زراعة السلجم الزيتي والقطع مع الفلاحة الأحادية لإنقاذ الموقف …

نقص في المواد الأساسية والتوريد ينهك الدولة :

زراعة السلجم الزيتي والقطع مع الفلاحة الأحادية لإنقاذ الموقف …

تاريخ النشر : 07:54 - 2022/07/21

تعرف سوق التزويد في تونس منذ مدة اضطراب كبير ونقص مسجل في المواد الأساسية يقابله
إرتفاع غير مسبوق ونقص في المواد العلفية مما يعني أن الأسعار ستعرف خلال المدة القادمة
ارتفاعا كبيرا خاصة مع نقص الزويد في السوق العالمية وتواصل الحرب الأكرانية الروسية التي خلقت
واقعا جديدا في العالم….
توريد …
لن يكون امام الدولة التونسية اليوم سوى التوريد لضمان تزويد السوق بالمواد الغذائية الأساسية
وفي مقدمتها مشتقات الحبوب والزيوت النباتية وهو يعني استنزاف كبير جدا لموارد الدولة من العملة
الصعبة في الوقت الذي لابد فيه الان من وضع خطط زراعية جديدة والقطع نهائيا مع الزراعة الأحادية
والأتحاه بقوة الى الزراعات الجديدة وتعزيز منظومات الإنتاج للخروج من التبعية وضمان إكتفاء ذاتي
حقيقي وبالتالي تحقيق السيادة الوطنية ….
السلجم الزيتي
من المنتوجات الإستراتيجية التي لابد اليوم من دعمها بقوة هي زراعة السلجم الزيتي والذي ثبت أنه
يتماشى بشكل جيد مع كل المقومات الزراعية في بلادنا الى جانب أنه يضمن مردودية عالية على مستوى الإنتاج في مجال الزيوت النباتية وتوفير كميات كبيرة من الأعلاف منا يضمن تحقيق الإكتفاء
الذاتي وتجنب أزمة الغذاء التي تهدد العالم اليوم ويساهم في المحافظة على موارد الدولة .
وقد حققت تجربة زراعة السلجم الزيتي الى حد الان نتائج ايجابية جدا وهو ما يستدعي من الدولة
اعداد خطط وبرامج وطنية ودعم هذه الزراعة بشكل كبير وأعادة النظر في كل الخطط الزراعية تماشيا
مع النتائج والمؤشرات الإيجابية التي تحققت بعد تجربة زراعة السلجم الزيتي .
ولقد تبين جدوى هذه الزراعات الجديدة خاصة في منطقة شمال افريقيا وأيضا في البلدان الأروربية
وفي مقدمتها فرنسا حيث كان لها تأثير ايجابي كبير على المستوى الإقتصادي مكنها من الخروج من التبعية وتحقيق السيادة الغذائية….
دقيقة …
ان الفلاحة في تونس تمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة وتحتاج الى روح جديدة والى مبادرات جدية
والى إرساء مناخ جديد من الثقة بين كل المتدخلين في القطاع الفلاحي خاصة أمام الكثير من المشاكل التي نعرفها اليوم ومنها تدهور وتقلص خصوبة الأرض وظهور أمراض جديدة تحتاج الى تنمية البحث العلمي وهو ما أدى الى نقص كبير في الإنتاج خاصة في الحبوب حيث تستورد تونس اليوم 70 بالمائة
من حاجياتها الى جانب توريد كميات كبيرة جدا وبمبالغ مالية طائلة من الزيوت النباتية ….
أن الزراعة الأحادية المهيمنة في تونس اليوم والتي تعتمد على زراعة محصول واحد وهو أسلوب كارثي
أدى الى إنهاك المساحات الزراعية طيلة عقود من الزمن ولم يساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي على حساب زراعات أخرى أكثر جدوى كما في ظهور أمراض جديدة يتطلب مقاومتها الكثير من الجهد والمال والبحث العلمي ….
قرار …
اليوم على الدولة ووزارة الفلاحة بالأساس أن تعيد النظر في كل الخطط والبرامج الفلاحية وفي مقدمتها القطع نهائيا مع الزراعة الأحادية من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي وأيضا السيادة الوطنية
في مجال الغذاء …
يؤكد الخبراء اليوم أن العالم مقبل على مرحلة صعبة جدا ليس فقط بفعل الحروب بل أيضا بسبب التطورات المناخية وشح المياه وهو مايستدعي من الدولة التونسية اليوم مراجعات كبيرة وشاملة
والاتجاه الى الزراعات الجديدة ذات الجدوى الكبيرة والمردودية الفاعلة وفي مقدمة تلك الزراعات
السلجم الزيتي الذي يمكن أن نعتبره ثورة في عالم الزراعات الجديدة وهو القادر على تحقيق الإكتفاء
الذاتي في الزيوت النباتية والأعلاف الحيوانية التي تستنزف اليوم موارد كبيرة جدا من العملة الصعبة ….

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

زاد اهتمام المستثمرين خلال السنوات الأخيرة، بإحداث مشاريع سياحية في مناطق بعيدة عن الشريط الساحلي
10:45 - 2024/04/29
أفاد وزير التشغيل والتكوين المهني لطفي ذياب أنه تم الانطلاق في تكوين لجان جهوية تتولّى متابعة تنف
07:00 - 2024/04/29
 رغم التحسن النسبي في نسبة التساقطات في تونس إلاّ أن شبح العطش وضرورة وضع خطط عاجلة واستراتيجية ل
07:00 - 2024/04/29
كشف بحث علمي  ان ما يسمى «فيروس تقزم واصفرار الحمص « هو المتسبب في  «تيبس ثمار الدلاع « التي ظهرت
07:00 - 2024/04/29
مطار بلا طائرات، نزل بلا حرفاء وأمال بقيت معلقة بيد مسؤولين محليين لا حول ولا قوة لهم أمام جبروت
07:00 - 2024/04/29