الرئيس الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي: "صفقة القرن" تتضمن 311 مخالفة للقانون الدولي
تاريخ النشر : 19:47 - 2020/02/11
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الخطة الأمريكية التي أعلنتها واشنطن مؤخرا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأطلق عليها اسم "صفقة القرن"، احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مشددا على أنه لا يمكن لها أن تحقق السلام والأمن نظرا لإلغائها قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف عباس، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، أن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وإلغائها لقانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلال دولته، فضلا عن تشريعها لما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.
وشدد على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أمريكية إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مؤكدا عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.
وقال الرئيس الفلسطيني إن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا زال ممكنا وقابلا للتحقيق، داعيا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي لا زل الفلسطينيون متمسكون به كخيار استراتيجي.
كما أضاف "قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصا على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود"، مؤكدا رفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.
ودعا محمود عباس الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الامن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.
وجدد التأكيد على عدم قبول وساطة الولايات المتحدة وحدها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها الاحتلالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، التي حتما تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السلام الحقيقي.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه يمد يده للسلام محذرا من ضياع الفرصة الأخيرة، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فورا إذا وجد شريك حقيقيا في إسرائيل لصنع سلام حقيقي للشعبين، قائلا في هذا السياق "إن شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلا للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام".
وأضاف عباس مخاطبا الشعب الإسرائيلي "إن مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب أخر لن يصنع لكم أمنا ولا سلاما، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيرانا كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معا بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان". وأوضح أن "الصراع ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن مع من يحتل الأرض الفلسطينية، لذلك سيواصل الفلسطينيون مسيرة كفاحهم لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولتهم المستقلة"، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم".
وفي ختام كلمته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حذار أن يٌقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني".

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الخطة الأمريكية التي أعلنتها واشنطن مؤخرا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأطلق عليها اسم "صفقة القرن"، احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مشددا على أنه لا يمكن لها أن تحقق السلام والأمن نظرا لإلغائها قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف عباس، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، أن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وإلغائها لقانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلال دولته، فضلا عن تشريعها لما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.
وشدد على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أمريكية إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مؤكدا عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.
وقال الرئيس الفلسطيني إن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا زال ممكنا وقابلا للتحقيق، داعيا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي لا زل الفلسطينيون متمسكون به كخيار استراتيجي.
كما أضاف "قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصا على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود"، مؤكدا رفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.
ودعا محمود عباس الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الامن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.
وجدد التأكيد على عدم قبول وساطة الولايات المتحدة وحدها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها الاحتلالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، التي حتما تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السلام الحقيقي.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه يمد يده للسلام محذرا من ضياع الفرصة الأخيرة، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فورا إذا وجد شريك حقيقيا في إسرائيل لصنع سلام حقيقي للشعبين، قائلا في هذا السياق "إن شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلا للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام".
وأضاف عباس مخاطبا الشعب الإسرائيلي "إن مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب أخر لن يصنع لكم أمنا ولا سلاما، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيرانا كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معا بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان". وأوضح أن "الصراع ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن مع من يحتل الأرض الفلسطينية، لذلك سيواصل الفلسطينيون مسيرة كفاحهم لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولتهم المستقلة"، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم".
وفي ختام كلمته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حذار أن يٌقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني".