دشنت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، مساء اليوم الجمعة، فرع إنتاج جديد لصناعة مكونات السيارات تابع لمجمع نيكسان العالمي (Nexans Autoelectric(Group بجهة سليمان (ولاية نابل).

ونقلت بلاغ إعلامي عن الوزيرة تأكيدها أن هذا المشروع، الذي تم إنجازه في وقت قياسي لم يتجاوز الشهرين بكفاءات تونسية، "هو خير دليل على ثقة المستثمرين في تونس وتضافر جهود كل الأطراف المعنية لإنجاح هذا المشروع".

وثمنت القنجي حرص الجانب الألماني على بعث مشاريع جديدة بتونس، مبرزة المستوى المتميز للعلاقات الاقتصادية البلدين في مختلف المجالات، وتوفر الخبرات والكفاءات التونسية في مجال صناعة مكونات السيارات، إضافة إلى البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية الملائمة لمثل هذه المشاريع الكبرى، علما بأن تونس تحتل المرتبة الثانية على مستوى قارة إفريقيا في صناعة مكونات السيارات.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة حريصة على تكثيف فرص الاستثمار وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتحسين مناخ الأعمال، مبرزة أهمية الإصلاحات العاجلة التي تم اتخاذها مؤخرا بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الانتعاشة المرجوة.

ووفق بلاغ وزارة الصناعة، تقدر قيمة هذه الوحدة الصناعية المصدرة كليا بـ21 مليون أورو، أي ما يعادل 70 مليون دينار. وقد ساهمت في إحداث قرابة 400 موطن شغل مباشر، ومن المتوقع أن تؤمن حوالي 1500 موطن شغل مباشر خلال الأشهر القليلة القادمة.

ويضم مجمع "نيكسان تونس" ثلاث وحدات صناعية بولايتي سوسة والمنستير بطاقة تشغيلية تقدر بـ 5000 عامل.

يذكر أنه تم مؤخرا توقيع ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها في أفق سنة 2027، وهو يهدف أساسا إلى استقطاب استثمارات في مجال تصنيع السيارات الكهربائية والذكية والنهوض بالقدرة التنافسية لصناعة السيارات في إطار مسار تشاركي بين القطاع العام والخاص ويجمع مختلف المتدخلين في المجال.

وحضر تدشين فرع الانتاج بسليمان، والية نابل، والرئيس التنفيذي للمجمع، غريغور سبوهلر، وممثل السفارة الألمانية في تونس، جورج فيلشايم، ومدير عام وحدات الإنتاج للمجمع بتونس وشمال إفريقيا، عادل بن خالد، ومدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، عبد الباسط الغانمي، وعدد من الإطارات العليا للغرفة الألمانية التونسية للصناعة والتجارة، وإطارات المجمع، وثلة من الإطارات العليا لوزارة الصناعة.