من شرق الفرات إلى شرق المتوسط.. من نَصَرَ غزة نَصَرَ العراق

من شرق الفرات إلى شرق المتوسط.. من نَصَرَ غزة نَصَرَ العراق

تاريخ النشر : 21:30 - 2024/01/28

من الفرات إلى إيلات أو أم الرشراش بالأحرى، ومن أربيل إلى القرية الخضراء ومن حرير إلى خراب الجير ومن خربة عدنان إلى التنف والركبان ومن قاعدة عين الأسد في الأنبار العراقية إلى قاعدة رميلان والمالكية في الحسكة السورية، تضرب المقاومة العراقية الاحتلال الأمريكي في كل مكان. وإلى جانب القواعد العشر (10) المذكورة، تضرب المقاومة العراقية، وخاصة تلك التي تشكلت خصوصا منذ سنة 2003 في وجه الغزو الأمريكي، تضرب في قاعدة تل بيدر وقاعدة لايف ستون وقاعدة قسرك وقاعدة هيموس في القامشلي وقاعدة المدينة الرياضية وقاعدة الشدادي في دير الزور وقواعد سرقة النفط والغاز (حقل العمر وحقل التنك وحل كونيكو) في دير الزور أيضا وقاعدة الرويشد (منطقة مثلث البادية السورية أو شرق الفرات والتي تربط بين محافظات دير الزور الحسكة والرقة) والباغوز (دير الزور) وقاعدة ومجمع التنف العسكري في منطقة المثلث السوري - العراقي - الاردني، وهذه أكثر من عشر (10) قواعد أخرى، تضرب المقاومة العراقية بتأثير كبير منذ مائة (100) يوم، ولقد أصابت على وجه الدقة 178 هدفا بدقة متناهية بالطائرات المسيرة من عدة أنواع وبعدة أنواع من الصواريخ واجبرت أمريكا على الاعتراف بعشرات القتلى والجرحى واجبرتها على طلب التفاوض من أجل الرحيل من العراق أو إعادة تعريف العلاقات الثنائية ولم تنفعها لا عقوباتها ولا تصنيفاتها ولا اغتيالاتها ولا هجماتها ولا فتنها الطائفية المتنقلة ولا مناوراتها ولا مراوغاتها دعما للعدو الصهيوني ورغبة في إدامة العامل الإرهابي في العراق وسوريا وسعيا للبقاء في العراق ومنعا لانتصار غزة وانتصار محور المقاومة.
نعم فشلت أمريكا استخباريا إلى حد كبير وفشلت في منع الهجمات العراقية وفشلت في صدها وفي حماية قواعدها الاحتلالية وجنودها وآلياتها. نعم لا أمن ولا مكان ولا بقاء لأمريكا في سوريا والعراق وغرب آسيا عموما مهما طال الزمان وعظمت التضحيات. ونعم لا وقف للدفاع والهجوم على قوى الاحتلال طالما غزة تحت العدوان.
ولقد طالت أيادي المقاومة العراقية الشريفة البطلة أهدافا صهيونية حساسة في ايلات وفي اسدود وفي البحر الميت في منشأة زفولون البحرية وفي الجولان وفي حيفا وفي البرج الثاني والعشرين (22) قبالة التنف والركبان على الحدود السورية - الاردنية. هذا وقد تزايدت الضربات العراقية المباركة بنسبة 45٪ في الأسابيع الثلاثة الأخيرة ولقد توسعت واشتدت رغم اغراءات وإلتفافات ولايات الإبادة الأمريكية الجماعية دعما لكيان الابادة الجماعية الصهيوني.
هذا هو العراق؛ ها هو العراق يسير على البوصلة الصحيحة رويدا رويدا على الطريق السليمة وفي الاتجاه السليم نحو التحرير الكامل وبسط سيادته الكاملة على كامل أراضيه فضلا عن فك الحصار عن غزة والمشاركة الفعالة في الحرب المفتوحة من أجل تحرير فلسطين وتحرير كل الوطن العربي وكل منطقة الأمة العربية والإسلامية وتصفية الاستعمار، ومرة أخرى مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

خلال عقود وسنوات سابقة كانت السياحة الداخليّة رهانا صعبا بالنسبة للكثير من التونسيين باستثناء ميس
07:00 - 2024/07/26
يعود مهرجان المناجم الصّيفي بمدينة المتلوي بعد احتجاب دام وقد زالت موانع هذا الاحتجاب التي تركزت
07:00 - 2024/07/26
«رعاية حياة الانسان وسعادته،وليس تدميرهما،يعتبر الهدف الأول والوحيد للحكومة الرشيدة « توماس جيفرس
07:00 - 2024/07/23
أجيال تونسية أصيلة تداولت عبر السنين الصعبة مشعل الكفاح على درب التضحية اللامحدودة من أجل نظام ال
07:00 - 2024/07/23
بقلم: سامي بلحاج (كاتب صحفي)
07:00 - 2024/07/22
تنعقد يوم 31 جويلية 2024  الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية  تحت سامي إشراف سي
07:00 - 2024/07/22