مستشار ترامب يعلن استثمارات مليارية في معادن الكونغو

مستشار ترامب يعلن استثمارات مليارية في معادن الكونغو

تاريخ النشر : 01:10 - 2025/04/05

وصل مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، إلى كينشاسا -أمس الخميس- ضمن جولة أفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعاني من صراع مستمر شرق البلاد.
تركزت المحادثات بين الطرفين على تطوير موارد الكونغو المعدنية الغنية، في إطار صفقة يمكن أن تشمل "استثمارات بمليارات الدولارات".
وخلال زيارته، أعلن بولس أن الولايات المتحدة قد استعرضت اقتراحًا من الحكومة الكونغولية يتضمن التعاون في مجال المعادن الحيوية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا مبدئيًا مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بشأن "مسار للمضي قدمًا" في هذا المجال.
وأضاف بولس أن الشركات الأميركية ستكون جزءًا من هذا المشروع الضخم، مؤكدا أن هذه الشركات ستعمل بشفافية وستسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
وتعد الكونغو الديمقراطية واحدة من أكبر الدول المنتجة للمعادن في العالم، حيث تحتل المركز الأول عالميًا في إنتاج الكوبالت، المعدن الذي يُستخدم في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة.
كما أن البلاد تحتوي على احتياطيات ضخمة من الذهب والنحاس والماس.
وتُهيمن الصين حاليًا على قطاع التعدين في الكونغو، وهو ما يجعل أي شراكة أميركية في هذا المجال خطوة إستراتيجية في تعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة.
وكان الرئيس الكونغولي قد أبدى في وقت سابق استعداده لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لتطوير المعادن في بلاده، شريطة أن يتضمن الاتفاق إجراءات تساعد على تعزيز الأمن في المنطقة.
وقال تشيسيكيدي في تصريحات صحفية الشهر الماضي "أعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام الضغط أو العقوبات للحد من الأنشطة المسلحة في بلادنا".
هذه التصريحات تشير إلى أن الكونغو تسعى للاستفادة من الدعم الأميركي في مواجهة حركات في شرق البلاد.
ويعاني شرق الكونغو من صراع طويل الأمد مع أكثر من 100 مجموعة مسلحة، حيث يتنافس العديد منها على السيطرة على الأراضي الغنية بالمعادن في المنطقة الحدودية مع رواندا.
ومنذ بداية هذا العام، تصاعدت حدة الصراع مع تقدم جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، التي تمكنت من السيطرة على عدة مدن، بما في ذلك غوما وبوكافو.
هذا التصعيد أدَّى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، مما جعل الصراع في المنطقة يُعتبر واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي تطور لافت - الخميس- أعلن المتحدث باسم جماعة "إم23″، لورانس كانيوكا، عن انسحاب القوات من مدينة واليكالي، وهي مدينة تعدين رئيسية، بعد أسابيع من القتال مع القوات الكونغولية ومليشيا وازالندو المتحالفة معها.
ورغم هذا الانسحاب، لا تزال التساؤلات قائمة حول الوضع الأمني في المنطقة وتوجهات المتمردين.
وتعد منطقة واليكالي واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في الكونغو، حيث تحتوي على أكبر احتياطيات القصدير في البلاد وعدد من مناجم الذهب المهمة.
ومن المتوقع أن تظل هذه المنطقة محط اهتمام في المستقبل القريب، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين الكونغو والولايات المتحدة.
في سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة مساعيها لتوسيع نفوذها في المناطق الغنية بالمعادن النادرة، حيث تجري أيضًا مفاوضات مع أوكرانيا بشأن استثمارات في مجال المعادن، وهو ما يبرز اهتمام واشنطن بتأمين مصادر إستراتيجية للمعادن الحيوية في مناطق مختلفة من العالم.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تواجه شركة OpenAI أزمة قانونية حادة بعد اتهامات خطيرة تشير إلى أن مساعدها الذكي ChatGPT قد وجّه ب
15:33 - 2025/11/10
أنهت محكمة الاستئناف في باريس، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، كابوس الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي،
14:03 - 2025/11/10
أودت مواجهات بين مجموعات متشددة متحاربة في شمال شرق نيجيريا بحياة نحو 200 شخص في منطقة بحيرة تشاد
12:10 - 2025/11/10
كشفت تقارير عبرية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة قدمت تعهداً لحركة "حماس" بمنح عناصرها "ممرا
11:43 - 2025/11/10
لقي 31 سجينا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في أعمال عنف في سجن بمدينة ماتشالا الساحلية في جنوب غرب الإك
09:40 - 2025/11/10
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الادعاءات" التي تقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رمى
09:05 - 2025/11/10
في اليوم الـ31 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر اليوم
08:05 - 2025/11/10
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، إن بلاده حققت خلال 11 شهرا إنجازات كبيرة بعد أن كانت معزولة
07:45 - 2025/11/10