حتى نتجاوز حرب روسيا وأوكرانيا بأخف الاضرار

حتى نتجاوز حرب روسيا وأوكرانيا بأخف الاضرار

تاريخ النشر : 10:59 - 2022/03/08

رغم أنها حرب بين دولتين فإن ما يقع بين روسيا وأوكرانيا هو في تداعياته وانعكاساته يعتبر بكل المقاييس حربا عالمية. لا نقول هذا الكلام من باب التهويل بل انطلاقا من معطيات موضوعية يمكن الإشارة إلى أهمها. الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي إعادة تشكيل للعلاقات الدولية وستفضي إلى تكريس الأحادية القطبية أو إلى ضربها. ومن ناحية أخرى فإن للحرب بين موسكو وكييف انعكاسات اقتصادية مؤكدة على كل الدول وما يهمنا هو وضع تونس ومستقبلها. الحرب بين روسيا وأوكرانيا تزيد من تأزم الوضع التونسي خاصة وأنها ستزيد في ارتفاع سعر النفط وأيضا القمح وهو ما يعني عمليا ضغطا إضافيا على الميزانية واضطرابا في التزود. 
وهنا لا نملك حلولا آنية لأن تعديل الخلل الطاقي والغذائي يحتاج إلى عمل طويل المدى ولكن من المفروض ان يقع التحرك سريعا لوضع خطة للاستفادة من هذه الحرب لأنه لا يخفى أن داخل كل حرب توجد فرص ويمكن في هذا الإطار استقطاب رجال الأعمال الاوكرانيين الذين يمتلكون خبرة هامة وامكانيات هائلة إلى جانب الكفاءات البشرية ويمكن في هذه الحالة توظيفهم لتطوير التصدير نحو أوروبا التي تعتبر من أهم الأسواق بالنسبة لتونس وأيضا لأوكرانيا. 
ويمكن أيضا جذب أساتذة الطب الاوكرانيبن لتحويل تونس إلى مركز عالمي لتدريس الطب وهناك فائدة أخرى وهي تنشيط الاستهلاك والشروع في التصدي للتضخم والفقر وكل مظاهر الهشاشة شديدة الخطورة على مستقبل تونس.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

هِي الأمُّ لَها؛ بِهذا التشبيهِ البليغِ نقاربهما؛ علّنَا نفهم هذا التلاحم بين فلسطين وتونس ...
07:00 - 2025/06/18
رواية "مدينة النساء" هذا العمل الذي إنتشر في العالم فترجم الى لغات مختلفة وحقق مبيعات قياسية في م
20:04 - 2025/06/16
"أحبها بلا ذاكرة" هو عنوان الرواية الخامسة في مسيرة الأمين السعيدي الادبية.
22:14 - 2025/06/09
(أحمد الشقيري أول ديكولونيالي عربي يجيب)
07:00 - 2025/06/09
منذ قيام الثورة لم تشهد المعتمدية حملات للنظافة بالمعنى الصحيح وهذا ما جعل الفضلات تتكدّس في كل ح
07:00 - 2025/06/09
نعيش هذه الأيام على وقع زخم نضالي طرح على نفسه القيام بحراك عالمي يهدف إلى كسر الحصار على غزة وفت
07:00 - 2025/06/09
صارت أسعار التنّ المصنّع والمعلّب في تونس مشطّة إلى حدّ بعيد مع جودة متدنيّة إذ ما يصبّر في هذه ا
07:00 - 2025/06/09