مع الشروق..انتفاضة جديدة تزلزل الاحتلال؟

مع الشروق..انتفاضة جديدة تزلزل الاحتلال؟

تاريخ النشر : 07:00 - 2022/04/13

يبدو أن الأراضي الفلسطينية مقبلة على تطورات خطيرة قد لا تمرّ دون تفجير انتفاضة جديدة. إذ لم يكتف الصهاينة باقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى حتى راحوا يعدّون لـ«الاقتحام الكبير» المزمع تنفيذه يوم السبت القادم في اطار ما يسميه المستوطنون والمتطرفون الصهاينة وجماعات الهيكل المزعوم بـ«قربان الفصح». وهي تظاهرة ان وقعت سوف تؤدي بلا شك إلى اشعال فتيل انتفاضة جديدة.. خاصة وان هذا الاستفزاز الصهيوني يأتي في خضم شهر رمضان المبارك كما يأتي اثر سلسلة استفزازات عمدت إليها قوات الاحتلال ما أدى إلى ارتفاع درجات الاحتقان في القدس المحتلة وفي كل الأراضي الفلسيطنية.
مقابل هذه الخطوات الصهيونية التصعيدية يحشد الطرف الفلسطيني للدفاع عن حرمة مقدساته الدينية حيث أطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان «في الأقصى اعتكافي» وهي تحضّ على الاعتكاف والرباط بكثافة في الأقصى المبارك للدفاع عنه في مواجهة ما يخطط له المتطرفون الصهاينة.. ليس هذا فقط، بل ان فصائل المقاومة ما فتئت تكرّر تحذيراتها لسلطات العدو من مغبة غضّ الطرف عن هذه الخطوات التصعيدية المجنونة أو توفير أي غطاء أمني أو سياسي أو ديني لها ما سوف يعدّ بمثابة «إعلان حرب» سوف لن تسكت عنه فصائل المقاومة.
وإذا وضعنا في الميزان حالة الاحتقان التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المتحتلة اثر تصاعد عمليات المقاومة والتصدي للاحتلال، فإنه بإمكاننا الجزم بأن هذه «الحماقة» التي يبيّت لها الصهاينة ستكون عواقبها وخيمة.. وستفضي حتما إلى اشعال مواجهة دامية سوف لن تمر دون تفجير انتقاضة جديدة ستشمل كل الأراضي الفلسطينية وستفتح الطريق لمواجهة كبيرة يخوضها الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ضد الاحتلال.
والأكيد ان الصهاينة مازالوا يذكرون كيف أدت تجاوزاتهم واعتداءاتهم على أهالي «الشيخ جراح» في القدس القديمة واصرارهم على الاستفراد بأهالي القدس الشرقية عامة إلى مواجهة شاملة مع فصائل المقاومة في غزة والتي هبّت لنصرة أهالي الضفة ولقنت الصهاينة درسا مازالت تحتفظ به ذاكرتهم القصيرة.. ذلك ان زمن العربدة التي تمر بلا عقاب ولّى إلى غير رجعة. كما ان زمن بقاء الجرائم الصهيونية بلا عقاب أصبح من الماضي. وباتت أيدي صناديد المقاومة ومعهم كل أبناء الشعب الفلسطيني على الزناد للردّ على كل الجرائم والحماقات الصهيونية..
وإذا كان الصهاينة يريدون أن يفتحوا على أنفسهم أبواب الجحيم في هذا الشهر الفضيل فما عليهم إلا أن يواصلوا في نهج التواطؤ مع قطعان المستوطنين وفي سياسة منحهم الغطاء الأمني والسياسي الذي يحتاجونه لتنفيذ جرائمهم المتكررة سواء تعلق الأمر بتدنيس المقدسات أو مصادرة منازل الفلسطينيين وحقولهم أو هدم منازلهم وقلع أشجار زيتونهم.. وكل هذه جرائم تحفظها ذاكرة الشعب الفلسطيني وستكون بلا شك وقودا للمواجهة المقبلة مع العدو في إطار انتفاضة شاملة تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة.
عبد الحميد الرياحي

تعليقات الفيسبوك