لئن جاء عرض سعاد ماسي ليلة امس في سهرة ما بعد اختتام مهرجان الحمامات الدولي ضمن العروض المؤجلة ( بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي) فقد كانت سهرة رائقة غنت فيها ماسي فأمتعت وقدمت لجمهورها الذي ملأ مدارج مسرح الهواء الطلق بالحمامات عرضا طبعته بصوت عذب وباغان امتزجت فيها الكلمة الهادفة باللحن الشجي. 
استمتع جمهور سعاد ماسي بمجموعة من اشهر اغانيها فصفق لها كثيرا وتمايل على انغامها الرومانسية التي رحلت بالحاضرين في جولات و جولات. غنت للشابي ولاحمد مطر غنت " غير انت" فردد الجمهور وتواجد معها غنت وانسابت الالحان من قيثارتها التي لا تفارقها وانطلقت من اوتار عود على دقات طبل لتلتقي في سماء الحمامات سابحة على نسائم صيف بدأ السير نحو الهدوء. 
سعاد ماسي فنانة قبائلية الاصول جزائرية المولد فرنسية الاقامة قيثارتها لا تفارقها، مشاربها الشعبي الجزائري والروك والكاونتري والفلامينكو مزيج من الالحان والانغام التي يبقى صداها قائما في كل اغانيها. استقرت في فرنسا واصدرت عديد الالبومات تنوعت البوماتها وتلونت بالوان موسيقية مختلفة والتقت في روح فنانة ملتزمة تركت الهندسة من اجل الموسيقى فاختلفت عن الاخرين لاختلاف موسيقها وادائها.
تقول سعاد ماسي بعد العرض " انا اسعد كثيرا بلقاء الجمهور التونسي فقد وجدته الليلة كما عهدته ذواقا محبا للكلمة الصادقة يحفظ كلمات اغاني ويرددها معي ويتفاعل مع الانغام فيبادلني حبا ويبعث في حماسا".
اعلنت سعاد ماسي انها ستصدر خلال اكتوبر القادم البوما جديدا لتنطلق بعدها في جولة اوروبية وعربية ضاربة موعدا جديدا للقاء جديد بجمهورها الذي يحبها ويتابعها، جمهور وجد في سهرتها ليلة امس الانغام الحلوة والعذبة التي تجولت به بين تاريخ بربري عربي اندلسي وأوروبي.