بقلم: مسعود الكوكي

ليس من الأمس ، ولا من البارحة ، ولا حتى من "زمان الوصل بالاندلس" والعرب يابن العرب في سلة واحدة .

بعدما خفف شطط ارتفاع أسعار اللحوم من أحكام الإعدام على المواشي ذبحا ، وسلخا ، وتقطيعا .  وتمتعت القطعان بالحرية ،

إلى حد علمي المحدود طبعا ، ما بلع الشعب لسانه في هذا البلد حتى أصبح كل " طز حكمة " من أجلاف الاغبياء والحمقى يتحدث باسم الشعب .

في لسان العرب قبل ان يبتلع العرب لسانهم . فعل سعّر الحطب يعني اشعله ، ونفخ فيه ، وولّعه ،  وحمش جمره.

ذات زمان قد لا يصدق البعض أننا عشناه ونحن تلاميذ صغار في مدارسنا النائية التي كاد المعلم أن يكون فيها رسولا ، ولها من القداسة ق

في ما مضى كانت سيارات الأجرة أذن الحاكم التي يسمع بها أقوال الناس فيه ، و المقاهي عينه التي يرى بها مسالك توجهاتهم معه أو ضده .

لست أدري إن كانت هذه الأسعار مجنونة ، أم الباعة مجانين ، أم المستهلك أم جميعهم ؟

سأكتب حتى وإن أصبح حمل القلم تهمة أخطر من تهمة حمل السلاح بدون رخصة.

السكر طالع ،  و الدم طالع ،  و الروح طالعة من الاسعار الطالعة .  و المقدرة الشرائية هابطة ، 

" أمر على " الإدارة "من غير حاجة لعلي أراكم أو أرى من يراكم " .  " أنا مشتاق وعندي لوعة " لرؤيتهم . ولا خبر عنهم.