كشف النقاب مساء اليوم عن اجتماع بين وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في ايطاليا، هذا هو الاجتماع الأول بين وزير خارجية إسرائيلي مع نظيره الليبي، وذلك بهدف دراسة امكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي. 
وقال كوهين وفقا للبيان الصادر عن وزارته بان "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا" وأضاف :" حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وامكانيات هائلة لدولة إسرائيل" 
وتابع كوهين:"تحدثت مع وزيرة الخارجية حول الامكانيات الكبيرة للبلدين من العلاقات بينهما، وأيضا حول أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا والذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد". 
وأعرب كوهين عن شكره لوزير الخارجية الايطالي انطونيو تاياني على استضافته الاجتماع في روما، وإضاف بأن وزارته "تعمل أمام مجموعة من الدول في الشرق الأوسط، افريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة السلام واالتطبيع مع إسرائيل" 
واجتمع الوزير كوهين الأسبوع الماضي في روما مع وزيرة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية نجلاء المنقوش، وناقش الجانبين العلاقات بين الشعبين، تراث يهود ليبيا وامكانيات التعاون وتقديم مساعدات إسرائيلية في قضايا إنسانية، زراعية وموضوع المياه وغيرها .  
الوزيرة المنقوش (50 عاما) من مواليد ويلز في بريطانيا عادت مع عائلتها إلى بنغازي وهي بجيل ست سنوات، ودرست في جامعة EMU في فيرجينيا وتخصصت في موضوع حل النزاعات. وبدأت المنقوش العمل في الساحة السياسية الليبية بعد الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011 وتشغل منصب وزيرة الخارجية في حكومة الوفاق بطرابلس تحت رئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ إقامتها عام 2021، والمنقوش هي ألمرأة الأولى التي تشغل مثل هذا المنصب في ليبيا.