تم اليوم الجمعة، بمعهد حنبعل بطبربة من ولاية منوبة، وذلك بتدشين، مشروع تجهيز المعهد المذكور بمحطة شمسية للإنتاج الذاتي للكهرباء بقدرة 28 كيلوواط، وذلك من جملة 55 بناية ب54 مؤسسة تربوية من معاهد ومدارس، برمجت خلال هذه المرحلة، وشهدت تركيز محطات مماثلة بقدرة 1 ميغاواط من الطاقة الشمسية، من جملة 200 بناية تابعة لمؤسسات عمومية مبرمجة ضمن نفس البرنامج.

كان ذلك باشراف كاتب الدولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة المكلّف بالإنتقال الطاقي، وائل شوشان، وممثلة البنك الألماني، والكاتب العام لوزارة التربية، الهادي الحمداوي، ووالي منوبة وعدد من إطارات الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، والمندوبة الجهوية للتربية بمنوبة نعيمة السبلاوي

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، أن هذه المرحلة النموذجية، التي توفر في حدود ال10 بالمائة من حاجيات المؤسسات، تأتي في إطار تنفيذ برنامج الانتقال الطاقي في تونس والذي تركز على المؤسسات العمومية على اعتبار عددها الهام، فضلا عن ارتفاع كلفة استهلاك الكهرباء بها، اذ ترنو الوكالة من خلاله الى التخفيف في حجم استهلاك الكهرباء مبدئيا، على ان تعمم لاحقا المحطات في مختلف المؤسسات وتغطي كامل حاجياتها من الطاقة .

وأضاف ان المشروع يستهدف بنايات المؤسسات العمومية الواضحة الملكية، في التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة وبعض الوزارت الأخرى التي تمتلك البناءات في مرحلة أولى، على ان تشمل لاحقا تغطية باقي المؤسسات العمومية على وجه الكراء، وذلك بعد قرار حكومي في الغرض يمكن من نقل الكهرباء اليها من محطات توليد طاقة شمسية خارجية.

ويتم تنفيذ المشروع، وفق ذات المصدر، بدعم مالي وفني ألماني، وذلك عبر قرض البنك الألماني للتنمية في حدود 160 مليون دينار ومساعدة من صندوق الانتقال الطاقي قيمتها 16 مليون دينار بالإضافة إلى دعم فني من نفس البنك والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في حدود 16 مليون دينار.

من جهته بين الكاتب العام لوزارة التربية، الهادي الحمداوي، في تصريح اعلامي، أنه سيتم تركيز محطات توليد طاقة شمسية يجميع المؤسسات التربوية، والبالغ عددها 6500 مؤسسة بتجهيزات الطاقة الشمسية ، حيث تم الانطلاق في المرحلة الأولى ب500 مؤسسة تربوية من معاهد ومدارس اعدادية وابتدائية ، وذلك بقيمة 100 مليون دينار ، وذلك بعد تشخيص وضعية كافة المستويات التربوية، وحالة الاسطح بها وقدرتها على تحمل التجهيزات، ونوعية الانارة مع اعداد قائمة بالمؤسسات الأكثر استهلاكا .

وقال الحمداوي إن الوزارة تتكبد مبالغ مفرطة ترهق ميزانيتها شانها شان ميزانيات المؤسسات التربوية، وهة ما يؤثر على حسن سيرها ، ومن شان هذا البرنامج ان يخفف الاستهلاك بها، ويساعد على ادخار مبالغ مالية هامة ستوظف لسير المنظومة التربوية .

وقال إن هذا المشروع سيمكن المعهد من الإنتاج الذاتي للكهرباء بقدرة 26 واط، مضيفا أنه سيتم تغطية 100% من استهلاك المعهد للكهرباء عبر الطاقة الشمسية "ولن تكون هناك حاجة للكهرباء المنتج من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز" حسب تعبيره.

من جهتها بينت التقنية الاولى هندسة مدنية بالمندوبية، أسماء بنور، لوات، ان المرحلة النموذجية تشمل الى جانب معهد حنبعل طبربة الذي شهد تركيز 51 لوحة شمسية قدرة 46 كلواط سنويا، تم تركيز محطات بمعاهد خالد بن الوليد بدوار هيشر ومعهد البطان ومعهد وادي الليل ومعهد بن منظور برج العامري . كما انتهت دراسة انجاز محطات بمؤسسات إضافية في انتظار انطلاق اشغال التركيز بها ، وتشمل مقر المندوبية الجهوية للتربية ، ومعاهد ابن ابي الضياف بمنوبة، والامتياز بالجديدة والاستقلال واسد ابن الفرات بوادي الليل، فضلا عن ومدرستين اعداديتين وهما المتنبي بمنوبة وشبا بوادي الليل.

وثمن مدير المعهد عبد الوهاب البجاوي الانعكاسات الايجابية لهذا المشروع النموذجي على المعهد الذي يضم 1653 تلميذا و170 اطارا من أساتذة واداريين ، ويشمل 36 قاعة تدريس و17 مخبرا وملعبا رياضيا ، وتمتد مساحته الجملية على 2,5 هكتار.

و سيساهم المشروع، وفق تصريحه لوات، في الضغط على كلفة استهلاك الكهرباء التي تبلغ سنويا 14 الف دينار، فضلا عن ضمان التزود بالطاقة بصفة دورية والعمل في ظروف حسنة، مشيرا إلى تعدد البناءات ومنها مبيت مدرسي مقسم للإناث والذكور يؤم حاليا 56 تلميذا وتلميذة، فضلا عن مطعم مدرسي ، وتستهلك آلات التبريد الضخمة به طاقة كبيرة .