البحر الأبيض المتوسط مهدد.. ارتفاع منسوب المياه عند مستويات مقلقة
تاريخ النشر : 10:58 - 2024/01/06
يحظى ارتفاع منسوب المياه حول البحر الأبيض المتوسط باهتمام متزايد، والذي تضخم مؤخرًا بسبب البيانات المثيرة للقلق.
ووفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وجامعة رادبود الهولندية، نقلتها صحيفة لا ريبوبليكا، فإن الوضع سيكون أكثر خطورة بكثير مما كان متوقعا.
من المحتمل أن تصير مساحة تعادل أكثر من 38500 كيلومتر مربع من ساحل البحر الأبيض المتوسط مهددًة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
هذه الملاحظة، بعيدًا عن كونها نتيجة لذوبان الجليد أو التمدد الحراري للمياه، تأخذ في الاعتبار عاملًا حاسمًا، غالبًا ما يتم إهماله: هبوط التربة.
إن معادلة ارتفاع منسوب المياه ليست خطية كما قد يتصور المرء. ولا شك أن ذوبان الجليد القاري وارتفاع درجة حرارة الماء يساهمان في هذه الظاهرة. ومع ذلك، فإن هبوط الأراضي يعمل بمثابة عامل مسرع، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة في مناطق معينة.
تتيح أدوات القياس مثل أجهزة قياس المد والجزر وبيانات قياس الارتفاع بالرادار عبر الأقمار الصناعية مراقبة التغيرات في المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر عن كثب، ومع ذلك، فإن ما يجعل الوضع مثيرًا للقلق هو اكتشاف الباحثين فيما يتعلق بسرعة ارتفاع المياه التي تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا في مناطق معينة من البحر الأبيض المتوسط بسبب هبوط.
ويوضح أنطونيو فيكيو، من جامعة رادبود والمؤلف الأول للدراسة: "تظهر تحليلاتنا أنه بسبب الهبوط على وجه التحديد، في مناطق معينة من البحر الأبيض المتوسط، يرتفع مستوى سطح البحر بشكل أسرع بثلاث مرات تقريبًا في المناطق المستقرة". يعلن هذا الكشف عن عواقب وخيمة على أكثر من 38.500 كيلومتر مربع من السواحل المهدد بصعود المياه.
تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط مسرحًا جيولوجيًا معقدًا، نتيجة التقارب بين الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية. تتسبب هذه الصدمة التكتونية، النشطة منذ ملايين السنين، في حركة بطيئة ولكن ثابتة، تقاس بالمليمترات في السنة.
ويؤدي عدم الاستقرار الجيولوجي هذا إلى تشوهات مستمرة في القشرة الأرضية وإلى حدوث زلزال بالقرب من المناطق الساحلية. يخلق هذا الوضع المضطرب ظاهرة حيث تغوص الأرض تدريجيًا، بينما يكتسب البحر من جانبه الأرض.
يظل البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أكثر النظم البيئية تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ. إن العواقب المترتبة على ارتفاع منسوب المياه تتجاوز بكثير الخسائر الإقليمية فهي تهدد النظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي واستقرار المجتمعات الساحلية.
ويرى خبراء أنّ الوعي بهذا الوضع الحرج أمر حتمي ويحتم اتخاذ الإجراءات على المستوى العالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ ووضع استراتيجيات التكيف للمناطق المعرضة للخطر بشكل خاص، مثل تلك المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط.

يحظى ارتفاع منسوب المياه حول البحر الأبيض المتوسط باهتمام متزايد، والذي تضخم مؤخرًا بسبب البيانات المثيرة للقلق.
ووفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وجامعة رادبود الهولندية، نقلتها صحيفة لا ريبوبليكا، فإن الوضع سيكون أكثر خطورة بكثير مما كان متوقعا.
من المحتمل أن تصير مساحة تعادل أكثر من 38500 كيلومتر مربع من ساحل البحر الأبيض المتوسط مهددًة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
هذه الملاحظة، بعيدًا عن كونها نتيجة لذوبان الجليد أو التمدد الحراري للمياه، تأخذ في الاعتبار عاملًا حاسمًا، غالبًا ما يتم إهماله: هبوط التربة.
إن معادلة ارتفاع منسوب المياه ليست خطية كما قد يتصور المرء. ولا شك أن ذوبان الجليد القاري وارتفاع درجة حرارة الماء يساهمان في هذه الظاهرة. ومع ذلك، فإن هبوط الأراضي يعمل بمثابة عامل مسرع، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة في مناطق معينة.
تتيح أدوات القياس مثل أجهزة قياس المد والجزر وبيانات قياس الارتفاع بالرادار عبر الأقمار الصناعية مراقبة التغيرات في المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر عن كثب، ومع ذلك، فإن ما يجعل الوضع مثيرًا للقلق هو اكتشاف الباحثين فيما يتعلق بسرعة ارتفاع المياه التي تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا في مناطق معينة من البحر الأبيض المتوسط بسبب هبوط.
ويوضح أنطونيو فيكيو، من جامعة رادبود والمؤلف الأول للدراسة: "تظهر تحليلاتنا أنه بسبب الهبوط على وجه التحديد، في مناطق معينة من البحر الأبيض المتوسط، يرتفع مستوى سطح البحر بشكل أسرع بثلاث مرات تقريبًا في المناطق المستقرة". يعلن هذا الكشف عن عواقب وخيمة على أكثر من 38.500 كيلومتر مربع من السواحل المهدد بصعود المياه.
تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط مسرحًا جيولوجيًا معقدًا، نتيجة التقارب بين الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية. تتسبب هذه الصدمة التكتونية، النشطة منذ ملايين السنين، في حركة بطيئة ولكن ثابتة، تقاس بالمليمترات في السنة.
ويؤدي عدم الاستقرار الجيولوجي هذا إلى تشوهات مستمرة في القشرة الأرضية وإلى حدوث زلزال بالقرب من المناطق الساحلية. يخلق هذا الوضع المضطرب ظاهرة حيث تغوص الأرض تدريجيًا، بينما يكتسب البحر من جانبه الأرض.
يظل البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أكثر النظم البيئية تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ. إن العواقب المترتبة على ارتفاع منسوب المياه تتجاوز بكثير الخسائر الإقليمية فهي تهدد النظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي واستقرار المجتمعات الساحلية.
ويرى خبراء أنّ الوعي بهذا الوضع الحرج أمر حتمي ويحتم اتخاذ الإجراءات على المستوى العالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ ووضع استراتيجيات التكيف للمناطق المعرضة للخطر بشكل خاص، مثل تلك المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط.