تحت شعار "من أجل عيون أطفال تونس"، انطلقت اليوم الخميس، بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس، فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الجهوي للسينما وفنون الصورة وذلك بمشاركة نحو 100 تلميذا وتلميذة ينشطون في نوادي السينما والصورة بمختلف المدارس الابتدائية التابعة للمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2.

ويحتوي برنامج الملتقى الجهوي الخامس للسينما وفنون الصورة الذي بادرت بتنظيمه المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2، على ثلاثة مسابقات لانتقاء أفضل شريط سينمائي قصير وأفضل صورة فوتوغرافية وأفضل رسم في الفن التشكيلي وذلك من ضمن 15 انتاجا فنيا خاص بكل مسابقة شارك في إعدادها تلاميذ نوادي السينما والصورة من مختلف المدارس الابتدائية التابعة للمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2.
افتتاح الملتقى، كان بشريط سينمائي قصير بعنوان "يا أنا يا هي" من إنتاج نادي السينما والصورة بمدرسة الحسنى التابعة للمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2.
وقد أفاد المدير المساعد للحياة المدرسية وشؤون التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 "مراد الزواغي" مراسلة /وات/ أن افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت المندوبية على تنظيمها منذ خمس سنوات، بشريط سينمائي قصير من إنتاج تلاميذ نادي السينما والصورة بالمدرسة الابتدائية الحسنى التي شهدت مؤخرا جرائم تحرش في حق 20 تلميذا من قبل أحد المعلمين، اتى للتاكيد على ان التلاميذ بمعية معلمتهم استطاعوا خلال أسبوع إنجاز الشريط وفي خضم الأزمة التي تمر بها مدرسة الحسنى تحديدا والوسط المدرسي عامة من تجاوز والتغلب على محنتهم عبر الفن، وفق تعبيره وأضاف أن الإشكالية التي يعيشها الوسط المدرسي حاليا على إثر وقوع حادثة التحرش في حق 20 تلميذا في صفاقس هي حالة شاذة ولا يمكن ان تحجب مجهودات وزارة التربية من اجل تكوين جيلا جديدا على اعلى درجة من التكوين البيداغوجي والرقي الأخلاقي.
من جهتهم اعرب عدد من التلاميذ المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية عن اعتزازهم بالانخراط في نادي السينما والصورة وغيرها من النوادي الثقافية باعتبار أن هذه النوادي الثقافية من شانها أن تصقل مواهبهم وتخفف عنهم ضغوطات الدراسة والامتحانات داعين إلى التكثيف من الأنشطة الثقافية داخل الزمن المدرسي والتكثيف من الفضاءات الثقافية والرياضية خارج الفضاء المدرسي.
يذكر أن المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 تعد حوالي 25 نادي للسينما والصورة.