أقدمت أم في مدينة أنقرة، على قتل طفليها، وإصابة ابنتها الثالثة، بسكين، خلال نوبة مرضية فقدت فيها السيطرة على تصرفاتها، بالتزامن مع توقفها عن تناول الأدوية النفسية بشكل مفاجئ.

وهاجمت "سيربيل ديرجي" أطفالها الثلاث بسكين خلال تواجد زوجها في العمل، لتقتل طفلتها (7 سنوات) وطفلها (10 سنوات)، وتصيب الابنة الكبرى (12 عامًا).

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الأم قطعت أوردة أطفالها في منطقة المعصم، لكن الابنة الكبرى نجحت في مغادرة المنزل وطلب مساعدة الجيران.

وحضرت فرق الشرطة والإسعاف إلى المنزل، قبل أن يصل الزوج من مكان عمله إلى منزل الأسرة الذي شهد تلك الحادثة المروعة.

ولقي الطفلان حتفهما على الفور فيما يبدو، فيما تتلقى الابنة الكبرى العلاج في المستشفى، وقد بدأت حالتها بالاستقرار.

واقتادت الشرطة، الأم القاتلة للتحقيق معها، لتقول لهم بطريقة توحي بأنها غير مدركة لما حولها "إنهم يتبعونني، وسوف يقتلوننا".

فيما كشف الزوج، "محمد ديرجي"، أن زوجته تعاني من مشاكل نفسية من قبل ارتباطه بها، وبينها مرض الفصام، لكنها ازدادت في الشهرين الأخيرين بشكل لافت، بالتزامن مع رفضها للعلاج.

وأضاف أنه كان ينوي عرضها على الطبيب المختص، قبل يوم من وقوع الحادثة، بدلًا من تهدئتها كلما دخلت في نوبة صراخ، لكن كل شيء انتهى.

وينوي الأب مغادرة مدينة أنقرة عند شفاء ابنته، ليعيش في إسطنبول بعيدًا عن الذكريات الحزينة، فيما لا تزال زوجته تخضع للإجراءات القضائية والطبية.

ووفق التعريفات الطبية، فإن الفصام هو مرض عقلي خطير يؤثر في طريقة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم، ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم، وتشمل الهلوسة رؤية أشياء أو سماع أصوات لا يلاحظها الآخرون. 

ويحذر أطباء النفس على الدوام، تغيير جرعات الأدوية التي يصفونها لمرضاهم، أو التوقف عنها بشكل مفاجئ دون التنسيق مع الطبيب، لما لها من أعراض خطيرة.