تتواصل المساعي في العالم للحد أكثر ما يمكن من مخاطر وأضرار التدخين وذلك وفق تطورات علم الوقاية من الامراض وما توصل إليه من استراتيجيات ونظريات قديمة ومتجددة تواكب متغيرات النسق اليومي للإنسان. 
 وفي هذا الإطار تواصل شركة فيليب موريس جهودها لإيجاد بدائل للمدخنين أقل ضرراً منها على وجه الخصوص تقنية تسخين التبغIQOS . وتعتمد الشركة في استراتيجيتها للوقاية من أضرار التدخين على قاعدة "إذا كنت لا تدخن لا تبدأ ولا تستخدم البدائل الأقل ضررا وإذا كنت تدخن توقف. أما إذا كنت غير قادر على التوقف والإقلاع عن التدخين انتقل إلى البدائل الأقل ضررا مثل IQOS."
وتستثنى هذه الاستراتيجيات الناس غير المدخنين ومن هم تحت السن باعتبار ان المستهدف الأساسي للحملة هو المدخن الذي لا يستطيع او لا يرغب في الإقلاع عن التدخين.
ومن الطبيعي ان السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، لماذا يعتمد المنتج الجديد على تسخين التبغ؟
هذا السؤال أجاب عنه الباحث الدكتور المختص أشرف الأمين شارحاً الفرق بين حرق التبغ وتسخينه بالقول إن "الـ IQOS وهو واحد من البدائل الأقل ضررا يقوم على تسخين التبغ بدرجة 300 أو 350 ما يؤدي الى تخفيف المواد المضرة التي تدخل جسم الإنسان"
وتشير الدراسات إلى ان أضرار التبغ المسخن أقل من السيجارة بنسبة تصل الى 90 في المائة بالاستناد الى آراء وشهادات عدد من المنظمات كالـ fda وغيرها في بريطانيا وأستراليا في حين يؤدي حرق التبغ على درجة 800 الى خلق مواد سامة وخطيرة.
وقد اثبتت التجربة التي أنجزت على ارض الواقع في اليابان فاعليتها حيث انتقل 22 % من المدخنين لاستعمال IQOS. وقد شكل اعتماد اليابان على تكنولوجيا التبغ المسخن واحدا من أسباب الانتشار الواسع لـIQOS في 21 بلدا في العالم بتصديق من منظمات صحية دولية.
ويطمح القائمون على الشركة الى الوصول إلى عالم خالٍ من الاحتراق في حدود سنة 2025 وبذلك تكون الشركة قد اجتازت نصف الطريق بأن تكون 50  %من إيراداتها من منتجات اقل ضررا.
 وتنعكس هذه الرؤية على سلوكيات الشركة تجاه المحيط فقد بني مقرها على بحيرة نوشاتيل في سويسرا ووقع تصميمه بطريقة صديقة للبيئة. حيث يعمل أكثر من 900 باحث وتقني وطبيب في أقسام مستوحاة من عناصر تشكيل الكرة الأرضية لكنها تخلّت عن عنصر النار في إشارة الى الاستراتيجية الجديدة للشركة وهي الانتقال من حرق التبغ الى تعميق وتطوير تكنولوجيا تسخين التبغ وتقديم منتجات أقل ضررا على صحة الانسان مثل الـsnus ولصقات النيكوتين و الـvape والعلكة والتبغ المسخن IQOS.
وقد بدأت الشركة في تطبيق هذه الرؤية منذ سنة 2008 بإنفاق أكثر من 9 مليار دولار لتطوير البدائل الأقل ضررا للسيجارة.