على إثر الاعتداء الذي تعرض له مصور هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" خلال تجمع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تكساس، طلبت الهيئة من البيت الأبيض إعادة النظر في الإجراءات الأمنية.

وتمثلت الحادثة في مهاجمة أحد أنصار ترامب مصور "بي بي سي"، رون سكينز، وهو يردد شعارات معادية للإعلام خلال خطاب لترامب أمام حشد في مدينة "إل باسو" عند الحدود مع المكسيك، في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي.

وكعادته في جميع مهرجاناته شجع ترامب حشد أنصاره على الهتاف ضد الصحفيين الذين يغطون الحدث، متهما تغطيتهم بأنها "مضللة".

There's always a #SpecialPlaceInHell for those who physically assault a news reporter/journalist or cameraman, and receiving praise for these acts of violence. That also includes @realDonaldTrump for inciting #StochasticTerrorism. #TrumpElPaso pic.twitter.com/QPX7f1OqdS

— Andrew "REPORT #RussianBots NOW" Hsieh ??? (@AndrewOnSeeAIR) 12 février 2019

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الرئيس "يدين كل أعمال العنف ضد أي شخص أو مجموعة، بما في ذلك الصحفيون".

ولم يصب سكينز بأذى جراء الاعتداء، وقام مدوّن يعمل لصالح موقع "فرونتلاين أمريكا" الموالي لترامب بصد المعتدي الذي كان يرتدي قبعة عليها شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" وإبعاده عن منصة الصحفيين.

وقال مدير تحرير "بي بي سي" في أمريكا، بول داناهار، في تغريدة على حسابه في "تويتير" إنه طلب من ساندرز "إعادة نظر شاملة بالترتيبات الأمنية بعد اعتداء الليلة الماضية".

وأشار إلى أن "الدخول إلى المنطقة المخصصة للصحفيين لم يكن خاضعا لإشراف أي أحد"، مضيفا أنه "لا أحد من رجال الأمن تدخل، لا قبل ولا بعد الاعتداء".

ودانت رابطة مراسلي البيت الأبيض الاعتداء، حيث قال رئيسها، أوليفييه نوكس: "نشعر بارتياح لأنه لم يصب أحد بأذى هذه المرة"، مضيفا أن "رئيس الولايات المتحدة يجب أن يوضح لأنصاره أن العنف ضد المراسلين غير مقبول".