السيطرة عليها ستغيّر المشهد الليبي: معركة عنيفة في ترهونة بين طرفي النزاع
تاريخ النشر : 15:54 - 2020/05/22
تتجه الأنظار جميعها الآن نحو مدينة ترهونة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس،أين بدأت هناك معارك عنيفة بين قوات خليفة حفتر وفائز السراج.
ويعتبر متابعون للشأن الليبي أن ترهونة ذات أهمية بالغة لمن يسيطر عليها باعتبار أنها رمز لوحدة ليبيا وللقبيلة.
معارك عنيفة
أطلقت قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم الجمعة، عملية عسكرية؛ للسيطرة على مدينة ترهونة (80 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس) وقال مصدر عسكري، إن اشتباكات عنيفة تدور في محور القربوللي، بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد تمهيد بقصف مدفعي.
وأشار المصدر حسب وكالة "ارم نيوز"، إلى أن مدفعية اللواء التاسع تمكنت من تدمير راجمات صواريخ غراد قبل استخدامها من قبل قوات الوفاق، مشيرا إلى أن المعركة ستكون حافلة بالمفاجآت.
بدوره، قال حساب "اسطر“ الإخباري المؤيد لحكومة الوفاق، إن الهجوم على ترهونة بدأ من عدة محاور. وطالب المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو من المدنيين داخل ترهونة والوشكة وسرت، الابتعاد عن المواقع العسكرية. وبدأت الوفاق هجومها على ترهونة، التي تعد المعقل الرئيس للجيش الوطني الليبي في غرب ليبيا، مدفوعة بما حققته من سيطرة على مدن أخرى كالأصاورة وقاعدة الوطية الجوية.
أهمية كبيرة لترهونة
تمثل المدينة أهمية كبيرة في المشهد الحالي خاصة بعد سقوط بعض المدن خلال الفترة الماضية، حيث تعد "ميزان المعارك"، في الوقت الراهن، حسب الخبراء الذين أكدوا أن المدينة تحول دون الانفصال التام بين الأقاليم الثلاثة التي تسعى لها بعض الأطراف. ويسكن مدينة ترهونة ، نحو 63 قبيلة، وتبعد نحو 80 كيلو متر عن العاصمة طرابلس لذلك يعتبر قربها للعاصمة حاضنة لها، خاصة أن أصول نحو ثلث سكان العاصمة من ترهونة، ويتواجدون في سوق الجمعة والهضبة وتاجوراء وأبو سليم، وكلها مناطق تشكل أهمية كبيرة في العاصمة طرابلس، خاصة أن ولاء هؤلاء السكان للقبيلة. تعتبر ترهونة مفتاح وحدة ليبيا فوجودها في الغرب يحافظ على وحدة ليبيا، و لولا وجود المدينة في المنطقة الغربية وموقفها الحالي، لكانت الأوضاع وصلت إلأى الانفصال التام بين الأقاليم الثلاثة،حسب المتابعين.
وتعد مدينة ترهونة "ميزان المشهد"، أي أن اصطفافها إلى جانب الجيش يحول دون دخول الوفاق لها، وحال تحالفها مع الوفاق يستحيل على الجيش دخول طرابلس، خاصة أنها قوة ذاتية عسكرية قوية تمكنها من استمرارها في المواجهة رغم الحصار المفروض عليها. وللمدينة خصوصية عسكرية كبيرة إلى جانب الخصوصية الجغرافية، حيث أنها معقل اللواء التاسع مشاة أحد أذرع الجيش الوطني الليبي والذي أعلن مساندته لللعملية التي انطلقت قبل عام نحو طرابلس، ولديه جولات سابقة خاضها داخل العاصمة طرابلس في 2018، عناصر صلاح بادي بالعاصمة.
تحذير أممي
عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء "التطورات الميدانية والحشود العسكرية حول مدينة ترهونة". وذكّرت بعثة الأمم المتحدة "جميع الأطراف بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي"، محذرة إياها في السياق من مغبة "ارتكاب أية أعمال انتقامية تستهدف المدنيين". كما حذرت كذلك الأطراف من "اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون أو القيام بعمليات سطو أو حرق أو الإضرار المتعمد بالممتلكات العامة والخاصة". ودعت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا في الختام إلى "وقف التصعيد العسكري وتغليب الخيارات السلمية".

تتجه الأنظار جميعها الآن نحو مدينة ترهونة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس،أين بدأت هناك معارك عنيفة بين قوات خليفة حفتر وفائز السراج.
ويعتبر متابعون للشأن الليبي أن ترهونة ذات أهمية بالغة لمن يسيطر عليها باعتبار أنها رمز لوحدة ليبيا وللقبيلة.
معارك عنيفة
أطلقت قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم الجمعة، عملية عسكرية؛ للسيطرة على مدينة ترهونة (80 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس) وقال مصدر عسكري، إن اشتباكات عنيفة تدور في محور القربوللي، بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد تمهيد بقصف مدفعي.
وأشار المصدر حسب وكالة "ارم نيوز"، إلى أن مدفعية اللواء التاسع تمكنت من تدمير راجمات صواريخ غراد قبل استخدامها من قبل قوات الوفاق، مشيرا إلى أن المعركة ستكون حافلة بالمفاجآت.
بدوره، قال حساب "اسطر“ الإخباري المؤيد لحكومة الوفاق، إن الهجوم على ترهونة بدأ من عدة محاور. وطالب المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو من المدنيين داخل ترهونة والوشكة وسرت، الابتعاد عن المواقع العسكرية. وبدأت الوفاق هجومها على ترهونة، التي تعد المعقل الرئيس للجيش الوطني الليبي في غرب ليبيا، مدفوعة بما حققته من سيطرة على مدن أخرى كالأصاورة وقاعدة الوطية الجوية.
أهمية كبيرة لترهونة
تمثل المدينة أهمية كبيرة في المشهد الحالي خاصة بعد سقوط بعض المدن خلال الفترة الماضية، حيث تعد "ميزان المعارك"، في الوقت الراهن، حسب الخبراء الذين أكدوا أن المدينة تحول دون الانفصال التام بين الأقاليم الثلاثة التي تسعى لها بعض الأطراف. ويسكن مدينة ترهونة ، نحو 63 قبيلة، وتبعد نحو 80 كيلو متر عن العاصمة طرابلس لذلك يعتبر قربها للعاصمة حاضنة لها، خاصة أن أصول نحو ثلث سكان العاصمة من ترهونة، ويتواجدون في سوق الجمعة والهضبة وتاجوراء وأبو سليم، وكلها مناطق تشكل أهمية كبيرة في العاصمة طرابلس، خاصة أن ولاء هؤلاء السكان للقبيلة. تعتبر ترهونة مفتاح وحدة ليبيا فوجودها في الغرب يحافظ على وحدة ليبيا، و لولا وجود المدينة في المنطقة الغربية وموقفها الحالي، لكانت الأوضاع وصلت إلأى الانفصال التام بين الأقاليم الثلاثة،حسب المتابعين.
وتعد مدينة ترهونة "ميزان المشهد"، أي أن اصطفافها إلى جانب الجيش يحول دون دخول الوفاق لها، وحال تحالفها مع الوفاق يستحيل على الجيش دخول طرابلس، خاصة أنها قوة ذاتية عسكرية قوية تمكنها من استمرارها في المواجهة رغم الحصار المفروض عليها. وللمدينة خصوصية عسكرية كبيرة إلى جانب الخصوصية الجغرافية، حيث أنها معقل اللواء التاسع مشاة أحد أذرع الجيش الوطني الليبي والذي أعلن مساندته لللعملية التي انطلقت قبل عام نحو طرابلس، ولديه جولات سابقة خاضها داخل العاصمة طرابلس في 2018، عناصر صلاح بادي بالعاصمة.
تحذير أممي
عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء "التطورات الميدانية والحشود العسكرية حول مدينة ترهونة". وذكّرت بعثة الأمم المتحدة "جميع الأطراف بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي"، محذرة إياها في السياق من مغبة "ارتكاب أية أعمال انتقامية تستهدف المدنيين". كما حذرت كذلك الأطراف من "اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون أو القيام بعمليات سطو أو حرق أو الإضرار المتعمد بالممتلكات العامة والخاصة". ودعت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا في الختام إلى "وقف التصعيد العسكري وتغليب الخيارات السلمية".