احتضنت مدينة الحمامات نهاية الأسبوع المنقضي فعاليات "المهرجان الثقافي الخاص بالحد من السلوكات والتطرف العنيف" وذلك في إطار مشروع " جذورنا" للحد من ظاهرة التطرف العنيف، والمنجز بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، من قبل كل من جمعية العمل ضد الإقصاء والتهميش بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وجمعية مركز إفريقيا للأرضية المشتركة. 

وتم خلال الفعاليات المهرجانية وبحضور ما لا يقل عن 150 شاب وشابة من ولايات بنزرت وقفصة ومدنين والقيروان وتونس العاصمة وجندوبة عرض أكثر من 10 اعمال فنية وابداعية تنوعت بين المسرح والفيلم القصير والفلم الكرتوني علاوة على الأفلام الوثائقية وفيلم الحكايات، تمكن صانعوها ولو بنسب متفاوتة من الارتقاء بها للعمل الفني المحترف، ولاسيما العمل الفني الخاص الذي انجزه أبناء وبنات "جمعية الاعلام والتنشيط الشبابي بالماتلين" الناشطون بدار الشباب الماتلين بعنوان " العائدون" " Les Revenants"، والذي تمكن صراحة من شد واسر جميع الحضور خلال عرضه الى حد التأثر ، فكان النجاح حليف أبناء الجمعية ومن خلالهم كل المشاركين فيه ممن كانوا وراء الستار من قادة المشروع والميسرين والمؤطرين في تحريك السواكن وأيضا تقديم بعضا من الحلول الواجبة والعاجلة للحد من مخاطر السلوكات العنيفة والتطرف بمختلف الوانه ومظاهره العنيفة.

 يشار أن المهرجان واكبه ممثلوا نقاط الاتصال الجهوية للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لولايات بنزرت وتونس والقيروان علاوة على بعض ممثلي أجهزة الدولة ذات التدخل، كما مثل فضاء ثقافيا وابداعيا وشبابيا ممتعا ومسؤولا لأنه جمع كل ألوان النجاح التنظيمي والابعاد التشاركية الواجبة والضرورية للتصدي لجميع مظاهر التطرف العنيف. 
 ويذكر أن فعاليات المهرجان تم في اعقابها تقديم عرض حول منصة " فالصو" للحد من الاخبار الزائفة والتي ينتظر ان تكون وظيفية وفق القائمين عليها في غضون شهر مارس المقبل 2024.