بقلم: مسعود الكوكي

لست ولد الثورة ، ولا ابن عمها . ولا علاقة لي لا بالثوار ولا بالثورية .

بلا شك أن الفساد ساد البلاد و العباد ، و العهدة على فساد الحال، والمال، والقيل، والقال، حتى بات على كل لسان من لسان الحال إلى ل

غابت الثقافة وحضرت دورها ومركباتها . وانتشرت المدارس وغابت التربية والتعليم . وحضرت الكتب وغاب القراء .

ابحث عن تونسي واحد مازال إلى حد الساعة يعرف كوعه من بوعه إن كان في هذا البلد من مازال يتمتع بنصيب من سلامة مداركه العقلية ، وخا

ايها الساسة يا ينابيع التعاسة.

نعم " أنا مشتاق وعندي لوعة " .

والتقينا في الزحام صدفة . تعانقنا وتبادلنا القبل .

سامح الله ذاك البيطري الذي حدثني عن انتشار لا مرض التيباركيلوز . ولا الجرب . ولا الحمى . ولا اللسان الازرق .

ما عاد عندنا عزف ولا لحن ولا موسيقى في الأذن نسمعها.

غريبة ، كيف يجوع من له هذه الأرض الخصيبة .  و هذه الحقول الرحيبة وهذه الخيرات العجيبة !؟