تعرض اليوم الخميس عدد من عاملات بمصنع ايطالي للخياطة منتصب بالمنطقة الصناعية بالباطن من معتمدية القيروان الشمالية الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل مسؤول بالمصنع مما استوجب نقلهن الى مستشفى الاغالبة بالقيروان لتلقي الاسعافات الضرورية. وافادت الكاتبة العامة للفرع الجامعي للنسيج بالقيروان والكاتبة العامة للنقابة الاساسية بهذا المصنع سلوى بلحودي بانه على اثر الجلسة التي انعقدت يوم امس الأربعاء بتفقدية الشغل بحضور اعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل تم صباح اليوم قبل انطلاق توقيت العمل بالمصنع تنظيم تجمع عمالي لقراءة محضر الجلسة واطلاع العمال على فحوى الاجتماع.

وأضافت النقابية ان احد المسؤولين بالمصنع وهو ايطالي الجنسية حاول استفزازها اثناء اجتماعها بالعمال وعند مطالبته بالكف عن هذا التصرف تهجم عليها واعتدى عليها بقضيب حديدي واسقطها ارضا مواصلا الاعتداء بالعنف الشديد عليها ولما تدخلت العاملات لانقاذها واصل المسؤول ضربهن مما تسبب لهن في اضرار متفاوتة واكدت انه تم نقل 6 مصابات الى مستشفى الاغالبة بالقيروان لتلقي الاسعافات مشيرة الى انه تم الاحتفاظ بامراتين احداهما حامل بتوام ، وفق تاكيدها ومن جانبه اعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل سيد السبوعي الذي انتقل للمصنع وعاين الاعتداءات ان ما حصل في حق العاملات » مهزلة وجريمة في حق المراة العاملة التي تتعرض اليوم لابشع عملية اعتداء من مستثمر اجنبي الذي استقدم احد المسؤولين على العمال وسلطه على رقابهم دون احترام لكرامتهم او لحقوقهم » كما اعتبر السبوعي ان هذا الاعتداء يعد تعديا على السيادة الوطنية من قبل مثل هؤلاء المستثمرين الذين يتمتعون بامتيازات جبائية على حساب كرامة العمال » داعيا الى « ضرورة مراجعة التشريعات الشغلية ومنها القانون عدد 72 وغيره من القوانين التي تذل العامل التونسي وتمس من السيادة الوطنية » وفق توصيه.

ويذكر ان المصنع الايطالي يشغل 650 عاملا (530 امراة و120 رجلا) ويشهد منذ فترة جملة من التحركات العمالية للمطالبة بتطبيق ماجاء في مجلة الشغل ودفاعا على كرامتهم وحقوقهم المهضومة كان اخرها تنفيذهم لاعتصام مفتوح خلال شهر افريل المنقضي وقد تدخل والي الجهة خلال جلسة عمل عقدها منتصف شهر افريل بحضور الاتحاد الجهوي للشغل وصاحب المصنع في اطار ايجاد حلول لاستئناف نشاط المصنع وتم الاتفاق على حل كل الاشكاليات العالقة وعلى استئناف العمل بالمصنع.