يا سياسيي "الهانة"...لا تدعوا للقوى العظمى ذريعة التدخل في شؤوننا...

يا سياسيي "الهانة"...لا تدعوا للقوى العظمى ذريعة التدخل في شؤوننا...

تاريخ النشر : 13:49 - 2021/06/26

لا يختلف اثنان أن الواقع السياسي ورغم الديمقراطية التي تفتح الباب على مصراعيه للعمل السياسي والتعدّدي لم ينتج طبقة سياسية يمكن أن يطمئن اليها التونسيون ويسلمونها مهمة رسم مستقبل البلاد أو إدارة حاضره. و الدليل انه و خلال العشر سنوات الفارطة لم نستطع صناعة سياسي واحد ناجح يكون رجل دولة بامتياز و الدليل أيضا أن كل الأسماء السياسية تختفي بالسرعة التي تظهر بها .
نحن في تونس وعكس الديمقراطيات العريقة لم نستقر على تشكيلة سياسية واحدة ولم نستطع إنتاج حزبين قويين قادرين على صياغة السياسة العليا للبلاد ويتداولان عن السلطة. فتونس اليوم تعيش فوضى الأحزاب وفوضى القرارات وهو ما جعل البلد يعيش شللا أصبح مهددا للتجربة الديمقراطية التي تراهن عنها قوى عظمى وكان بإمكاننا استثمارها على الوجه الأكمل.
هذا الوضع السياسي المتعفن كان ذريعة لتدخل صندوق النقد الدولي ومختلف الجهات المانحة في اقتصادنا وفي خياراتنا الاجتماعية وهو أمر قبلناه عن مضض لكن من الممكن أن نجد له الأعذار والمبررات. أما أن يتسبب السياسيون في التدخل الأجنبي السياسي في بلادنا فهو أمرفوض ومدان و لاخير في مؤسسات تركّز بضغط أجنبي و لا خير في ديمقراطية تونسية بإخراج أمريكي أو فرنسي.
فتدخل وزارة الخارجية الأمريكية ومطالبتها رسميا تونس بتركيز المحكمة الدستورية واستكمال المؤسسات الديمقراطية هو أمر صدمنا نحن كمحللين ومتابعين تماما كما صدم عموم التونسيين. فسياسيونا منحوا القوى الأجنبية ذريعة للتدخل في شؤوننا فماهو موقفكم يا سياسيو "الهانة". وهل ستتجرأ وزارة الخارجية التونسية على استدعاء السفير الأمريكي وتوجيه لائحة لوم للإدارة الأمريكية؟
وهل سنرى السياسيون اليوم منضبطون للأمر الأمريكي؟ بالتأكيد نعم ...
ان تركيز المحكمة الدستورية وان حدث في القريب العاجل فلن يكون حدثا وطنيا بل سيحسب للولايات المتحدة الأمريكية. فهنيئا لها بذلك.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

رغم كل التحديات التي ترافق المرحلة اليوم في تونسنا الخضراء بكل أبعادها السياسية والإقتصادية والإج
07:00 - 2025/05/27
هنالك رهطان يستعديان  العمل النقابي عداءً شديدًا ويحقدان على النقابيين حقدًا دفينًا :
07:00 - 2025/05/27
من هنا أيضا تفسير ما نراه أحيانا من تبدل في موقف بعض دول الغرب كفرنسا بشكل خاص ومن قضية فلسطين ،
07:00 - 2025/05/26
أرسى الزعيم الحبيب بورقيبة أول وزير للشؤون الخارجيّة من 11 أفريل 1956 إلى 28 جويلية 1957 سياسة تو
07:00 - 2025/05/26
لم يبق سوى بضع أسابيع لحلول فصل الصيف وفيه ينتظر رجوع العديد من مواطنينا بالخارج إلى أرض الوطن وه
07:00 - 2025/05/26
 وختاما ندرك  قسم الحلول للإشكاليات والتعاطي الواقعي مع تحديات الزمن الراهن كيف السيبل إلى التعاي
07:00 - 2025/05/26
فلسطين كانت ولا تزال قضية العرب الأولى، فهي الاسم الحركي للأمة العربية وعنوان الصراع مع الامبريال
07:00 - 2025/05/21
وأخيرا وليس آخرا نبلغ التحدي  الرابع وهو تحدي الأقليات.
07:00 - 2025/05/21