ملاحظات على عملية الغسيل الأسود: إنها نهايتهم
تاريخ النشر : 20:09 - 2021/11/26
بعد يومين من ذكرى الشهداء، شهداء الأمن الرئاسي، تأتي عملية استثارة وإثارة استعراضية خرقاء، ولم نكن يوما لا في القدس المحتلة ولا في غزة المحاصرة.
قام المستعرض لصورة الحدث برفع الصوت مستخدما إسم الله ورسوله قائلا ما معناه أينهم وارجموهم؛ "ارجموا الشياطين" أي رجال الشرطة حسب زعمه وبما يفيد انه محرر للإخوة من السجون... وهكذا.
وهذا يعني بلا شك وببساطه انه تكفيري. حاول بعض الناس رشقه بما أمكن وإبعاده. أصر على التقدم هربا من الشباب المندفع نحوه وحاول اجتياز الحاجز.
حاول الامنيون بكل حرفية وحذر وبرودة دم وضع حواجز حديدية أخرى أمامه ومنعه من التقدم. تقدم وتجاوز الحاجز الحديدي واندفع نحو الداخلية والأعوان الواقفين هناك. انتهى الحدث بإطلاق النار عليه صوب رجليه.
انها عملية استعراض خرقاء لأنها تفتقر إلى أي حافزية احترافية حقيقية لتنفيذ هدفه المفترض بصورة غير مكشوفة ذاتيا.
هي محاولة إرهابية نستطيع أن نسميها عملية غسيل أسود لأنها تستحضر رمزية حادثة الساطور والسكين سيئة الذكر والتي وقعت منذ أسابيع على يدي تلميذ قاصر لأنها تحاول ترويج نفس الشيء وتنقله إلى المنحى الإرهابي وهو بالتالي غسيل أسود مزدوج للأسوأ وبالأسود، غسيل للأسود الذي وقع سابقا كجريمة تلميذ بالأسود الأكثر اسودادا أي الإرهاب.
انه غسيل لأنه يوهم براية خاطئة عند استعمال عبارة سياسية وردت في خطاب من خطابات رئيس الجمهورية سابقا وهي "رجم الشياطين" ومحاولة تلبيسها رمزية الجريمة الإرهابية وكأن الاحتجاج على العبارة السياسية ضد الخصوم يجب أن يتحول إلى فعل دموي بارتكاب أفعال إرهابية وطبعا بمحاولة المطابقة بين الرئيس والأمن ومحاولة الطعن المادي للأعوان والطعن في مفهوم الأمن والاستقرار الأمني الذي يعيشه البلد والطعن الرمزي لرمز الدولة أي قيادتها السياسية أي رئيس الجمهورية، ثم وزير الداخلية الذي يعمل بجد على تطهير القطاع وترشيده وهي بالتالي عملية تفظيع ووحشنة لمسار 25 جويلية على أنه دموي وانقلابي وسلبي وجبت مجاهدته.
انها محاولة أرهبة للعقول وتحويل لاتجاه هذا الغسيل وتلوينه القاتم. هذا في انتظار ما سوف يصدر من توضيحات عن وزارة الداخلية. ويمكن طبعا أن يكون كل ما نقول بعيدا عن القراءة السليمة.
اما اذا صحت فهو نبش في العدم وخاصة بعد المحاولات العديدة التي وقعت في عدة مناطق في الأسابيع الماضية من محاولات اعتداء على أمن البلاد وإسقاط علمها الوطني وعلى الأشخاص والمؤسسات وتم احباطها جميعا فضلا عما لا نعرفه جميعا.
هي محاولة أخرى لاستدعاء العامل الإرهابي مجددا في أغراضه التقليدية المعروفة السياسية والاقتصادية والأمنية والانتخابية ودمجه في الواقع الجديد. ومرة أخرى يثبت الشباب التونسي الذي طارد البيدق انه لا مكان للإرهاب بيننا. ومرة أخرى يستخدمون الله ورسوله زورا وبهتانا. ومرة أخرى نقول للمتسرعين السذج ان رجل الأمن لا يهرب بل يتحرك ليتمركز بينما يندفع المواطن الغيور على بلده دون تفكير احترافي. ونقول بكل وضوح ان الغسيل الأسود والأزرق والبنفسجي وغير ذلك من الألوان، إعلاميا وسياسيا، هو استخدام الحريات الديمقراطية استخداما سلبيا استغلالا لوضع الاستثناء والوضع الاقتصادي والاجتماعي لتخريب مسار 25 جويلية، ما قد يتحول إلى محاولات جريمة إرهابية ستواجه حتى الانهاء التام.

بعد يومين من ذكرى الشهداء، شهداء الأمن الرئاسي، تأتي عملية استثارة وإثارة استعراضية خرقاء، ولم نكن يوما لا في القدس المحتلة ولا في غزة المحاصرة.
قام المستعرض لصورة الحدث برفع الصوت مستخدما إسم الله ورسوله قائلا ما معناه أينهم وارجموهم؛ "ارجموا الشياطين" أي رجال الشرطة حسب زعمه وبما يفيد انه محرر للإخوة من السجون... وهكذا.
وهذا يعني بلا شك وببساطه انه تكفيري. حاول بعض الناس رشقه بما أمكن وإبعاده. أصر على التقدم هربا من الشباب المندفع نحوه وحاول اجتياز الحاجز.
حاول الامنيون بكل حرفية وحذر وبرودة دم وضع حواجز حديدية أخرى أمامه ومنعه من التقدم. تقدم وتجاوز الحاجز الحديدي واندفع نحو الداخلية والأعوان الواقفين هناك. انتهى الحدث بإطلاق النار عليه صوب رجليه.
انها عملية استعراض خرقاء لأنها تفتقر إلى أي حافزية احترافية حقيقية لتنفيذ هدفه المفترض بصورة غير مكشوفة ذاتيا.
هي محاولة إرهابية نستطيع أن نسميها عملية غسيل أسود لأنها تستحضر رمزية حادثة الساطور والسكين سيئة الذكر والتي وقعت منذ أسابيع على يدي تلميذ قاصر لأنها تحاول ترويج نفس الشيء وتنقله إلى المنحى الإرهابي وهو بالتالي غسيل أسود مزدوج للأسوأ وبالأسود، غسيل للأسود الذي وقع سابقا كجريمة تلميذ بالأسود الأكثر اسودادا أي الإرهاب.
انه غسيل لأنه يوهم براية خاطئة عند استعمال عبارة سياسية وردت في خطاب من خطابات رئيس الجمهورية سابقا وهي "رجم الشياطين" ومحاولة تلبيسها رمزية الجريمة الإرهابية وكأن الاحتجاج على العبارة السياسية ضد الخصوم يجب أن يتحول إلى فعل دموي بارتكاب أفعال إرهابية وطبعا بمحاولة المطابقة بين الرئيس والأمن ومحاولة الطعن المادي للأعوان والطعن في مفهوم الأمن والاستقرار الأمني الذي يعيشه البلد والطعن الرمزي لرمز الدولة أي قيادتها السياسية أي رئيس الجمهورية، ثم وزير الداخلية الذي يعمل بجد على تطهير القطاع وترشيده وهي بالتالي عملية تفظيع ووحشنة لمسار 25 جويلية على أنه دموي وانقلابي وسلبي وجبت مجاهدته.
انها محاولة أرهبة للعقول وتحويل لاتجاه هذا الغسيل وتلوينه القاتم. هذا في انتظار ما سوف يصدر من توضيحات عن وزارة الداخلية. ويمكن طبعا أن يكون كل ما نقول بعيدا عن القراءة السليمة.
اما اذا صحت فهو نبش في العدم وخاصة بعد المحاولات العديدة التي وقعت في عدة مناطق في الأسابيع الماضية من محاولات اعتداء على أمن البلاد وإسقاط علمها الوطني وعلى الأشخاص والمؤسسات وتم احباطها جميعا فضلا عما لا نعرفه جميعا.
هي محاولة أخرى لاستدعاء العامل الإرهابي مجددا في أغراضه التقليدية المعروفة السياسية والاقتصادية والأمنية والانتخابية ودمجه في الواقع الجديد. ومرة أخرى يثبت الشباب التونسي الذي طارد البيدق انه لا مكان للإرهاب بيننا. ومرة أخرى يستخدمون الله ورسوله زورا وبهتانا. ومرة أخرى نقول للمتسرعين السذج ان رجل الأمن لا يهرب بل يتحرك ليتمركز بينما يندفع المواطن الغيور على بلده دون تفكير احترافي. ونقول بكل وضوح ان الغسيل الأسود والأزرق والبنفسجي وغير ذلك من الألوان، إعلاميا وسياسيا، هو استخدام الحريات الديمقراطية استخداما سلبيا استغلالا لوضع الاستثناء والوضع الاقتصادي والاجتماعي لتخريب مسار 25 جويلية، ما قد يتحول إلى محاولات جريمة إرهابية ستواجه حتى الانهاء التام.