ردا على مسلسل علي شورب: المؤرخ عميرة علية الصغير ينشر سلسلة عن أبطال تونس
تاريخ النشر : 17:52 - 2018/05/21
ردّا على مسلسل علي شورب الذي تبثه القناة التاسعة منذ بداية رمضان أنطلق المؤرخ المتخصص في تاريخ تونس المعاصر والباحث في المعهد العالي للتاريخ المعاصر الدكتور عميرة علي الصغير بنشر سلسلة مقالات يومية تحت " يحيُون ذكرى البانديّة و نحن نحيي ذكرى أبطال تونس" وخصص حلقة اليوم للمناضل علي بوعين من مدينة قصر هلال وكتب عنه : علي بوعين هو من مواليد قصر هلال سنة 1919 في عائلة متواضعة لا تمتلك من الدنيا سوى عزة النفس و شرف العمل .
دخل ميدان الشغل مبكرا و عند انفجار الصراع العربي الصهيوني في فلسطين سنة 1947 كان ضمن المتطوعين التونسيين لنصرة القضية الفلسطينية. وهو من الذين تمكنوا من الوصول الى فلسطين و الاشتراك في المعارك على أرضها ضمن الفيلق المغاربي الذي كان يضم متطوعين من طرابلس و تونس و الجزائر و المغرب .
و كان عدد التونسيين الذين تطوعوا 2600 و قلة منهم تمكنت من الوصول الى فلسطين شأن علي بوعين و لزهر الشرايطي و حسين بن عتيق جبو الجرجيسي ...و قد عاد علي بوعين لتونس سنة 1949 و عند اندلاع المعركة التحريرية سنة 1952 كان من ضمن النشطين فيها بالساحل شأن حسن بن عبد العزيز الورداني و عبد اللطيف زهير و قد قام بعدة عمليات فدائية منها اغتيال احد غلاة الاستعمار بالجهة وهو المهندس بيتش. و قد تعرضت عائلته الصغيرة (زوجته و ابنيه) للحجز من السلط الاستعمارية و ساومته بتسليم نفسه مقابل اطلاق سراحهم.
و عند استقلال تونس و عودة المناضلين من الخارج و خاصة الزعيم صالح بن يوسف في 13 سبتمبر 1955 وقع الإختيار على علي بن اسماعيل لأمانته و تدربه على السلاح و وطنيته ليكون حارسا و سائقا شخصيا لهذا الزعيم الدستوري. و وسط الإنشقاق في صف الحزب و الصراع بين البورقيبيين و اليوسفيين ، قرر معارضو بن يوسف اغتياله و وقع تكليف علي بن اسماعيل بذلك ، لكن الرجل تربى على الشهامة و الوطنية ، ابى الغدر بصالح بن يوسف ، فتقرر اغتيال هذا المقاوم بارسال مجموعة من بلدته قصر هلال لتقتله غدرا بالرصاص في مكان منزو بالمكان المعروف بالخربة بتونس العاصمة لتنتهي حياة هذا المقاوم نهاية مأساوية و ليكون أول ضحية في ذاك الصراع الوطني/وطني. و ان كان معروفا آنذاك من هم القتلة و من هم مدربي الجريمة فانه لم يقع تتبع الجناة رغم أن جريدة البلاغ نشرت في عددها ليوم 23 نوفمبر 1955 أسماء القتلة و عددهم.. و قد دفن هذا الشهيد بحضور آلاف التونسيين بمقبرة نهج الطاهر صفر بقصر هلال"

ردّا على مسلسل علي شورب الذي تبثه القناة التاسعة منذ بداية رمضان أنطلق المؤرخ المتخصص في تاريخ تونس المعاصر والباحث في المعهد العالي للتاريخ المعاصر الدكتور عميرة علي الصغير بنشر سلسلة مقالات يومية تحت " يحيُون ذكرى البانديّة و نحن نحيي ذكرى أبطال تونس" وخصص حلقة اليوم للمناضل علي بوعين من مدينة قصر هلال وكتب عنه : علي بوعين هو من مواليد قصر هلال سنة 1919 في عائلة متواضعة لا تمتلك من الدنيا سوى عزة النفس و شرف العمل .
دخل ميدان الشغل مبكرا و عند انفجار الصراع العربي الصهيوني في فلسطين سنة 1947 كان ضمن المتطوعين التونسيين لنصرة القضية الفلسطينية. وهو من الذين تمكنوا من الوصول الى فلسطين و الاشتراك في المعارك على أرضها ضمن الفيلق المغاربي الذي كان يضم متطوعين من طرابلس و تونس و الجزائر و المغرب .
و كان عدد التونسيين الذين تطوعوا 2600 و قلة منهم تمكنت من الوصول الى فلسطين شأن علي بوعين و لزهر الشرايطي و حسين بن عتيق جبو الجرجيسي ...و قد عاد علي بوعين لتونس سنة 1949 و عند اندلاع المعركة التحريرية سنة 1952 كان من ضمن النشطين فيها بالساحل شأن حسن بن عبد العزيز الورداني و عبد اللطيف زهير و قد قام بعدة عمليات فدائية منها اغتيال احد غلاة الاستعمار بالجهة وهو المهندس بيتش. و قد تعرضت عائلته الصغيرة (زوجته و ابنيه) للحجز من السلط الاستعمارية و ساومته بتسليم نفسه مقابل اطلاق سراحهم.
و عند استقلال تونس و عودة المناضلين من الخارج و خاصة الزعيم صالح بن يوسف في 13 سبتمبر 1955 وقع الإختيار على علي بن اسماعيل لأمانته و تدربه على السلاح و وطنيته ليكون حارسا و سائقا شخصيا لهذا الزعيم الدستوري. و وسط الإنشقاق في صف الحزب و الصراع بين البورقيبيين و اليوسفيين ، قرر معارضو بن يوسف اغتياله و وقع تكليف علي بن اسماعيل بذلك ، لكن الرجل تربى على الشهامة و الوطنية ، ابى الغدر بصالح بن يوسف ، فتقرر اغتيال هذا المقاوم بارسال مجموعة من بلدته قصر هلال لتقتله غدرا بالرصاص في مكان منزو بالمكان المعروف بالخربة بتونس العاصمة لتنتهي حياة هذا المقاوم نهاية مأساوية و ليكون أول ضحية في ذاك الصراع الوطني/وطني. و ان كان معروفا آنذاك من هم القتلة و من هم مدربي الجريمة فانه لم يقع تتبع الجناة رغم أن جريدة البلاغ نشرت في عددها ليوم 23 نوفمبر 1955 أسماء القتلة و عددهم.. و قد دفن هذا الشهيد بحضور آلاف التونسيين بمقبرة نهج الطاهر صفر بقصر هلال"