المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي يفتح أفقا جديدا لتعميق التعاون الصيني العربي
تاريخ النشر : 18:54 - 2025/06/24
باعتباره أكبر حدث اقتصادي وتجاري في إطار منتدى التعاون الصيني ــ الافريقي حجما وتأثيرا، سدول ستار الدورة الرابعة من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي يوم الأحد الماضي في تشانغشا حاضرة هونان بوسط الصين، مسجلة رقما قياسيا من حيث عدد المشروعات ومبلغ الاتفاقات.
ووفق اللجنة المنظمة للمعرض فتم توقيع 176 مشروعا بقيمة 11.39 مليار دولار أمريكي خلال المعرض. ويمثل هذان الرقمان زيادة بنسبتي 45.8 في المائة و10.6 في المائة على التوالي مقارنة بالدورة السابقة في عام 2023.
وعلاوة على ذلك، يلاحظ أن مصر والجزائر والمغرب وغيرها من الدول العربية الواقعة في شمالي أفريقيا في المعرض انخرطت بالمعرض وتفاعل معه بنشاط، أصبحت أفق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي أكثر سعة وترحابا.
ــ خراقات رئيسية محققة في المعرض
وفي ختام المعرض الذي استمرت فعالياته أربعة أيام تحت شعار "الصين وأفريقيا: معا نحو التحديث"، تم تحقيق أربع خراقات رئيسية في التعاون الصيني ــ الإفريقي.
أولا، التجارة الإلكتونية العابرة الحدودة والتطبيقات الذكية تشكلان بيولوجيا تجارية جديدة. في الوقت الذي أصبح الاقتصاد الرقمي قاطرة جديدة لدفع التعاون الصيني الإفريقي، أطلقت منصة للتجارة العابرة الحدود بين الصين والدول الإفريقية في تشانغشا رسميا، حيث جمعت تكنولوجيا كلاود آمازون وإكسبريس علي (أكبر منصة صينية عابرة الحدود تخدم تجارة رجل الأعمال إلى المستهلك Business-to-Consumer). ووسع إكسبريس علي نطاق الدفع المحلي في قارة إفريقيا وتغطي خدمة "كيليمول" 6 دول إفريقية وبلغ عدد المستهلكين ثلاثة ملايين شخص، الأمر الذي لم يدفع التسهيلات التجارية، بل ساعد في خلق بيولوجيا التجارة الإلكترونية في إفريقيا.
وفي هذه النسخة من المعرض، تم تخصيص جناح للصناعة الرقمة جمع كلاود هواوي وشركة سانس تايم إلى 33 مؤسسة صينية رئيسية عاملة في هذا المجال، حيث تم توقيع 28 اتفاقية بشأن مشروعات البني التحتية الرقمة التي تتعلق بالمدن الذكية وشئون الحكومة الرقمية، كما م التوقيع على اتفاقية إطارية لبناء الشبكة الخاصة للبيانات عابرة الحدود والتي تعتبر الأولى في القارة السمراء، ما يرمز إلى دخول التعاون الرقمي الصيني الإفريقي إلى طور ترابط البنى الأساسية العميق.
ثانيا، التعاون في الطاقة الجديدة يشكل خارطة الطاقة الإفريقية. تمتلك قارة إفريقيا أوفر موارد للطاقة المتجددة، لكن طالما تفتقر إلى نقص امدادات الكهرباء. وسنح التعاون الصيني الإفريقي في الطاقة الجديدة فرصة لدعم اعتماد القارة على طاقتها بنفسها. وأسهم مشروع آبار الحرارة الأرضية الذي قام به شركة سينوبيك الصنيية في زيادة القدرة المركبة لمولدات الكهرباء بالحرارة بنسبة 50 في المائة، ومن المتوقع أن تسد منتجات محطة الطاقة الشمسية في كابويت بزامبيا البالغ قدرتها 100 جيجاوات، والتي قامت شركة باور تشاينا ببنائها، طلبات 150 ألف أسرة على الكهرباء، ناهيك عن المشروعات المصرية الصينية الكبرى لمحطات الطاقة الشمسية التي تلعب دورا متزايدا في صعيد مصر.
ثالثا، المؤسسات المتوسطة والصغيرة تشارك في إبداع الآلية. ولأول مرة قدمت نسخة تشانغشا للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي نموذج خدمة جديدة هو "الترابط المسلسل"، حيث استتخدم نظام المواءمة عبر الذكاء الاصطناعي لمساعدة أكثر من 800 مؤسسة إفريقية متوسطة وصغيرة ومنتهية الصغر على الوصول إلى شركاء صينيين كامنين، ومنها شركة جزائرية لصنع المنتجات الجلدية وجدت شريكا من مقاطعة تشهتشيانغ لصنع الحقائب ووقعت معه مذكرة تفاهم بشأن شراء المواد الخام وتحديث التقنية. هكذا ازداد عدد العقود بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومنتهية الصغر بين الصين والدول الإفريقية بثلاثة أضعاف من النسخ الثلاث السابقة بفضل هذه الآلية الجديدة كل الجدة.
ــ مشاركة نشطة للدول العربية الإفريقية
علاوة على ذلك، هناك بؤرة ساطعة أخرى في المعرض هو مشاركة الدول العربية الإفريقية مثل مصر والجزائرة والمغرب إلخ في بنشاط، بما أظهر الدور المهم للمعرض كمنصة مفيدة أخرى لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الصين والدول العربية، إلى جانب المعرض الصيني العربي.
وفي هذه النسخة من المعرض، أبرزت مصر مميزاتها في مجالات مثل الزراعة والصناعة التحويلية والخدمات. وأبدت المؤسسات الصينية رغبة شديدة في التعاون نظيراتها المصرية في مجالات مثل تجارة المنتجات الزراعية وصناعة السيارات والخدمات اللوجستية. على سبيل المثال، وقعت شركة زراعية مصرية اتفاقية تعاون مع شركة صينية لتصنيع المنتجات الزراعية، سيعملان معًا على تطوير المنتجات الزراعية المميزة في مصر، مثل البلح والبرتغال، وتوسيع حصتها في السوق الصينية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت مصر في المعرض أيضا مواردها السياحية، مما جذب انتباه العديد من شركات السياحة الصينية، ومن المتوقع أن يعزز هذا المزيد من التعاون السياحي بين الصين ومصر.
أما الجزائر فلديها قدرات قوية في مجالات مثل الطاقة والتعدين والبنية التحتية. وفي المعرض، أجرت الشركات الجزائرية مباحثات متعمقة مع الشركات الصينية بشأن مشاريع التعاون في مجال الطاقة وتطوير التعدين والبنية التحتية، وتم توقيع بعض اتفاقيات التعاون. ومن بينها، أبدت شركة طاقة جزائرية إلى نية للتعاون مع شركة صينية لتكنولوجيا الطاقة، ستتعاونان في تطوير واستغلال مشاريع الطاقة الجديدة، لدفع التحول في مجال الطاقة في الجزائر.
ويعتبر المغرب واحدا من الدول الإفريقية الأكثر تعاونا اقتصاديا وتجاريا مع الصين. وفي هذه النسخة من المعرض، عرضت الشركات المغربية منتجاتها وتقنياتها في مجالات الملابس والمنسوجات إلخ. وتوصلت الشركات المغربية والصينية إلى توافق على توطيد التعاون في مجالات متعددة، مثل إنتاج قطع غيار السيارات وصناعة المعلومات الإلكترونية والملابس والمنسوجات. وإلى ذلك، قدم المغرب في المعرض أيضا بيئته الاستثمارية وسياساته التفضيلية، مما جذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار وبدء أعمالها في المغرب.
ــ أصعدة صاعدة واعدة في التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي
وفي هذا الحدث الكبير، برزت العديد من الأصعدة الصاعدة الواعدة لتنير طريق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي في المستقبل.
أولا، مجال الذكاء الاصطناعي يبيت محورا رئيسيا في المعرض. مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتيح للتعاون الصيني-العربي الآفاق الواسعة في هذا المجال، حيث تتمتع الصين بقوة بحثية وتطبيقية متميزة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما تتمتع الدول العربية الإفريقية بمزايا في موارد البيانات والاحتياجات السوقية. لذا يمكن للطرفين التعاون في تطوير التقنيات، ونشر التطبيقات، وتدريب الكوادر البشرية لدفع عجلة التطور التكنولوجي في المنطقة. على سبيل المثال، يمكن تنفيذ مشاريع الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية، أو تطبيق هذه التقنيات في بناء المدن الذكية لتعزيز الإدارة الحضرية.
ثانيا، مجال الطاقة الجديدة يتخذ مسارا تعاونيا واعدا. تتمتع الدول العربية الإفريقية بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بينما تمتلك الصين خبرات متقدمة في التطوير التكنولوجي وتصنيع المعدات، فيمكن للجانبين التعاون في نقل التكنولوجيا وتنفيذ المشاريع لدفع التحول الطاقةي نحو الاستدامة. كمثال، يمكن للشركات الصينية المساهمة في إنشاء محطات طاقة شمسية ومراوح رياح لتعزيز الإمدادات الطاقية المحلية.
ثالثا، الاقتصاد الرقمي التجارة الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول وتحليل البيانات الكبيرة تصبح مجالات جديدة للتعاون المستقبلي. وفي مجال التنمية الخضراء، يتعاون الطرفان في حماية البيئة وإدارة الموارد لمواجهة تحديات التغير المناخي. أما في المجال الثقافي والسياحي، يسعى الجانبان لتعزيز التبادل الثقافي وتنمية السياحة لتعزيز التواصل بين الشعوب ودفع وتيرة النمو في هذه الصناعة الحيوية.

باعتباره أكبر حدث اقتصادي وتجاري في إطار منتدى التعاون الصيني ــ الافريقي حجما وتأثيرا، سدول ستار الدورة الرابعة من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي يوم الأحد الماضي في تشانغشا حاضرة هونان بوسط الصين، مسجلة رقما قياسيا من حيث عدد المشروعات ومبلغ الاتفاقات.
ووفق اللجنة المنظمة للمعرض فتم توقيع 176 مشروعا بقيمة 11.39 مليار دولار أمريكي خلال المعرض. ويمثل هذان الرقمان زيادة بنسبتي 45.8 في المائة و10.6 في المائة على التوالي مقارنة بالدورة السابقة في عام 2023.
وعلاوة على ذلك، يلاحظ أن مصر والجزائر والمغرب وغيرها من الدول العربية الواقعة في شمالي أفريقيا في المعرض انخرطت بالمعرض وتفاعل معه بنشاط، أصبحت أفق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي أكثر سعة وترحابا.
ــ خراقات رئيسية محققة في المعرض
وفي ختام المعرض الذي استمرت فعالياته أربعة أيام تحت شعار "الصين وأفريقيا: معا نحو التحديث"، تم تحقيق أربع خراقات رئيسية في التعاون الصيني ــ الإفريقي.
أولا، التجارة الإلكتونية العابرة الحدودة والتطبيقات الذكية تشكلان بيولوجيا تجارية جديدة. في الوقت الذي أصبح الاقتصاد الرقمي قاطرة جديدة لدفع التعاون الصيني الإفريقي، أطلقت منصة للتجارة العابرة الحدود بين الصين والدول الإفريقية في تشانغشا رسميا، حيث جمعت تكنولوجيا كلاود آمازون وإكسبريس علي (أكبر منصة صينية عابرة الحدود تخدم تجارة رجل الأعمال إلى المستهلك Business-to-Consumer). ووسع إكسبريس علي نطاق الدفع المحلي في قارة إفريقيا وتغطي خدمة "كيليمول" 6 دول إفريقية وبلغ عدد المستهلكين ثلاثة ملايين شخص، الأمر الذي لم يدفع التسهيلات التجارية، بل ساعد في خلق بيولوجيا التجارة الإلكترونية في إفريقيا.
وفي هذه النسخة من المعرض، تم تخصيص جناح للصناعة الرقمة جمع كلاود هواوي وشركة سانس تايم إلى 33 مؤسسة صينية رئيسية عاملة في هذا المجال، حيث تم توقيع 28 اتفاقية بشأن مشروعات البني التحتية الرقمة التي تتعلق بالمدن الذكية وشئون الحكومة الرقمية، كما م التوقيع على اتفاقية إطارية لبناء الشبكة الخاصة للبيانات عابرة الحدود والتي تعتبر الأولى في القارة السمراء، ما يرمز إلى دخول التعاون الرقمي الصيني الإفريقي إلى طور ترابط البنى الأساسية العميق.
ثانيا، التعاون في الطاقة الجديدة يشكل خارطة الطاقة الإفريقية. تمتلك قارة إفريقيا أوفر موارد للطاقة المتجددة، لكن طالما تفتقر إلى نقص امدادات الكهرباء. وسنح التعاون الصيني الإفريقي في الطاقة الجديدة فرصة لدعم اعتماد القارة على طاقتها بنفسها. وأسهم مشروع آبار الحرارة الأرضية الذي قام به شركة سينوبيك الصنيية في زيادة القدرة المركبة لمولدات الكهرباء بالحرارة بنسبة 50 في المائة، ومن المتوقع أن تسد منتجات محطة الطاقة الشمسية في كابويت بزامبيا البالغ قدرتها 100 جيجاوات، والتي قامت شركة باور تشاينا ببنائها، طلبات 150 ألف أسرة على الكهرباء، ناهيك عن المشروعات المصرية الصينية الكبرى لمحطات الطاقة الشمسية التي تلعب دورا متزايدا في صعيد مصر.
ثالثا، المؤسسات المتوسطة والصغيرة تشارك في إبداع الآلية. ولأول مرة قدمت نسخة تشانغشا للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي نموذج خدمة جديدة هو "الترابط المسلسل"، حيث استتخدم نظام المواءمة عبر الذكاء الاصطناعي لمساعدة أكثر من 800 مؤسسة إفريقية متوسطة وصغيرة ومنتهية الصغر على الوصول إلى شركاء صينيين كامنين، ومنها شركة جزائرية لصنع المنتجات الجلدية وجدت شريكا من مقاطعة تشهتشيانغ لصنع الحقائب ووقعت معه مذكرة تفاهم بشأن شراء المواد الخام وتحديث التقنية. هكذا ازداد عدد العقود بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومنتهية الصغر بين الصين والدول الإفريقية بثلاثة أضعاف من النسخ الثلاث السابقة بفضل هذه الآلية الجديدة كل الجدة.
ــ مشاركة نشطة للدول العربية الإفريقية
علاوة على ذلك، هناك بؤرة ساطعة أخرى في المعرض هو مشاركة الدول العربية الإفريقية مثل مصر والجزائرة والمغرب إلخ في بنشاط، بما أظهر الدور المهم للمعرض كمنصة مفيدة أخرى لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الصين والدول العربية، إلى جانب المعرض الصيني العربي.
وفي هذه النسخة من المعرض، أبرزت مصر مميزاتها في مجالات مثل الزراعة والصناعة التحويلية والخدمات. وأبدت المؤسسات الصينية رغبة شديدة في التعاون نظيراتها المصرية في مجالات مثل تجارة المنتجات الزراعية وصناعة السيارات والخدمات اللوجستية. على سبيل المثال، وقعت شركة زراعية مصرية اتفاقية تعاون مع شركة صينية لتصنيع المنتجات الزراعية، سيعملان معًا على تطوير المنتجات الزراعية المميزة في مصر، مثل البلح والبرتغال، وتوسيع حصتها في السوق الصينية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت مصر في المعرض أيضا مواردها السياحية، مما جذب انتباه العديد من شركات السياحة الصينية، ومن المتوقع أن يعزز هذا المزيد من التعاون السياحي بين الصين ومصر.
أما الجزائر فلديها قدرات قوية في مجالات مثل الطاقة والتعدين والبنية التحتية. وفي المعرض، أجرت الشركات الجزائرية مباحثات متعمقة مع الشركات الصينية بشأن مشاريع التعاون في مجال الطاقة وتطوير التعدين والبنية التحتية، وتم توقيع بعض اتفاقيات التعاون. ومن بينها، أبدت شركة طاقة جزائرية إلى نية للتعاون مع شركة صينية لتكنولوجيا الطاقة، ستتعاونان في تطوير واستغلال مشاريع الطاقة الجديدة، لدفع التحول في مجال الطاقة في الجزائر.
ويعتبر المغرب واحدا من الدول الإفريقية الأكثر تعاونا اقتصاديا وتجاريا مع الصين. وفي هذه النسخة من المعرض، عرضت الشركات المغربية منتجاتها وتقنياتها في مجالات الملابس والمنسوجات إلخ. وتوصلت الشركات المغربية والصينية إلى توافق على توطيد التعاون في مجالات متعددة، مثل إنتاج قطع غيار السيارات وصناعة المعلومات الإلكترونية والملابس والمنسوجات. وإلى ذلك، قدم المغرب في المعرض أيضا بيئته الاستثمارية وسياساته التفضيلية، مما جذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار وبدء أعمالها في المغرب.
ــ أصعدة صاعدة واعدة في التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي
وفي هذا الحدث الكبير، برزت العديد من الأصعدة الصاعدة الواعدة لتنير طريق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي في المستقبل.
أولا، مجال الذكاء الاصطناعي يبيت محورا رئيسيا في المعرض. مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتيح للتعاون الصيني-العربي الآفاق الواسعة في هذا المجال، حيث تتمتع الصين بقوة بحثية وتطبيقية متميزة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما تتمتع الدول العربية الإفريقية بمزايا في موارد البيانات والاحتياجات السوقية. لذا يمكن للطرفين التعاون في تطوير التقنيات، ونشر التطبيقات، وتدريب الكوادر البشرية لدفع عجلة التطور التكنولوجي في المنطقة. على سبيل المثال، يمكن تنفيذ مشاريع الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية، أو تطبيق هذه التقنيات في بناء المدن الذكية لتعزيز الإدارة الحضرية.
ثانيا، مجال الطاقة الجديدة يتخذ مسارا تعاونيا واعدا. تتمتع الدول العربية الإفريقية بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بينما تمتلك الصين خبرات متقدمة في التطوير التكنولوجي وتصنيع المعدات، فيمكن للجانبين التعاون في نقل التكنولوجيا وتنفيذ المشاريع لدفع التحول الطاقةي نحو الاستدامة. كمثال، يمكن للشركات الصينية المساهمة في إنشاء محطات طاقة شمسية ومراوح رياح لتعزيز الإمدادات الطاقية المحلية.
ثالثا، الاقتصاد الرقمي التجارة الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول وتحليل البيانات الكبيرة تصبح مجالات جديدة للتعاون المستقبلي. وفي مجال التنمية الخضراء، يتعاون الطرفان في حماية البيئة وإدارة الموارد لمواجهة تحديات التغير المناخي. أما في المجال الثقافي والسياحي، يسعى الجانبان لتعزيز التبادل الثقافي وتنمية السياحة لتعزيز التواصل بين الشعوب ودفع وتيرة النمو في هذه الصناعة الحيوية.