طلب البيت الأبيض بمناسبة الزيارة الأخيرة لدونالد ترامب إلى اليابان، إبقاء سفينة أميركية تحمل اسم السناتور الراحل جون ماكين الذي يكرهه الرئيس الأميركي، بعيدة عن نظره، كما ذكرت يوم الأربعاء 30 مايو 2019 صحيفة "وول ستريت جرنال".
وطلب مسؤول أميركي في رسالة الكترونية اطلعت عليها الصحيفة "ألا تكون السفينة يو اس اس جون ماكين ظاهرة" خلال الزيارة الرئاسية.
وكان من الصعب نقل هذه السفينة التي يجري تصليحها في قاعدة يوكوسوكا الأميركية البحرية حيث ألقى ترامب الثلاثاء خطابا على متن سفينة أخرى.
لذلك تم، حسب الصحيفة نفسها نقلا عن مصادر قريبة، حجب اسم ماكين بغطاء من قماش وأعطي بحارتها عطلة في ذلك اليوم. ورفع الغطاء بعد ذلك لسبب لم يعرف ووضعت سفينة لحجب السفينة.
وأكد متحدث باسم الأسطول السابق لوكالة فرانس برس أن "كل السفن بقيت في مواقعها العادية خلال زيارة الرئيس"، مشيرا إلى أن صورا للسفينة عند تغطية الاسم التقطت قبل وصول ترامب.
ورد الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر مساء الأربعاء، قائلا "لم أبلغ بأي شيء متعلق بسفينة سلاح البحرية +يو اس اس جون اس ماكين+ خلال زيارتي الأخيرة إلى اليابان.
من جهته، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان "لم يبلغ بأمر نقل السفينة +يو اس اس جون ماكين+ ولا بالأسباب التي تقف وراء هذا الطلب".
ونفى شاناهان شخصيا أيضا معرفته بذلك. وقال خلال زيارة لجاكرتا ردا على سؤال عن إطلاق تحقيق "إنها المرة الأولى التي أسمع فيها عن ذلك وأريد أن أعرف المزيد".
ولم يخف ترامب وماكين مشاعر الكره المتبادل بينهما. وسخر الرئيس الأميركي الذي أعفي من الخدمة العسكرية، من وصف السناتور الجمهوري السابق في 2015 بالبطل في حرب فيتنام حيث أسر وتعرض للتعذيب.
وكان ماكين الذي حظي باحترام كبير في السياسة الأميركية، سحب دعمه للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2016 بسبب تصريحات تنم عن تمييز بين الجنسين خلال الحملة.
وتوفي ماكين في 25 أوت 2018 عن 81 عاما بعد إصابته بسرطان في الدماغ. وقد طلب قبل وفاته ألا يحضر الرئيس الحالي جنازته. وهاجم ترامب مرارا الطيار الحربي السابق. وقال خصوصا في مارس "لم أكن يوما من المعجبين بجون ماكين ولن أكون يوما كذلك".
وصرحت ميغان ماكين ابنة السناتور الراحل الأربعاء أن "ترامب طفل سيشعر دائما أنه مهدد بعمق بحياة والدي الرائعة".
وأضافت "ينتقدونني لأنني أتحدث كثيرا عن أبي لكن بعد تسعة أشهر على وفاته، لا يتركه ترامب يرقد بسلام. لذلك من واجبي الدفاع عنه. هذا يجعل حزني لا يحتمل".