قال وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كاليناك، إن أوكرانيا قد تكون بحاجة إلى التخلي عن جزء من أراضيها كجزء من الجهود الرامية لتحقيق السلام، واصفاً ذلك بأنه "أمر واقع".
وأوضح كاليناك، في مقابلة مع قناة "تي إيه 3" التلفزيونية الأحد، أن مصلحة سلوفاكيا تكمن في إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة، داعياً إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.
وأضاف: "ربما لا تدرك أوكرانيا أنها لن تكون أبداً بين ألمانيا وسويسرا، بل ستظل دائماً تشارك أطول حدودها مع روسيا".
وأشار وزير الدفاع إلى أن روسيا انتهكت القانون الدولي بهجومها الذي بدأ في فيفري 2022، مؤكداً أنه "لا شك في ماهية المعتدي". لكنه أشار أيضاً إلى أهمية النظر في تطبيق المعايير الدولية في نزاعات أخرى حول العالم.
يأتي تصريح كاليناك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين سلوفاكيا وأوكرانيا.
وكانت كييف قد أعلنت عزمها وقف عبور الغاز الروسي عبر أراضيها اعتباراً من الأول من جانفي، ما أثار غضب سلوفاكيا التي تعتمد على الغاز الروسي.
وأوضحت أوكرانيا أن هذا القرار يهدف إلى حرمان روسيا من تمويل حربها عبر تصدير الغاز إلى أوروبا، رغم أنها ستفقد رسوم العبور التي كانت روسيا تدفعها حتى الآن.
وفي رد فعل، هدد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بوقف تزويد أوكرانيا بالكهرباء، وهو ما اعتبره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أمراً من الكرملين"، في إشارة إلى زيارة فيكو الأخيرة إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.