مع الشروق..«الكــل مقابـــل الكــــل»...
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/31
بينما يصرّ ويركّز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقياداته العسكرية، على وضع عملية الاجتياح البري في صدارة اهتمامات جمهور الاحتلال ونخبه لتسويق انتصار عسكري ما، يطلّ ملف الأسرى برأسه مسقطا كل أمنيات وحسابات نتنياهو في الماء.
بما أن الحروب أشكالها وجبهاتها متعدّدة، فقد خيّر الناطق باسم كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، القاء "قنبلة" أخرى في أحضان نتنياهو وحكومته وكيانه اضافة الى القنابل والصواريخ والقذائف التي يمطر بها قوات الاحتلال في محاولات توغّلها البري داخل قطاع غزة.
وحوّلت كلمات أبوعبيدة في خروجه الأخير الرأي العبري دفّة اهتماماته من انتظار نصر عسكري في القطاع الى ملف تبادل الأسرى، وباتت أكثر جملة متداولة هي "الكل مقابل الكل" التي أطلقها "الملثّم" والتي تعني اطلاق جميع رهائن الاحتلال لدى المقاومة مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين دون استثناء.
ليس الرأي العام العبري فقط بل حتى الاعلام العبري نفسه، بات شغله الشاغل فكرة "الكل مقابل الكل"، هذا بالإضافة طبعا الى عائلات الأسرى الذين باتوا صداعا حادا في رأس المؤسسة السياسية والعسكرية.
ولزيادة فعالية هذه "القنبلة" التي رماها أبوعبيدة في أحضان نتنياهو، بثت حركة حماس، أمس الاثنين، شريط فيديو لثلاث نساء قلن إنهن من الرهائن المحتجزات إثر هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
والملاحظ بشدة في الفيديو ، هو الكلمات القوية والنقد اللاذع التي وجّهتها إحدى الأسيرات لنتنياهو ولحكومته ومؤسسته العسكرية، وهو ما سيحدث صدى واسعا ولغطا كبيرا و سيعاظم الضغوط الداخلية لدى سلطات الاحتلال.
وقالت إحدى الأسيرات في الفيديو "بنيامين نتنياهو مرحبا، نحن أسيرات لدى حماس منذ 23 يوما، بالأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنه كان من المفترض وقف إطلاق النار، وكان من المفترض عليك أن تطلق سراحنا، ووعدت أن تطلق سراحنا".
وأضافت" ومع ذلك نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري، بسبب الفشل الذي تسببت به في السابع من أكتوبر، لأنه لم يكن هناك أي جندي في المكان ولم يأت إلينا أي شخص، ولم يدافع عنا أي شخص، ونحن مواطنون أبرياء وسذّج، مواطنون ندفع ضرائب لدولة إسرائيل، نحن الآن موجودون في الأسر في ظل لا شروط".
وزادت الأسيرة بلهجة حادة تقارب الصراخ "أنت تقتلنا، هل تريد أن تقتلنا كلنا، أنت تريد من الجيش أن يقتلنا، ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا، أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الآن (تقصد الفلسطينيين)، أطلق سراحنا، أطلق سراح الجميع، نحن نستحق أن نعود لعائلاتنا، الآن الآن الآن (تصرخ بصوت عال)".
هذا الفيديو للأسيرات أحدث رجة هائلة في الاحتلال سلطة وشعبا وإعلاما، وبات هو مركز الاهتمام وبالتالي المتحكّم الرئيسي في رغبة نتنياهو الدموية في الانتقام من غزة عبر جرائم الحرب والغزو البري، وسيزيد السخط والضغط الداخلي على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية في ظلّ تعثّر الاجتياح البري وعدم جدواه اصلا في القضاء على المقاومة.
ملف الأسرى الذي يصل عددهم مبدئيا الى 239 أسيرا، سيكون مفتاح حسم صراع المقاومة الآن مع الاحتلال، وقد لا يكون مجرّد "الكل مقابل الكل"، بل إنه سيكون خسارة الكل في الكل بالنسبة لنتنياهو خاصة.
بدرالدّين السّيّاري
بينما يصرّ ويركّز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقياداته العسكرية، على وضع عملية الاجتياح البري في صدارة اهتمامات جمهور الاحتلال ونخبه لتسويق انتصار عسكري ما، يطلّ ملف الأسرى برأسه مسقطا كل أمنيات وحسابات نتنياهو في الماء.
بما أن الحروب أشكالها وجبهاتها متعدّدة، فقد خيّر الناطق باسم كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، القاء "قنبلة" أخرى في أحضان نتنياهو وحكومته وكيانه اضافة الى القنابل والصواريخ والقذائف التي يمطر بها قوات الاحتلال في محاولات توغّلها البري داخل قطاع غزة.
وحوّلت كلمات أبوعبيدة في خروجه الأخير الرأي العبري دفّة اهتماماته من انتظار نصر عسكري في القطاع الى ملف تبادل الأسرى، وباتت أكثر جملة متداولة هي "الكل مقابل الكل" التي أطلقها "الملثّم" والتي تعني اطلاق جميع رهائن الاحتلال لدى المقاومة مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين دون استثناء.
ليس الرأي العام العبري فقط بل حتى الاعلام العبري نفسه، بات شغله الشاغل فكرة "الكل مقابل الكل"، هذا بالإضافة طبعا الى عائلات الأسرى الذين باتوا صداعا حادا في رأس المؤسسة السياسية والعسكرية.
ولزيادة فعالية هذه "القنبلة" التي رماها أبوعبيدة في أحضان نتنياهو، بثت حركة حماس، أمس الاثنين، شريط فيديو لثلاث نساء قلن إنهن من الرهائن المحتجزات إثر هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
والملاحظ بشدة في الفيديو ، هو الكلمات القوية والنقد اللاذع التي وجّهتها إحدى الأسيرات لنتنياهو ولحكومته ومؤسسته العسكرية، وهو ما سيحدث صدى واسعا ولغطا كبيرا و سيعاظم الضغوط الداخلية لدى سلطات الاحتلال.
وقالت إحدى الأسيرات في الفيديو "بنيامين نتنياهو مرحبا، نحن أسيرات لدى حماس منذ 23 يوما، بالأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنه كان من المفترض وقف إطلاق النار، وكان من المفترض عليك أن تطلق سراحنا، ووعدت أن تطلق سراحنا".
وأضافت" ومع ذلك نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري، بسبب الفشل الذي تسببت به في السابع من أكتوبر، لأنه لم يكن هناك أي جندي في المكان ولم يأت إلينا أي شخص، ولم يدافع عنا أي شخص، ونحن مواطنون أبرياء وسذّج، مواطنون ندفع ضرائب لدولة إسرائيل، نحن الآن موجودون في الأسر في ظل لا شروط".
وزادت الأسيرة بلهجة حادة تقارب الصراخ "أنت تقتلنا، هل تريد أن تقتلنا كلنا، أنت تريد من الجيش أن يقتلنا، ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا، أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الآن (تقصد الفلسطينيين)، أطلق سراحنا، أطلق سراح الجميع، نحن نستحق أن نعود لعائلاتنا، الآن الآن الآن (تصرخ بصوت عال)".
هذا الفيديو للأسيرات أحدث رجة هائلة في الاحتلال سلطة وشعبا وإعلاما، وبات هو مركز الاهتمام وبالتالي المتحكّم الرئيسي في رغبة نتنياهو الدموية في الانتقام من غزة عبر جرائم الحرب والغزو البري، وسيزيد السخط والضغط الداخلي على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية في ظلّ تعثّر الاجتياح البري وعدم جدواه اصلا في القضاء على المقاومة.
ملف الأسرى الذي يصل عددهم مبدئيا الى 239 أسيرا، سيكون مفتاح حسم صراع المقاومة الآن مع الاحتلال، وقد لا يكون مجرّد "الكل مقابل الكل"، بل إنه سيكون خسارة الكل في الكل بالنسبة لنتنياهو خاصة.
بدرالدّين السّيّاري
