فيلم "بعلم الوصول" لهشام صقر: لا بد من قرارا نابع من دواخلنا لمواجهة الاكتئاب ومصاعب الحياة
تاريخ النشر : 12:39 - 2019/10/30
الاكتئاب مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير وحياة المصابين به، فهو يسبب لهم إحساسا بانعدام الأمل وشعورا دائما بالحزن وبعدم الرغبة في الحياة وعدم الاستمتاع بأي شيء نتيجة المشاعر السلبية المسيطرة عليهم.
ومن بين العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بالاكتئاب وفاة شخص عزيز، كما يوجد ما يسمى بحالة "اكتئاب ما بعد الولادة التي قد تصاب بها بعض النساء.
لكن هل أن الحلّ يكمن في الاستسلام لهذا المرض بعوارضه ونتائجه، والاكتفاء بالشكوى منه لكل المحيطين، أم في العلاج عند طبيب نفسي أو عند شيخ روحاني، أم تراه يكمن في دواخل المصابين بالاكتئاب أنفسهم، إيمانا بأن لا أحد يقدر على مساعدتهم سوى هم أنفسهم، إذ أن المجتمع لا يقبل أو لا يتسامح مع المكتئبين أو يتفهمهم لفترة طويلة، فالاكتئاب يشكل عبئا ثقيلا على المصابين به وعلى المحيطين بهم، لكن التخلص منه يتطلب عزيمة وهو رهن قرار وإرادة المريض نفسه.
تلك هي أهم الرسائل التي مررها المخرج هشام صقر من خلال فيلمه "بعلم الوصول" وهو الفيلم الروائي الوحيد الذي يمثل السينما المصرية والذي قدم للجمهور التونسي في عرضه العربي الأول ويتنافس على إحدى جوائز دورة 2019 لأيام قرطاج السينمائية.
الفيلم من بطولة الفنانة "بسمة" وبسنت شوقي ومحمد سرحان ولبنى عسل وهو من إنتاج مشترك لمحمد حفظي وهشام صقر نفسه.
بطلة الفيلم "هالة" (الممثلة بسمة) متزوجة وأم لطفلة أنجبتها حديثا، تمر بحالة اكتئاب منذ وفاة والدها، مما أثر على حياتها اليومية العاطفية والعملية، حيث تخلت عن عملها كمُدرّسة، وظلت حبيسة الكوابيس والتهيؤات، رافضة مقترح زوجها بالذهاب إلى طبيب نفسي أو إلى شيخ روحاني قد يحسن نفسيتها ويخلصها من الشعور بالكآبة.
تحاول أن تتعايش مع واقع الفقد وفكرة الأمومة، لكن حادثة سجن زوجها (على إثر خطأ ارتكبه في عمله كموظف بالبنك)، الذي كانت متعلقة به تعلقا شديدا وكانت تحاول من خلاله تعويض فقدان الأب، وكذلك بعض تصرفات أمّها معها وجارتها الصديقة التي ملّت شكواها المتواصلة، وعثورها على رسائل قد تكون وجهت إليها من باب الخطأ، كلها عوامل جعلتها تنظر إلى نفسها في المرآة، وتطرح تساؤلات عن معنى وجودها، فتقرر الاعتماد على نفسها لمواجهة صعوبات الحياة وقسوتها. تعود هالة إلى عملها من جديد وتتردد في زيارة طبيب لكنها تتفطن إلى أن قوة الإنسان يجب أن تنبع من داخله لأن المجتمع لا يتسامح مع امرأة مكتئبة بل لا يتوانى عن وصفها بالجنون دون محاولة تفهم دواخلها أو الأسباب التي أدت إلى ذلك الاكتئاب.
تتخلص من أفكارها الانتحارية، وتقرر الوقوف مجددا على قدميها بعد أن اقتنعت بأن "الإفراط في التفكير متعب" وأن الاكتئاب "مرض العصر" ولا بد من عزيمة قوية لتجاوزه والسيطرة على المشاعر السلبية.

الاكتئاب مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير وحياة المصابين به، فهو يسبب لهم إحساسا بانعدام الأمل وشعورا دائما بالحزن وبعدم الرغبة في الحياة وعدم الاستمتاع بأي شيء نتيجة المشاعر السلبية المسيطرة عليهم.
ومن بين العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بالاكتئاب وفاة شخص عزيز، كما يوجد ما يسمى بحالة "اكتئاب ما بعد الولادة التي قد تصاب بها بعض النساء.
لكن هل أن الحلّ يكمن في الاستسلام لهذا المرض بعوارضه ونتائجه، والاكتفاء بالشكوى منه لكل المحيطين، أم في العلاج عند طبيب نفسي أو عند شيخ روحاني، أم تراه يكمن في دواخل المصابين بالاكتئاب أنفسهم، إيمانا بأن لا أحد يقدر على مساعدتهم سوى هم أنفسهم، إذ أن المجتمع لا يقبل أو لا يتسامح مع المكتئبين أو يتفهمهم لفترة طويلة، فالاكتئاب يشكل عبئا ثقيلا على المصابين به وعلى المحيطين بهم، لكن التخلص منه يتطلب عزيمة وهو رهن قرار وإرادة المريض نفسه.
تلك هي أهم الرسائل التي مررها المخرج هشام صقر من خلال فيلمه "بعلم الوصول" وهو الفيلم الروائي الوحيد الذي يمثل السينما المصرية والذي قدم للجمهور التونسي في عرضه العربي الأول ويتنافس على إحدى جوائز دورة 2019 لأيام قرطاج السينمائية.
الفيلم من بطولة الفنانة "بسمة" وبسنت شوقي ومحمد سرحان ولبنى عسل وهو من إنتاج مشترك لمحمد حفظي وهشام صقر نفسه.
بطلة الفيلم "هالة" (الممثلة بسمة) متزوجة وأم لطفلة أنجبتها حديثا، تمر بحالة اكتئاب منذ وفاة والدها، مما أثر على حياتها اليومية العاطفية والعملية، حيث تخلت عن عملها كمُدرّسة، وظلت حبيسة الكوابيس والتهيؤات، رافضة مقترح زوجها بالذهاب إلى طبيب نفسي أو إلى شيخ روحاني قد يحسن نفسيتها ويخلصها من الشعور بالكآبة.
تحاول أن تتعايش مع واقع الفقد وفكرة الأمومة، لكن حادثة سجن زوجها (على إثر خطأ ارتكبه في عمله كموظف بالبنك)، الذي كانت متعلقة به تعلقا شديدا وكانت تحاول من خلاله تعويض فقدان الأب، وكذلك بعض تصرفات أمّها معها وجارتها الصديقة التي ملّت شكواها المتواصلة، وعثورها على رسائل قد تكون وجهت إليها من باب الخطأ، كلها عوامل جعلتها تنظر إلى نفسها في المرآة، وتطرح تساؤلات عن معنى وجودها، فتقرر الاعتماد على نفسها لمواجهة صعوبات الحياة وقسوتها. تعود هالة إلى عملها من جديد وتتردد في زيارة طبيب لكنها تتفطن إلى أن قوة الإنسان يجب أن تنبع من داخله لأن المجتمع لا يتسامح مع امرأة مكتئبة بل لا يتوانى عن وصفها بالجنون دون محاولة تفهم دواخلها أو الأسباب التي أدت إلى ذلك الاكتئاب.
تتخلص من أفكارها الانتحارية، وتقرر الوقوف مجددا على قدميها بعد أن اقتنعت بأن "الإفراط في التفكير متعب" وأن الاكتئاب "مرض العصر" ولا بد من عزيمة قوية لتجاوزه والسيطرة على المشاعر السلبية.