باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر : 08:45 - 2025/10/19
أعلنت وزارة الخارجية القطرية الأحد أن باكستان وأفغانستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار في محادثات عقدت في الدوحة، بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في غارات جوية باكستانية عقب هدنة سابقة.
وقالت الوزارة في بيان إن الجانبين اتفقا خلال المحادثات "على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين".
وأضاف البيان "كما توافق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة القادمة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين".
من جهته، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الذي شارك في محادثات الدوحة، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال إن الجانبين سيجتمعان مرة جديدة في إسطنبول في 25أكتوبر.
وأضاف "نعرب عن امتناننا العميق للدولتين الشقيقتين قطر وتركيا" اللتين أديتا دور الوسيط.
واتهمت كابول اسلام أباد الجمعة بخرق الهدنة بعد ضربات أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان وثلاثة لاعبي كريكت، في ولاية باكتيكا الواقعة شرق البلاد.
من جهتها، أفادت مصادر أمنية باكستانية بأنّ الضربات استهدفت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية في المناطق الحدودية الأفغانية، عقب هجوم أسفر عن مقتل عسكريين باكستانيين في شمال وزيرستان، المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان.
وسبقت ذلك هدنة وضعت حدا لاشتباكات حدودية استمرت أسبوعين وأودت بالعشرات من جنود ومدنيين من الجانبين.
وأكدت مصادر أمنية باكستانية الجمعة أن إسلام اباد نفّذت "ضربات جوية دقيقة" على الأراضي الأفغانية ضد جماعة "إرهابية" متهمة بالمسؤولية عن هجوم وقع في وقت سابق من اليوم نفسه.
وقال مسؤول كبير في طالبان لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت ثلاثة مواقع في ولاية باكتيكا" في شرق البلاد مضيفا "أفغانستان سترد".
لكن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد قال السبت إن كابول رغم أن لها "الحق في الرد على هذه الانتهاكات"، أصدرت أوامر لقواتها بالامتناع عن شن عمليات عسكرية جديدة "من أجل الحفاظ على كرامة وتماسك فريقها التفاوضي".
وكان البلدان توصلا الأربعاء إلى هدنة بعد اشتباكات دامية استمرّت أياما، قبل أن يتجدد التوتر الجمعة.
عندما بدأت الهدنة في الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء قالت إسلام آباد إنها ستستمر 48 ساعة، لكن كابول قالت أن وقف إطلاق النار سيظل ساريا حتى تنتهكه باكستان.
وصرح المتحدث باسم حكومة طالبان بأن القوات الأفغانية تلقت أوامر بعدم الهجوم إلا إذا أطلقت القوات الباكستانية النار أولا.
استمرت الهدنة يومين بعد اشتباكات امتدت إلى كابول التي شهدت انفجارات أسفرت عن مقتل العشرات.
ومنذ الغارات الباكستانية مساء الجمعة، عاد الهدوء إلى الحدود، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المنطقة.
وشارك مئات الأشخاص السبت في جنازة مدنيين قُتلوا في اقليم أورغون في ولاية باكتيكا، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال أنور بيدار من أورغون لوكالة فرانس برس "يسود جو من الخوف والذعر اليوم. آمل بالتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار في الأيام المقبلة، لكن التجربة أثبتت لنا أن باكستان تهاجم المناطق الحدودية بانتظام وستواصل ذلك".
تُشكّل القضايا الأمنية جوهر التوترات إذ تتهم باكستان أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة بقيادة حركة طالبان الباكستانية على أراضيها، وهو ما تنفيه كابول.
وصرح قائد الجيش الباكستاني عاصم منير خلال عرض عسكري السبت أن "ما يثير القلق هو استخدام الأراضي الأفغانية للإرهاب في باكستان".
وأضاف أن "الوكلاء لديهم ملاذات آمنة في أفغانستان" وهم "يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان".
ومضى وزير الدفاع أبعد من ذلك متهما كابول بالعمل "بالوكالة للهند" و"التآمر" ضد باكستان.
وردا على ذلك قال نائب وزير الداخلية الأفغاني الملا محمد نبي عمري "لم نأتِ بحركة طالبان الباكستانية إلى هنا ولم ندعمها ولم تأتِ خلال فترة وجودنا".
وأعلنت إيران المجاورة لأفغانستان وباكستان خلال اتصال بين وزيري الخارجية الإيراني والأفغاني استعدادها "للمساهمة في تخفيف التوترات"، مؤكدة أن "استمرارها (...) يعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر".
واندلعت أعمال العنف على جانبي الحدود في 11 أكتوبر بعد أيام من انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول، بالتزامن مع زيارة غير مسبوقة لوزير خارجية أفغانستان إلى الهند، خصم باكستان اللدود.
وردت قوات طالبان الأفغانية بشن هجوم قرب الحدود الجنوبية مع باكستان، توعدت على إثره إسلام آباد برد قوي.

أعلنت وزارة الخارجية القطرية الأحد أن باكستان وأفغانستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار في محادثات عقدت في الدوحة، بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في غارات جوية باكستانية عقب هدنة سابقة.
وقالت الوزارة في بيان إن الجانبين اتفقا خلال المحادثات "على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين".
وأضاف البيان "كما توافق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة القادمة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين".
من جهته، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الذي شارك في محادثات الدوحة، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال إن الجانبين سيجتمعان مرة جديدة في إسطنبول في 25أكتوبر.
وأضاف "نعرب عن امتناننا العميق للدولتين الشقيقتين قطر وتركيا" اللتين أديتا دور الوسيط.
واتهمت كابول اسلام أباد الجمعة بخرق الهدنة بعد ضربات أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان وثلاثة لاعبي كريكت، في ولاية باكتيكا الواقعة شرق البلاد.
من جهتها، أفادت مصادر أمنية باكستانية بأنّ الضربات استهدفت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية في المناطق الحدودية الأفغانية، عقب هجوم أسفر عن مقتل عسكريين باكستانيين في شمال وزيرستان، المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان.
وسبقت ذلك هدنة وضعت حدا لاشتباكات حدودية استمرت أسبوعين وأودت بالعشرات من جنود ومدنيين من الجانبين.
وأكدت مصادر أمنية باكستانية الجمعة أن إسلام اباد نفّذت "ضربات جوية دقيقة" على الأراضي الأفغانية ضد جماعة "إرهابية" متهمة بالمسؤولية عن هجوم وقع في وقت سابق من اليوم نفسه.
وقال مسؤول كبير في طالبان لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت ثلاثة مواقع في ولاية باكتيكا" في شرق البلاد مضيفا "أفغانستان سترد".
لكن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد قال السبت إن كابول رغم أن لها "الحق في الرد على هذه الانتهاكات"، أصدرت أوامر لقواتها بالامتناع عن شن عمليات عسكرية جديدة "من أجل الحفاظ على كرامة وتماسك فريقها التفاوضي".
وكان البلدان توصلا الأربعاء إلى هدنة بعد اشتباكات دامية استمرّت أياما، قبل أن يتجدد التوتر الجمعة.
عندما بدأت الهدنة في الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء قالت إسلام آباد إنها ستستمر 48 ساعة، لكن كابول قالت أن وقف إطلاق النار سيظل ساريا حتى تنتهكه باكستان.
وصرح المتحدث باسم حكومة طالبان بأن القوات الأفغانية تلقت أوامر بعدم الهجوم إلا إذا أطلقت القوات الباكستانية النار أولا.
استمرت الهدنة يومين بعد اشتباكات امتدت إلى كابول التي شهدت انفجارات أسفرت عن مقتل العشرات.
ومنذ الغارات الباكستانية مساء الجمعة، عاد الهدوء إلى الحدود، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المنطقة.
وشارك مئات الأشخاص السبت في جنازة مدنيين قُتلوا في اقليم أورغون في ولاية باكتيكا، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال أنور بيدار من أورغون لوكالة فرانس برس "يسود جو من الخوف والذعر اليوم. آمل بالتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار في الأيام المقبلة، لكن التجربة أثبتت لنا أن باكستان تهاجم المناطق الحدودية بانتظام وستواصل ذلك".
تُشكّل القضايا الأمنية جوهر التوترات إذ تتهم باكستان أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة بقيادة حركة طالبان الباكستانية على أراضيها، وهو ما تنفيه كابول.
وصرح قائد الجيش الباكستاني عاصم منير خلال عرض عسكري السبت أن "ما يثير القلق هو استخدام الأراضي الأفغانية للإرهاب في باكستان".
وأضاف أن "الوكلاء لديهم ملاذات آمنة في أفغانستان" وهم "يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان".
ومضى وزير الدفاع أبعد من ذلك متهما كابول بالعمل "بالوكالة للهند" و"التآمر" ضد باكستان.
وردا على ذلك قال نائب وزير الداخلية الأفغاني الملا محمد نبي عمري "لم نأتِ بحركة طالبان الباكستانية إلى هنا ولم ندعمها ولم تأتِ خلال فترة وجودنا".
وأعلنت إيران المجاورة لأفغانستان وباكستان خلال اتصال بين وزيري الخارجية الإيراني والأفغاني استعدادها "للمساهمة في تخفيف التوترات"، مؤكدة أن "استمرارها (...) يعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر".
واندلعت أعمال العنف على جانبي الحدود في 11 أكتوبر بعد أيام من انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول، بالتزامن مع زيارة غير مسبوقة لوزير خارجية أفغانستان إلى الهند، خصم باكستان اللدود.
وردت قوات طالبان الأفغانية بشن هجوم قرب الحدود الجنوبية مع باكستان، توعدت على إثره إسلام آباد برد قوي.