أرقام مفزعة حول هروب التونسيين والهجرة تم الكشف عنها مؤخرا ،في العشر سنوات الأخيرة تصدرت تونس قائمة البلدان المصدرة للأدمغة وسبقت بذلك بلدانا تعيش حروبا ونكبات مثل سوريا …
مليون و 700 الف تونسي يرغبون في الهجرة منهم 14 بالمائة شرعوا في خطوات عملية للمغادرة.
كما بينت الاحصائيات أن 50 بالمائة من الشبان التونسيين من مختلف المستويات هدفهم الوحيد الآن هو الهجرة ومغادرة الوطن ….
وأكثر من ذلك في الخمس سنوات الأخيرة 39 ألف مهندس وأكثر من 3 آلاف طبيب غادروا تونس دون أن تهتم السلطة ومصالح الدولة بهذا الخراب الذي يحصل مما يهدد الوطن لحالة من التصحر الكبير …آلاف الأطباء والمهندسين والفنيين وخريجي الجامعات الذين تم تمرينهم طيلة سنوات بأموال المجموعة الوطنية ودافعي الضرائب تستفيد بخبراتهم بلدان أخرى يعملون في مستشفياتها وفي مخابرها ومصانعها فيما نحن في تونس منشغلين بالصراعات السياسية وبمشكل التحوّل الديمقراطي وبأفضل دستور في العالم كان هو سبب مباشر لمشاكلنا وأزماتنا …
من العار على الدولة التونسية وعلى الحكومة أن تتغافل عن هذا الملف وتتجاهل كل هذه الأرقام الخطيرة والمفزعة 
جامعاتنا ستكون فقط مخصصة لتخريج الكفاءات والمهندسين والأطباء للعمل في اوروبا وأمريكا بينما نحن نزداد تخلفا كل يوم …
أدعو رئيس الجمهورية الى الاهتمام بشكل مباشر بهذا الأمر واعتباره أحد أهم ملفات الأمن القومي اذا تواصل هذا النزيف فإن تونس ستكون بعد عشر سنوات بلد بدون كفاءات وبدون شباب وبدون خريجي جامعات …
تونس صارت الأولى على قائمة البلدان التي يهاجر كل خريجي جامعاتها ، وزارة التعليم العالي لا يعنيها هذا الموضوع ، مصالح الهجرة في تونس غير مهتمة بالأمر ، لا أحد في تونس يهتم ، بلاد هدف كل شبابها الهجرة والهروب من الوطن وهدف السياسيين فيها البقاء في السلطة ومزيد تخريب الوطن ….
عشر سنوات من الخراب في تونس والكل يخفي هذه الحقيقة ،هدموا وخربوا الوطن بإسم الديمقراطية والحرية ،فقروا الشعب ودفعوا بالتونسيين الى الهروب والهجرة حتى يتسنى لهم تبديد ثروات البلاد والاستحواذ عليها …كل الحكومات التي حكمت تونس طيلة العشر سنوات الماضية مسؤولة عن هذه الجرائم ولابد من محاسبتها …
سفيان الاسود