مع الشروق.. الفلاحون... والثروة المنسية !

مع الشروق.. الفلاحون... والثروة المنسية !

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/02/25

تتواصل احتجاجات الفلاحين في أكثر من جهة في البلاد بسبب الظروف المعيشية القاسية والأداءات المجحفة الموظفة عليهم و صعوبات الانتاج و الترويج التي يعانون منها منذ سنوات. 
وفي الحقيقة مشاكل الفلاحة و الفلاحين ليست جديدة فهي بارتباط مباشر منذ إختيارات دولة الاستقلال الأولى التي منحت الأولوية لقطاع السياحة والخدمات عوض التركيز على الفلاحة وإلى حد اليوم وبعد حوالي سبعين عاما من الاستقلال مازال قطاع الفلاحة يعاني من مشاكل هيكلية من أبرزها الوضع العقاري الذي حرم الاف الفلاحين الصغار خاصة من القروض فأغلب الأراضي التي يستغلها الفلاحون على الشياع ولم تقم دولة الاستقلال في كل عهودها بأي جهد لحسم اشكالياتها العقارية وهو ما عطل الانتاج في هذه الأراضي الشاسعة وحرم آلاف العائلات من الاستثمار. 
ومشاكل الأراضي الفلاحية ليست خاصة بجهة محددة بل تشمل كل مناطق تونس.
ففي ولايتي قبلي وتوزر مثلا هناك آلاف الهكتارات المهملة في غياب أي مشروع لتحديد هذه الواحات مما يحرم آلاف العائلات من موارد رزق في الوقت الذي يستطيع فيه الجيش الوطني خلال عام أو عامين  استصلاح هذه الواحات المهملة لو تتوفر الإرادة السياسية اللازمة. 
ان تونس التي كانت تسمى مطمور روما لا يمكن أن تستعيد نسق الانتاج في الفلاحة خاصة دون إصلاحات هيكلية عميقة فمتى تنتبه الحكومة لهذا الكنز الضائع والثروة المهملة؟ 
نورالدين بالطيب 

تعليقات الفيسبوك