صلاح الداودي للشروق اون لاين.. هذه رسالتنا إلى رئيس الحكومة الجديد

صلاح الداودي للشروق اون لاين.. هذه رسالتنا إلى رئيس الحكومة الجديد

تاريخ النشر : 19:44 - 2023/08/03

بعد انهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن  وتعيين احمد الحشاني  رئيسا جديدا للحكومة . حول الحكومة الثانية بعد اجراءات 25 جويلية وتعيين الحشاني على راسها وما الذي ينتظره التونسيون من رئيس الحكومة الجديد في ما يتعلق السياسات العامة والمسالة الاجتماعية والاقتصادية حول كل هذا الشروق اونلاين وجهت عددا من الاسئلة إلى الأستاذ صلاح الداودي وكانت الإجابة كالتالي:
ما هو تعليقكم على تعيين رئيس جديد للحكومة؟ 
أولا كل الرجاء أن تحصل رجة وعي عميقة فهي الضمانة الوجودية المصيرية لكامل مسار 17 ديسمبر - 25 جويلية والفكرة عندنا أهم من الأشخاص ولا يهمنا سوى تجسيد التطلعات والبرامج التي يرى شعبنا بلده ونفسه فيها لا غير وبشرط أن ينجح اتصاليا. لقد كان التغيير ضروريا وأتى في وقته تقريبا وهو بداية مرحلة جديدة. هذا ولا يفوتنا أن نشكر رئيسة الحكومة السابقة ونتطلع إلى نجاح الحكومة المقبلة. وثانيا، ليس أهم من التعيينات والاعفاءات سوى الكفاءات التي تجمع المعرفة والخبرة بعلم السياسة وفن القدرة على القيادة والتفاني في صهر روح 25 جويلية في روح 17 ديسمبر وصهر الأهداف العاجلة والاستراتيجية.
كيف تنظرون إلى أولويات عمل الحكومة الجديدة المرتقبة؟
أولوية الأولويات ترتيب أبجديات القوة التنظيمية للدولة وتحصيل أبجديات قوتها المادية والمعنوية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وإنهاء جرائم تعطيل شؤون الحكم وتحقيق انتصار الوطن والشعب انطلاقا من المعركة المعيشية إلى معركة خلق الإنتاج والانتاجية وخلق القدرة على الاستجابة لتطلعات الشعب بخلق الثروة وخلق الاستثمار وخلق التمويلات وتحقيق البناء التدريجي المتكامل والاستقرار الاستراتيجي الدائم بإجراءات عاجلة ومخططات وبرامج تنفيدية في الأمدين المتوسط والبعيد تتماشى مع الأهداف الكبرى التي بقيت معلقة في أغلبها منذ نهاية سنة 2010. هذا عدا عن التشريعات الجديدة واستكمال بناء المؤسسات في الأثناء. 
ماهي توقعاتكم حول هذه الحكومة الثانية بعد إجراءات 25 جويلية 2021 من حيث شكلها وتشكيلتها وطبيعتها؟
هذا سؤال صعب ومتوقع ولقد بدأنا فعلا في التفكير في بعض عناصر الإجابة الأولية عنه، وهي كما يلي:
في الوقت الحالي نحن لا نطلب من رئيس الحكومة الجديد أن يكون عبقريا وإنما وأساسا وفيا لخط 17 ديسمبر - 25 جويلية ما أمكن ومعالجا جيدا لمكامن الضعف والمخاطر ما أمكن بأفضل أسلوب جراحي وفي أسرع وقت. 
ونقول له بوضوح تام:
* من لا تتوفر في جيناته مواصفات الشخصية المناسبة نفسيا ومعنويا وفكريا وخبريا لتحمل أعباء وضغوط وتعقيدات المسؤولية والمرحلة السياسية بتوصيفاتها وصراعاتها بكل كفاءة ورؤية واقتدار وتأمين المرور الاستثنائي إلى المرحلة الأخرى
دون ضعف ولا حرج ولا تردد ولا ارتعاش ولا مكبلات ولا ميولات تجاه أي تيار سياسي داخلي وأي لوبي داخلي أو خارجي وأي أجنبي، عليه أن يرحل.
* كل من لا يستطيع العمل تحت شمس السيادة ولا يرفع رأسه ليسمع ويرى وليخدم وطنه وشعبه عليه أن يرحل من تلقاء نفسه. 
* كل من لا يستطيع القيادة وفق القانون ودون استخدام للسلطة عليه أن يرحل. 
* كل من تغلبه ذاته وتكبر عليه المهام عليه أن يرحل. 
* كل من يفرط ويفوت في قوة الشعب وقوته ويخشى من التضحية عليه أن يرحل.  
* من يدفن أحلام شعبنا تحت المكيفات عليه أن يرحل.
* من لا يستطيع ولم يستطع أن يكون راقيا لائقا مجسدا للقيم الأخلاقية المطلوبة في نطاق تحمل مسؤوليته وخارج عمله، عليه أن يرحل. 
وفي كل الأحوال، في خصوص تشكيلة الحكومة، أغلب الوزراء في رأينا المتواضع وعددهم (12 تقريبا) يجب أن يواصلوا وينجزوا وهم قادرون.
وأما مواطن الخلل الأخرى فمعروفة وإنما هنا نتحدث فقط عن الحكومة في الوقت الحاضر وإن كانت كل الأمور متشابكة.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

توجّه رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد مساء يوم الخميس 1 ماي 2025 الى معتمديّة الدّهماني بولاية الكاف حي
07:40 - 2025/05/02
تعقد لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة بمجلس نواب الشعب اليو
07:00 - 2025/05/02
ستؤدي لجنة التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة والنقل والبنية التحتية والتهيئة العمرانية بمجلس
07:00 - 2025/05/02
أحال مكتب مجلس نواب الشعب مؤخرا مقترح قانون يتعلّق بمزيد تنظيم أداء الواجب الوطني في إطار التعيين
07:00 - 2025/05/02
أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في مستهلّ الاجتماع الذي عقده أول أمس، الأربعاء 30 أفريل 2025 بقصر ق
07:00 - 2025/05/02
إنها " جامعة الدول الناطقة بالعربية " لا غير .
07:00 - 2025/05/02
اتفاقية شراكة في مجال الترجمة
07:00 - 2025/05/02
استقبلت رئيسة الحكومة سارّة الزعفراني الزنزري، صباح أول أمس الأربعاء 30 أفريل 2025، بقصر الحكومة
07:00 - 2025/05/02