إشترك في الشروق
تونس تحتفل اليوم بالذكرى 64 لعيد قوات الأمن الداخلي
تاريخ النشر : 09:54 - 2020/04/18
تحتفل تونس اليوم بالذكرى 64 لعيد قوات الامن الداخلي أو ما يعرف بـ"تونسة الامن" التي تعني استلام الحكومة التونسية مقاليد الأمن من السلطة الفرنسية .
كان ذلك يوم الأربعاء 18 أفريل 1956 الموافق ليوم 7 رمضان 1375 هجري وعلى الساعة الحادية عشر صباحا بمكتب الوزير الأكبر رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة بحضور كافّة أعضاء الحكومة الجديدة التّي كونها وخاصة وزير الداخلية الجديد الطيب المهيري المعيّن خلفا للمنجي سليم يوم 16 أفريل 1956. وبحضور المندوب السامي لفرنسا بتونس "سايدو" الذّي قام بتسليم سلطات الأمن للحكومة التّونسيّة التي ستضطلع وحدها بمسؤولية حفظ الأمن والنظام العام بالبلاد التّونسيّة.
وفي تلك الجلسة التاريخية تولى رئيس الحكومة الحبيب بورقيبة إلقاء خطاب أهم ما جاء فيه النقاط التالية:
التنويه بالعناصر الفرنسية التابعة لجهاز الشرطة التونسية، مبيّنا الدور الذي قام به هؤلاء الأعوان منذ بداية الحماية إلى غاية الاستقلال
- الاشادة بأهمية جهاز الشرطة في بناء دولة الاستقلال والقضاء على الفتنة.
- عدم حمل أي ضغينة أو حقد لأفراد الجهاز الذّين دافعوا على نظام الاستعمار بحماس وإخلاص ودافع عنه البعض بشأن من الإفراط.
- بيان أنّ الاستقلال حصل على أنقاض نظام آخر بكامل الاتفاق بين الشعب التونسي وبين فرنسا المتمثلة في حكومتها وبرلمانها.
- التأكيد أن الواجب يحتم العمل بإخلاص وتفان بنفس الكفاءة والإخلاص السابق.
- الاشارة الى أن الذّين لا يقدرون على العمل في خدمة النظام الجديد عليهم أن يغادروا تونس مع ضمان امتيازاتهم و حقوقهم في التقاعد.
- وفي نفس اليوم وعلى الساعة الخامسة مساء بمكتب رئيس الوزراء تولى وزير الداخلية الطيب المهيري تنصيب رئيس الإدارة الجهويّة بوزارة الداخلية إسماعيل زويتن على رأس إدارة الأمن العام خلفا للسيّد "روبير فرنسيس"
- تلك كانت الإجراءات الرسمية المتخذة يوم تونسة جهاز الشرطة على مستوى قيادته، وستتبعها إجراءات أخرى ستتخذ لاستكمال عملية التونسة حيث ألقى مفوّض الحكومة بإدارة الأمن إسماعيل زويتن خطابا يوم 5 ماي 1956 أثناء لقائه بحفاظ الأمن بعنوان " الواجب يفرض علينا صيانة حياة المواطنين" وقد جاء الخطاب مطولا وذكر فيه العديد من النقاط من أهمها:
- التنويه بمجهودات أفراد جهاز الشرطة التونسية في إرساء الأمن وخاصة قدماء أفراد الجهاز .
- الثناء على المجهودات التي قدمها سلفه مدير الأمن العام الفرنسي السيد فرانسيس
- التعهد بمساندة الأعوان الذّين سيبدون إخلاصا وتفان في عملهم.
- التنبيه الى حساسية الوضع الأمني الراهن والحاجة إلى جدية أفراد الجهاز ودعوتهم إلى مزيد البذل والعطاء.
- تحذير بعض الأعوان وخاصة الفرنسيين منهم ذوي المواقف السلبية، الذين ما فتئوا ينقدون و يترصدون الهفوات.
لمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على كتاب صدر سنة 2019 عن دار محمد علي للنشر ألفه محافظ الشرطة عام الدكتور ياسين عوني وهو دكتور مختص في التاريخ المعاصر للمؤسسة الامنية بتونس وباحث دكتوراه ثانية في العلوم السياسية بكلية الحقوق بسوسة و هو اطار امني مختص في التكوين الامني تناول تاريخ جهاز الشرطة بتونس من الفرنسة الى التونسة و حاليا بصدد اعداد اطروحة ثانية حول السياسة الامنية بتونس من الاستقلال الى الثورة.
تحتفل تونس اليوم بالذكرى 64 لعيد قوات الامن الداخلي أو ما يعرف بـ"تونسة الامن" التي تعني استلام الحكومة التونسية مقاليد الأمن من السلطة الفرنسية .
كان ذلك يوم الأربعاء 18 أفريل 1956 الموافق ليوم 7 رمضان 1375 هجري وعلى الساعة الحادية عشر صباحا بمكتب الوزير الأكبر رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة بحضور كافّة أعضاء الحكومة الجديدة التّي كونها وخاصة وزير الداخلية الجديد الطيب المهيري المعيّن خلفا للمنجي سليم يوم 16 أفريل 1956. وبحضور المندوب السامي لفرنسا بتونس "سايدو" الذّي قام بتسليم سلطات الأمن للحكومة التّونسيّة التي ستضطلع وحدها بمسؤولية حفظ الأمن والنظام العام بالبلاد التّونسيّة.
وفي تلك الجلسة التاريخية تولى رئيس الحكومة الحبيب بورقيبة إلقاء خطاب أهم ما جاء فيه النقاط التالية:
التنويه بالعناصر الفرنسية التابعة لجهاز الشرطة التونسية، مبيّنا الدور الذي قام به هؤلاء الأعوان منذ بداية الحماية إلى غاية الاستقلال
- الاشادة بأهمية جهاز الشرطة في بناء دولة الاستقلال والقضاء على الفتنة.
- عدم حمل أي ضغينة أو حقد لأفراد الجهاز الذّين دافعوا على نظام الاستعمار بحماس وإخلاص ودافع عنه البعض بشأن من الإفراط.
- بيان أنّ الاستقلال حصل على أنقاض نظام آخر بكامل الاتفاق بين الشعب التونسي وبين فرنسا المتمثلة في حكومتها وبرلمانها.
- التأكيد أن الواجب يحتم العمل بإخلاص وتفان بنفس الكفاءة والإخلاص السابق.
- الاشارة الى أن الذّين لا يقدرون على العمل في خدمة النظام الجديد عليهم أن يغادروا تونس مع ضمان امتيازاتهم و حقوقهم في التقاعد.
- وفي نفس اليوم وعلى الساعة الخامسة مساء بمكتب رئيس الوزراء تولى وزير الداخلية الطيب المهيري تنصيب رئيس الإدارة الجهويّة بوزارة الداخلية إسماعيل زويتن على رأس إدارة الأمن العام خلفا للسيّد "روبير فرنسيس"
- تلك كانت الإجراءات الرسمية المتخذة يوم تونسة جهاز الشرطة على مستوى قيادته، وستتبعها إجراءات أخرى ستتخذ لاستكمال عملية التونسة حيث ألقى مفوّض الحكومة بإدارة الأمن إسماعيل زويتن خطابا يوم 5 ماي 1956 أثناء لقائه بحفاظ الأمن بعنوان " الواجب يفرض علينا صيانة حياة المواطنين" وقد جاء الخطاب مطولا وذكر فيه العديد من النقاط من أهمها:
- التنويه بمجهودات أفراد جهاز الشرطة التونسية في إرساء الأمن وخاصة قدماء أفراد الجهاز .
- الثناء على المجهودات التي قدمها سلفه مدير الأمن العام الفرنسي السيد فرانسيس
- التعهد بمساندة الأعوان الذّين سيبدون إخلاصا وتفان في عملهم.
- التنبيه الى حساسية الوضع الأمني الراهن والحاجة إلى جدية أفراد الجهاز ودعوتهم إلى مزيد البذل والعطاء.
- تحذير بعض الأعوان وخاصة الفرنسيين منهم ذوي المواقف السلبية، الذين ما فتئوا ينقدون و يترصدون الهفوات.
لمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على كتاب صدر سنة 2019 عن دار محمد علي للنشر ألفه محافظ الشرطة عام الدكتور ياسين عوني وهو دكتور مختص في التاريخ المعاصر للمؤسسة الامنية بتونس وباحث دكتوراه ثانية في العلوم السياسية بكلية الحقوق بسوسة و هو اطار امني مختص في التكوين الامني تناول تاريخ جهاز الشرطة بتونس من الفرنسة الى التونسة و حاليا بصدد اعداد اطروحة ثانية حول السياسة الامنية بتونس من الاستقلال الى الثورة.
