خبير عسكري متخصّص في الشأن الروسي لـ «الشروق» : خطة السلام في أوكرانيا اعتراف بانتصار بوتين
تاريخ النشر : 12:56 - 2025/11/25
لم يستعبد الخبير العسكري المتخصص في الشأن الروسي «عبد الحميد محفوظي» أن يتم عزل الرئيس الأكراني فلودومير زيلنسكي قبل مراسم توقيع اتفاق السلام مع روسيا الاتحادية.
وتابع في حوار مع «الشروق» بخصوص فحوى وأبعاد مشروع اتفاقية السلام الذي تقترحه الولايات المتحدة الأمريكية أن موسكو ستحصل بمقتضى هذه الاتفاقية على أكثر مما كانت تطمح إليه إبان إطلاق العملية العكسرية الخاصة في 24 فيفري 2022 مشددا في هذا الإطار على أن روسيا الإتحادية فرضت إرادتها على ما يسمى الغرب الجماعي.
وأكد في المقابل أن مشروع الإتفاق يمثل إعلانا عن فشل أجندا استخدام أكرانيا لاستنزاف روسيا الإتحادية التي كانت السبب المباشر لإندلاع الحرب.
ولاحظ في هذا الصدد أن الإتفاق الذي تعرضه الولايات المتحدة يمثل مخرجا للغرب الجماعي من تداعيات الحرب الأكرانية كما يضع حدّا لسياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجها زيلنسكي بتحريض من الحكومة البريطانية واقتبس في هذا الإطار من المثل الفرنسي ليؤكد أن الرئيس الأكراني «خسر البقرة وزبدة البقرة» بتوريط بلاده في حرب خاسرة على كل الأصعدة سببت دمارا في البنية التحتية ومقتل مئات الآلاف من الجنود الأكرانيين منهم 25 ألف في النصف الأول من الشهر الحالي إلى جانب تهجير الملايين من الأكرانيين إلى دول أوروبية مختلفة.
وأشار إلى وجود مشاورات في الكواليس للإطاحة بالرئيس فلودومير زيلنسكي واستبداله بشخصية أخرى تتولى إبرام اتفاق السلام مع الجانب الروسي.
وأكد الخبير العسكري عبد الحميد محفوظي بخصوص مضامين مشروع الاتفاق أن الوثيقة التي اقترحتها الحكومة الأمريكية تشتمل على 28 بندا تنصّ على اعتراف كييف بالسيطرة الروسية الكاملة على إقليم «دونباس» بما في ذلك الأراضي التي لا تزال تحت السيطرة الأكرانية إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم (اجتاحتها موسكو عام 2014 ) وتحجيم القدرات العسكرية لأكرانيا عبر خفض عدد جنودها إلى النصف وتجريدها من الصواريخ والطائرات المسيرة طويلة المدى القادرة على الوصول إلى العمق الروسي.
وتابع أن روسيا سنحصل بمقتضى الاتفاق على نحو 20 بالمائة من الأراضي الأكرانية أي ما يعادل مساحة أربعة دول أوروبية إلى جانب حضر انضمام أكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ومنع نشر قوات أطلسية على الأراضي الأكرانية إلى جانب الإلتزام بأن تبقى أكرانيا دولة غير نووية وإخضاع محطة زاباروجيا لإشراف دولي مع التنصيص على الاستغلال المشترك الروسي الأكراني للطاقة الكهربائية التي تنتجها هذه المحطة.
كما ينص مشروع لإتفاق على تقاسم روسيا والولايات المتحدة لحق استغلال الثروات المعدنية الأكرانية من خلال مشاريع اقتصادية مشتركة إلى جانب الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا وإعادة إدماجها في الاقتصاد الدول والتكتلات الكبرى بما في ذلك مجموعة الثمانية الكبار G8.
وخلص محدثنا إلى التأكيد على أن المشروع الأمريكي يمثل معاهدة استسلام شبيهة بمعادة «فرساي» التي رضحت لها ألمانيا في نهاية الحرب العالمية الأولى والقيود العسكرية المشددة التي فرضت على الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ورجح الخبير العسكري عبد الحميد محفوظي أن يكون المشروع الأمريكي قد استند إلى تقارير استخباراتية تؤكد أن استمرار الحرب سيؤدي إلى خسارة مؤكدة لأكرانيا والغرب الجماعي برمته.
كما يؤكد مشروع الاتفاق أن الولايات المتحدة رفعت الدعم العسكري عن أوروبا التي لا يمكنها أن تواجه روسيا في ظل الإختلال الواضح لموازين القوى العسكرية بين الجانبيين .
ولاحظ في هذا الإطار أن الاستعراض العسكري الصيني الضخم في الذكرى 80 لإنتهاء الحرب العالمية الثانية والقدرات العسكرية الرهيبة التي استعرضتها روسيا في الآونة الأخيرة مثل الغواصات النووية ذاتية التحكم والصواريخ النووية فرط صوتية أرعبت الغرب الجماعي بما في ذلك الولايات المتحدة.
كما رجح أن تهدأ الأوضاع في العالم بعد توقيع اتفاقية السلام بين روسيا وأكرانيا التي تمثل اعترافا من الغرب الجماعي بانتصار إرادة روسيا الإتحادية التي كان لها دور محوري في هزم الحركة النازية خلال الحرب العالمية الثانية كما يؤكد التاريخ تفوقها في الحروب طويلة الأمد.
كما رجح أن يكون العالم قد دخل عصرا جديدا في ظل التداعيات الإستراتيجية المنتظرة لهذا الإتفاق سيشهد بالخصوص تنامي تأثير تحالف الشرق بقيادة روسيا والصين وتزايد الحضور العسكري الروسي في إفريقيا.
لم يستعبد الخبير العسكري المتخصص في الشأن الروسي «عبد الحميد محفوظي» أن يتم عزل الرئيس الأكراني فلودومير زيلنسكي قبل مراسم توقيع اتفاق السلام مع روسيا الاتحادية.
وتابع في حوار مع «الشروق» بخصوص فحوى وأبعاد مشروع اتفاقية السلام الذي تقترحه الولايات المتحدة الأمريكية أن موسكو ستحصل بمقتضى هذه الاتفاقية على أكثر مما كانت تطمح إليه إبان إطلاق العملية العكسرية الخاصة في 24 فيفري 2022 مشددا في هذا الإطار على أن روسيا الإتحادية فرضت إرادتها على ما يسمى الغرب الجماعي.
وأكد في المقابل أن مشروع الإتفاق يمثل إعلانا عن فشل أجندا استخدام أكرانيا لاستنزاف روسيا الإتحادية التي كانت السبب المباشر لإندلاع الحرب.
ولاحظ في هذا الصدد أن الإتفاق الذي تعرضه الولايات المتحدة يمثل مخرجا للغرب الجماعي من تداعيات الحرب الأكرانية كما يضع حدّا لسياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجها زيلنسكي بتحريض من الحكومة البريطانية واقتبس في هذا الإطار من المثل الفرنسي ليؤكد أن الرئيس الأكراني «خسر البقرة وزبدة البقرة» بتوريط بلاده في حرب خاسرة على كل الأصعدة سببت دمارا في البنية التحتية ومقتل مئات الآلاف من الجنود الأكرانيين منهم 25 ألف في النصف الأول من الشهر الحالي إلى جانب تهجير الملايين من الأكرانيين إلى دول أوروبية مختلفة.
وأشار إلى وجود مشاورات في الكواليس للإطاحة بالرئيس فلودومير زيلنسكي واستبداله بشخصية أخرى تتولى إبرام اتفاق السلام مع الجانب الروسي.
وأكد الخبير العسكري عبد الحميد محفوظي بخصوص مضامين مشروع الاتفاق أن الوثيقة التي اقترحتها الحكومة الأمريكية تشتمل على 28 بندا تنصّ على اعتراف كييف بالسيطرة الروسية الكاملة على إقليم «دونباس» بما في ذلك الأراضي التي لا تزال تحت السيطرة الأكرانية إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم (اجتاحتها موسكو عام 2014 ) وتحجيم القدرات العسكرية لأكرانيا عبر خفض عدد جنودها إلى النصف وتجريدها من الصواريخ والطائرات المسيرة طويلة المدى القادرة على الوصول إلى العمق الروسي.
وتابع أن روسيا سنحصل بمقتضى الاتفاق على نحو 20 بالمائة من الأراضي الأكرانية أي ما يعادل مساحة أربعة دول أوروبية إلى جانب حضر انضمام أكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ومنع نشر قوات أطلسية على الأراضي الأكرانية إلى جانب الإلتزام بأن تبقى أكرانيا دولة غير نووية وإخضاع محطة زاباروجيا لإشراف دولي مع التنصيص على الاستغلال المشترك الروسي الأكراني للطاقة الكهربائية التي تنتجها هذه المحطة.
كما ينص مشروع لإتفاق على تقاسم روسيا والولايات المتحدة لحق استغلال الثروات المعدنية الأكرانية من خلال مشاريع اقتصادية مشتركة إلى جانب الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا وإعادة إدماجها في الاقتصاد الدول والتكتلات الكبرى بما في ذلك مجموعة الثمانية الكبار G8.
وخلص محدثنا إلى التأكيد على أن المشروع الأمريكي يمثل معاهدة استسلام شبيهة بمعادة «فرساي» التي رضحت لها ألمانيا في نهاية الحرب العالمية الأولى والقيود العسكرية المشددة التي فرضت على الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ورجح الخبير العسكري عبد الحميد محفوظي أن يكون المشروع الأمريكي قد استند إلى تقارير استخباراتية تؤكد أن استمرار الحرب سيؤدي إلى خسارة مؤكدة لأكرانيا والغرب الجماعي برمته.
كما يؤكد مشروع الاتفاق أن الولايات المتحدة رفعت الدعم العسكري عن أوروبا التي لا يمكنها أن تواجه روسيا في ظل الإختلال الواضح لموازين القوى العسكرية بين الجانبيين .
ولاحظ في هذا الإطار أن الاستعراض العسكري الصيني الضخم في الذكرى 80 لإنتهاء الحرب العالمية الثانية والقدرات العسكرية الرهيبة التي استعرضتها روسيا في الآونة الأخيرة مثل الغواصات النووية ذاتية التحكم والصواريخ النووية فرط صوتية أرعبت الغرب الجماعي بما في ذلك الولايات المتحدة.
كما رجح أن تهدأ الأوضاع في العالم بعد توقيع اتفاقية السلام بين روسيا وأكرانيا التي تمثل اعترافا من الغرب الجماعي بانتصار إرادة روسيا الإتحادية التي كان لها دور محوري في هزم الحركة النازية خلال الحرب العالمية الثانية كما يؤكد التاريخ تفوقها في الحروب طويلة الأمد.
كما رجح أن يكون العالم قد دخل عصرا جديدا في ظل التداعيات الإستراتيجية المنتظرة لهذا الإتفاق سيشهد بالخصوص تنامي تأثير تحالف الشرق بقيادة روسيا والصين وتزايد الحضور العسكري الروسي في إفريقيا.