بقلم: مسعود الكوكي

في زمن غابر كان الانسان أبكم  لا ينبس ببنت شفة ، ولا بحرف .

ما هكذا تؤكل لحمة الكتف يا رجل. و ما هكذا تورد الإبل .

قيل فيما قيل " الحياة من إرادة الشعوب " وقرأنا وحفظنا ورددنا وأنشدنا إلى أن بحت أصواتنا  وتقطعت حبال حناجر" اذا الشعب يوما أراد

أني ارى في المنام  شاحانت وحيوانات ، ومنزلقات وانحدارات ، ومنعرجات ، ونحن على ظهر قاطرة تجمعنا زرافات ووحدانا وتخبط خبط عشواء  

نزل الغيث ، ونمت الاعشاب ، وتوفر الرعي ، ودر الضرع ولا أحد ينكر هذه النعمة .

صدقوني ما عدت أفقه في أهل المسؤولية شيئا أن مازالت في هذه البلاد مسؤولية وما زال من يتحملها أصلا .

لا أتصور اطلاقا خطرا داهما  على هذه البلاد . لا من الداخل ولا من الخارج . لا من العمالة ولا من الإرهاب .

حدثني مسؤول بإحدى الولايات متحسرا قال أحسن فترة تحركت فيها الولاية هي الفترة التي كانت فيها بلا وال و بلا معتمد اول  وبلا كاتب

منذ متى كانت هنالك طرقات في مناطقنا الثالجة حتى نتحدث عن انقطاعها ؟

تونسيون ونعرف بعضنا ويعرفنا التاريخ نوالي من يحكمنا موالاة القبيلة لشيخها تماما .