خصّصت جلسة عمل بوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر الإقليمي حول "الصحة الواحدة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي احتضنه تونس يومي 14 و15 جوان الجاري، بحضور رفيع المستوى يشمل وزراء ومسؤولين سامين من 14 دولة.

وتوصلت هذه الجلسة التي جرت بإشراف وزير الصحّة مصطفى الفرجاني وحضور وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ، ووزير البيئة حبيب عبيد، إلى الاتفاق على تقييم نتائج المؤتمر الاقليمي "الصحة الواحدة" وإطلاق برنامج عملي وطني ودولي لتفعيل "إعلان قرطاج" وإحداث لجنة قيادة موحدة بين الوزارات المعنية بالصحة، الفلاحة، والبيئة.

وأكّد وزير الصحة أهمية التنسيق المستمر بين القطاعات لإنجاح هذا التمشي الجماعي، الذي يعزّز مكانة تونس إقليمياً في مجالات الصحة والبيئة والتنمية المستدامة، وفق بلاغ لوزارة الصحة.

ويتضمن "إعلان قرطاج" الذي قدمه وزير الصحة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي حول "الصحة الواحدة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عددا من التوصيات أبرزها الالتزام الإقليمي بإدماج مقاربة الصحة الواحدة في السياسات الوطنية، واستكشاف آليات الاستثمار في نظم الإنذار المبكر والمراقبة والتكوين، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات

وقال وزير الصحة بالمناسبة إن "إعلان قرطاج" هو مبادرة من تونس نابعة من تجربتها الخاصة، ويحدد الخطوط الكبرى لمجابهة الأمراض المنقولة أساسا من الحيوانات والحشرات مثل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وحمى غرب النيل، مشيرا أيضا إلى أن نهج الصحة الواحدة يأتي في سبيل التصدي إلى العديد من الأمراض مثل الملاريا والليشمانيا وهي أمراض عابرة للحدود وتهدد صحة الإنسان.