اقتصاد دولي: التوتر في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على اجتماعات صندوق النقد

اقتصاد دولي: التوتر في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على اجتماعات صندوق النقد

تاريخ النشر : 12:56 - 2024/10/22

يجتمع كبار المسؤولين الماليين من دول العالم في واشنطن هذا الأسبوع وسط حالة من الغموض الشديد ناتجة عن التوتر في الشرق الأوسط وأوروبا وتباطؤ الاقتصاد الصيني فضلا عن المخاوف من أن الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تشعل معارك تجارية جديدة وتقوض التعاون متعدد الأطراف.

ومن المقرر أن تجذب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أكثر من عشرة آلاف مشارك من وزارات المالية والبنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الجهود الرامية إلى تعزيز النمو العالمي غير المستقر والتعامل مع ضغوط الديون وتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة. ويأتي هذا وسط حالة من الغموض وسط ترقب نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الامريكية المقررة في الخامس من نوفمبر، مما قد يؤثر في النظام الاقتصادي الدولي لا سيما من خلال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية ضخمة جديدة والتحول بعيدا عن التعاون المناخي.

وقال جوش ليبسكي المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي: "يمكن القول إن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي وهي نتيجة الانتخابات الأميركية ليست على جدول الأعمال الرسمي هذا الأسبوع، ولكنها في أذهان الجميع". وأضاف أن الانتخابات سيكون "لها تأثيرات ضخمة على السياسة التجارية، وعلى مستقبل الدولار، وعلى من سيكون رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم، وكل هذه الأمور تؤثر على كل دول العالم".

أما نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية فمن المتوقع إلى حد كبير أن تواصل سياسات التعاون متعدد الأطراف لإدارة بايدن فيما يتعلق بالمناخ والضرائب وتخفيف الديون إذا فازت بالانتخابات. ومن المرجح أن تكون الاجتماعات التي بدأت يوم أمس الاثنين 21 أكتوبر 2024 وتبلغ ذروتها في وقت لاحق من الأسبوع هي الأخيرة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي قادت الكثير من الجهود الاقتصادية والمناخية متعددة الأطراف لإدارة بايدن. وتقول يلين إنها "ربما تتقاعد" من الخدمة العامة بانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في جانفي. ومن المقرر أن يقوم صندوق النقد الدولي بتحديث توقعاته بشأن النمو العالمي اليوم الثلاثاء. وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أشارت الأسبوع الماضي إلى توقعات متواضعة، وقالت إن العالم الذي يعاني بالفعل من ارتفاع مستويات الديون يتجه نحو نمو بطيء في الأجل المتوسط وإن المستقبل سيكون صعبا.

وعُقدت الاجتماعات العام الماضي في المغرب بعد وقت قصير من بدء التوتر في الشرق الاوسط. ولا يزال الضرر الاقتصادي منحصرا إلى حد كبير على اقتصادات الدول الأطراف في الاوضاع أو المجاورة لها بما يشمل مصر والأردن. وقالت غورغييفا في مقابلة "إذا حدث تصعيد يعرض إمدادات النفط والغاز للخطر، فقد يكون لذلك تأثير أكبر بكثير على الاقتصاد العالمي".

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

شارك تونس في الدورة 25 لمعرض الصين الدولي للإستثمار و التجارة  الذي يلتئم بمدينة شيامان من مقاطعة
11:55 - 2025/09/09
09:25 - 2025/09/09
أكدت المديرة الإقليمية للبنية التحتية بمجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى
19:53 - 2025/09/08
أشرفت وزيرة  الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب  اليوم الاثنين  بالمنطقة الصناعية ببرج الس
16:18 - 2025/09/08
كشفت الادارة العامة للاداءات بوزارة المالية، أن مركز الارشاد الجبائي عن بعد التابع لها على الرقم
09:42 - 2025/09/06
ارتفع احتياطي العملة الأجنبية لتونس الى غاية اليوم الجمعة الى 25204 مليون دينار أي ما يعادل 109 أ
19:50 - 2025/09/05
شاركت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب يوم الجمعة 5 سبتمبر الجاري في فعاليات الن
18:50 - 2025/09/05