قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل كمال سعد اليوم الخميس ان التجمع العمالي الكبير الذي سينظمه اتحاد الشغل يوم 4 ديسمبر القادم والاجتماع العام بساحة محمد علي بالعاصمة والمسيرة نحو ضريح الشهيد فرحات حشاد، ستكون مناسبة متجددة لتعبئة النقابيين وأصدقاء الاتحاد ولتاكيد حضور الاتحاد في الساحة الوطنية وللرد على الحملة المغرضة التي ما فتئت تستهدف المنظمة الشغيلة وقياداتها وتقديم تصور كامل للمرحلة القادمة.
وأفاد كمال سعد في تصريح ل(وات) اليوم الخميس على هامش اشرافه نيابة عن الأمين العام على احياء الذكرى 69 لاحداث النفيضة ان الاتحاد العام التونسي للشغل قام مؤخرا برفع قضية عدلية ضد النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف من اجل الثلب والتحريض والادعاء بالباطل والمغالطة وقام كذلك باشعار فرع المحامين بتونس قبل ان يتم نشر الشكوى لدى القضاء، داعيا القواعد النقابية الى عدم الاهتمام بالفرقعات الإعلامية الي يحدثها بعض السياسيين.
واكد ان الاتحاد سيتصدى لكل من يحاول ابعاده وتفريغ الساحة السياسية والاجتماعية بهدف تمرير مشاريعه غير الشعبية واللااجتماعية، وفق تعبيره، مشددا في الان ذاته على ان الاتحاد العام التونسي للشغل يبقى غير معني بمفاوضات تشكيل الفريق الحكومي الجديد الذي لابد ان يكون، وفق وصفه، متجانسا في عمله وملما بجميع الملفات ولاسيما المتعلقة منها بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر ان حوادث النفيضة جدت يوم 21 نوفمبر 1950 عندما اقدم الاستعمار الفرنسي على مهاجمة العمال المضربين التابعين لهنشير النفيضة، مما أدى الى حصول مجزرة استشهد فيها خمسة مواطنين وجرح فيها عشرات المواطنين من بينهم 12 مواطنا اصيبوا بجروح بليغة وقد انتهت هذه المجزرة باعتقال 161 شخصا منهم 50 امرأة.