أرسلت ناقلة وقود: الجزائر ترفع الحصار عن لبنان

أرسلت ناقلة وقود: الجزائر ترفع الحصار عن لبنان

تاريخ النشر : 13:36 - 2024/08/23

جاء إعلان الجزائر عن إرسال ناقلة وقود إلى لبنان بهدف المساعدة على إعادة تشغيل شبكة الكهرباء ردا على النفاق الأمريكي وتكريسا للتضامن العربي غير المشروط. 

والواضح أن هذه الخطوة التي تعبر عن الثوابت الأصيلة للثورة الجزائرية جاءت في توقيت دقيق تلعب فيه المنظومة الصهيونية آخر ورقاتها لكسر محور المقاومة الذي لا يتمفصل عن السياق التحرري الإنساني المتصاعد ضد ما يسمى الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة التي تتخيل أن التضليل الإعلامي لا يزال قادرا على حسم الحروب. 

والواضح أيضا أن وقوف الجزائر إلى جانب الشقيقة  لبنان الصامدة والأبية ينسف التضليل الصهيوني من جذوره حيث يؤكد بكل وضوح أن العالم الحرّ هو الذي يقف في موقع الفعل وأن المنظومة الصهيونية برمتها تتخبط في مربع رد الفعل وأصبحت كل أوراقها مكشوفة. 

وتأتي هذه الخطوة الجزائرية في قلب أجندا صهيوأمريكية جديدة تراهن على استنزاف  روسيا بالهجوم الأكراني الخاطف على مدينة «كورسك»  لإعادة الجزائر  إلى مربع الدفاع بإشعال فتيل الفوضى الخلافة في ليبيا ومحاولة نقلها إلى تونس إلى جانب تأليب الشعب اللبناني على حزب اللّه لإضعاف محور المقاومة من أجل تدمير إيران بأي شكل اقتباسا من سيناريو العراق ومن ثمة تركيع الشرق الأوسط برمته. 

وفي خضم هذه الأجندا تمثل لبنان بكل المقاييس حلقة مفصلية لا فقط بسيبب دورها المحوري في استنزاف الكيان الصهيوني وإنما بوصفها أهم الصناديق السوداء للإرهاب الصهيو أمريكي حيث أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيش على وقعها لبنان منذ أربع سنوات صنعتها واشنطن وتل أبيب من خلال تورطهما المباشر في تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أوت 2004 باستخدام 2750 طنا من «نيترات الأمونيوم» ذي المفعول التفجيري الرهيب وذلك بهدف وضع الشعب اللبناني تحت ضغط المساومة عبر مقايضة  رغيف الخبز بالسيادة والكرامة. 

وعندما ترسل الجزائر ناقلة وقود إلى لبنان لمساعدته على إعادة تشغيل شبكة الكهرباء فإنها تستهدف في العمق نفاق ووحشية الولايات المتحدة التي تتورط في تفجير مرفأ بيروت ثم يعلن رئيسها المتخلي «بايدن» عن استعداده لإرسال باخرة بنزين إلى لبنان. 

كما تفتح الجزائر الباب أمام الجهود الخيرة العربية والدولية لمساندة لبنان والتخفيف من محنتها دون قيد أو شرط وهو ما من شأنه أن يوصد الباب أمام التآمر الصهيو أمريكي وعمالة الأنظمة الخليجية التي تضطلع بدور محوري في عزل وإضعاف لبنان مقابل تفانيها في تخفيف الحصار على الكيان الصهيوني عبر فتح موانئها وطرقاتها السريعة أمام البضائع المتوجهة لإسرائيل. 

وبالنتيجة تأتي الجهود الجزائرية الخيرة لإحياء وشائج العروبة الأصيلة وفي توقيت تتعاظم فيه المؤامرة الصهيونية على أحرار الأمة العربية الذين يقودون ملحمة تحرر قوية لا تتمفصل عن المكاسب التي حققتها بلدان افريقيا باجتثاث جذور الإرهاب والابتزاز الصهيوني. 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

ارتفع رقم معاملات الخطوط الجويّة التونسيّة، بشكل طفيف، بنسبة 1،3 بالمائة، خلال الثلاثي الأوّل من
13:54 - 2025/05/01
تحت إشراف ورعاية المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، تنتظم الدورة الأولى لمنتدى المصارف
13:22 - 2025/05/01
خصص اللقاء الذي جمع رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، بالمدير
13:08 - 2025/05/01
خلال الثلاثي الأول من 2025 تطوّر قيمة الاستثمارات الفلاحية المصادق عليها بنسبة 52 % 
07:00 - 2025/05/01
أقرّ وزير الإقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ ، بوجود إشكاليات على مستوى العديد من التشريعات والإج
17:43 - 2025/04/30
زيادة بـ825 ألف طن من الفسفاط خلال الثلاثي الأول لسنة 2025
07:00 - 2025/04/30
يعاني قطاع تصدير الطماطم من صعوبات كبرى خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي عرفتها سواء تونس او العا
07:00 - 2025/04/30
في خطوة رائدة نحو الاستدامة، انطلق برنامج TTGT - التحول الأخضر للنسيج التونسي، ليكون محطة مفصلية
07:00 - 2025/04/30