العاصمة.. "أقفال الحُبّ" تغزو البحيرة (فيديو)
تاريخ النشر : 09:47 - 2021/02/08
إنها الأضداد مجمعة. ها هنا في بلد الحقد المتنامي حيث يجد خطاب الكراهية والعنف طريقه الى افواه السياسيين ويجتاز عتبات المؤسسات الرسمية ليفسد حلم التونسيين بالحرية والديمقراطية ينصرف العشاق نحو ابتكار تقاليد جديدة تحفظ امانيهم الابدية.
هب لي قلبك الى الابد...يدوّن العشاق ذلك في قفل يُلْقى مفتاحه في عمق البحيرة. بدأ هذا التقليد يغزو سلاسل الحديد المعلق على ضفاف البحيرة في العاصمة تونس لتتراءى لآلاف المارين يوميا من المكان اقفال الحب المتارجحة كاللؤلؤ عبر تلك السلاسل.
هذا التقليد بدا طيلة سنوات الانتقال إلى مدن العالم وصولا الى تونس. ويعود تاريخه الى روايات كثيرة اقربها للتصديق ما رواه رسام البورتريه الفرنسي الفريد دو بوجيه ل"الشرق الاوسط" قائلا ان تاريخ تعليق الاقفال يعود بحسب التراث الشعبي الشرق-اوروبي الى قصة حب وقعت في قرية بانجكا الصربية قبل الحرب العالمية الأولى.
اذ وقعت معلمة تدعى نادا في حب جنديا يدعى ريلغا وكانا يلتقيان على احد الجسور. سافر ريلغا لاحقا في مهمة للجيش في اليونان واحب امرأة يونانية هناك ولما سمعت محبوبته الخبر توفيت جراء ازمة قلبية من فرط حزنها لعدم وفاء حبيبها. ومنذ ذلك الوقت بدأت فتيات القرية يطلبن من شركائهم وضع اقفال حبهم على الجسر حيث كان يلتقيا ريلغا ونادا احياء لذكراهما وتفاؤلا بحماية الحب بالقفل.
ولكن هذا التقليد لم يجد طريقه للانتشار العالمي الا حين زاد ظهوره على جسر الفنون في باريس حيث يصل وزن اقفال الحب المتراصة الاطنان. ثم انتقلت الظاهرة الى دول عديدة في العالم بينها دول عربية ومنها تونس.
هنا الحب...هنا الذاكرة...هنا تُزهر اقفال الحب في زمن الحقد وخطاب الكراهية.
إنه الحب...كالموج.
يقول الشاعر محمود درويش: هو الحب كالموج...
يحسن صنعا بنا ويسيء.
يفاجئنا حين ننسى عواطفنا
ويجيء
هو الفوضوي الاناني
والسيد الواحد المتعدد
نؤمن حينا ونكفر حينا
ولكنه لا يبالي بنا
حين يصطادنا واحدا واحدة"
إنها الأضداد مجمعة. ها هنا في بلد الحقد المتنامي حيث يجد خطاب الكراهية والعنف طريقه الى افواه السياسيين ويجتاز عتبات المؤسسات الرسمية ليفسد حلم التونسيين بالحرية والديمقراطية ينصرف العشاق نحو ابتكار تقاليد جديدة تحفظ امانيهم الابدية.
هب لي قلبك الى الابد...يدوّن العشاق ذلك في قفل يُلْقى مفتاحه في عمق البحيرة. بدأ هذا التقليد يغزو سلاسل الحديد المعلق على ضفاف البحيرة في العاصمة تونس لتتراءى لآلاف المارين يوميا من المكان اقفال الحب المتارجحة كاللؤلؤ عبر تلك السلاسل.
هذا التقليد بدا طيلة سنوات الانتقال إلى مدن العالم وصولا الى تونس. ويعود تاريخه الى روايات كثيرة اقربها للتصديق ما رواه رسام البورتريه الفرنسي الفريد دو بوجيه ل"الشرق الاوسط" قائلا ان تاريخ تعليق الاقفال يعود بحسب التراث الشعبي الشرق-اوروبي الى قصة حب وقعت في قرية بانجكا الصربية قبل الحرب العالمية الأولى.
اذ وقعت معلمة تدعى نادا في حب جنديا يدعى ريلغا وكانا يلتقيان على احد الجسور. سافر ريلغا لاحقا في مهمة للجيش في اليونان واحب امرأة يونانية هناك ولما سمعت محبوبته الخبر توفيت جراء ازمة قلبية من فرط حزنها لعدم وفاء حبيبها. ومنذ ذلك الوقت بدأت فتيات القرية يطلبن من شركائهم وضع اقفال حبهم على الجسر حيث كان يلتقيا ريلغا ونادا احياء لذكراهما وتفاؤلا بحماية الحب بالقفل.
ولكن هذا التقليد لم يجد طريقه للانتشار العالمي الا حين زاد ظهوره على جسر الفنون في باريس حيث يصل وزن اقفال الحب المتراصة الاطنان. ثم انتقلت الظاهرة الى دول عديدة في العالم بينها دول عربية ومنها تونس.
هنا الحب...هنا الذاكرة...هنا تُزهر اقفال الحب في زمن الحقد وخطاب الكراهية.
إنه الحب...كالموج.
يقول الشاعر محمود درويش: هو الحب كالموج...
يحسن صنعا بنا ويسيء.
يفاجئنا حين ننسى عواطفنا
ويجيء
هو الفوضوي الاناني
والسيد الواحد المتعدد
نؤمن حينا ونكفر حينا
ولكنه لا يبالي بنا
حين يصطادنا واحدا واحدة"