حصاد 2023.. تحسن غير مسبوق لمؤشرات المبادلات التجارية والميزانية
تاريخ النشر : 11:12 - 2023/12/28
مع نهاية العام الحالي، سجل الاقتصاد الوطني ديناميكية ملحوظة وإيجابية اتضحت بشكل جلي في اواخر نوفمبر 2023 بفضل تميزه بزيادة ملحوظة في إجمالي الصادرات وانخفاض في عجز الميزان التجاري. ووفقا للبيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، فإن هذه الاتجاهات تقدم نظرة عامة مشجعة لاقتصاد البلاد، ولكنها تكشف أيضا عن تحديات قطاعية دقيقة تسعى سلط الاشراف لرفعها.
وتسلط الأرقام التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء الضوء على ارتفاع إجمالي الصادرات بنسبة 7,7 بالمائة لشهر نوفمبر 2023. ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى الأداء الديناميكي لقطاع الطاقة، حيث ساهم في أكثر من 80 بالمائة من هذا الارتفاع. ومع ذلك، شهد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تراجعا بنسبة 5,2 بالمائة، مما يشير إلى تحديات ظرفية في هذا القطاع.
وفي الوقت نفسه، شهد عجز الميزان التجاري تحسناً كبيراً، حيث انخفض بنسبة تزيد على 50 بالمائة مقارنة بالشهر السابق. وبلغ 929.3 مليون دينار (301.6 مليون دولار) في نوفمبر، مقابل 2000.8 مليون دينار (650 مليون دولار) في أكتوبر 2023. ويأتي هذا التطور نتيجة ارتفاع الصادرات مع انخفاض الواردات بنحو 9.7 بالمائة.
هذا ويعزى انخفاض الواردات بشكل رئيسي إلى تراجع نسبته 44.2 بالمائة في الواردات الغذائية وتقلص بنسبة 16.7 بالمائة في توريد التجهيزات. وتسلط هذه الأرقام الضوء على التعديلات الملحوظة في ديناميكيات العرض في البلاد، مما يوفر فرصًا محتملة لإعادة التوازن التجاري.
ويحافظ الاتحاد الأوروبي على مكانته كشريك تجاري رئيسي لتونس لشهر نوفمبر، تليه دول المغرب العربي. ومع ذلك، تم تسجيل انخفاض كبير في التجارة مع دول خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة الصين، في كل من الواردات والصادرات.
في جانب اخر، تكشف البيانات الرسمية عن انخفاض عجز الميزانية بنسبة مهمة مقارنة بالعام السابق، مما يكشف تقدم مؤشرات إدارة المالية العمومية وهو ما يدل على وجود اتجاه إيجابي نحو مزيد من الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل لتونس.
ومع ذلك، فإن النمو الاقتصادي ليس متجانسا في جميع القطاعات اذ لا يزال التحدي قائما في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، مما يستدعي مبادرات واعدة لدعم وتعزيز هذه القطاعات الحيوية.
وتعكس البيانات الاقتصادية لتونس لشهر نوفمبر 2023 تحسنا ملحوظا، ولكنها تسلط الضوء أيضًا على التفاوتات القطاعية. وتوفر هذه الاتجاهات الإيجابية أساسا متينا للتعديلات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز النمو المتوازن والمستدام للاقتصاد التونسي.

مع نهاية العام الحالي، سجل الاقتصاد الوطني ديناميكية ملحوظة وإيجابية اتضحت بشكل جلي في اواخر نوفمبر 2023 بفضل تميزه بزيادة ملحوظة في إجمالي الصادرات وانخفاض في عجز الميزان التجاري. ووفقا للبيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، فإن هذه الاتجاهات تقدم نظرة عامة مشجعة لاقتصاد البلاد، ولكنها تكشف أيضا عن تحديات قطاعية دقيقة تسعى سلط الاشراف لرفعها.
وتسلط الأرقام التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء الضوء على ارتفاع إجمالي الصادرات بنسبة 7,7 بالمائة لشهر نوفمبر 2023. ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى الأداء الديناميكي لقطاع الطاقة، حيث ساهم في أكثر من 80 بالمائة من هذا الارتفاع. ومع ذلك، شهد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تراجعا بنسبة 5,2 بالمائة، مما يشير إلى تحديات ظرفية في هذا القطاع.
وفي الوقت نفسه، شهد عجز الميزان التجاري تحسناً كبيراً، حيث انخفض بنسبة تزيد على 50 بالمائة مقارنة بالشهر السابق. وبلغ 929.3 مليون دينار (301.6 مليون دولار) في نوفمبر، مقابل 2000.8 مليون دينار (650 مليون دولار) في أكتوبر 2023. ويأتي هذا التطور نتيجة ارتفاع الصادرات مع انخفاض الواردات بنحو 9.7 بالمائة.
هذا ويعزى انخفاض الواردات بشكل رئيسي إلى تراجع نسبته 44.2 بالمائة في الواردات الغذائية وتقلص بنسبة 16.7 بالمائة في توريد التجهيزات. وتسلط هذه الأرقام الضوء على التعديلات الملحوظة في ديناميكيات العرض في البلاد، مما يوفر فرصًا محتملة لإعادة التوازن التجاري.
ويحافظ الاتحاد الأوروبي على مكانته كشريك تجاري رئيسي لتونس لشهر نوفمبر، تليه دول المغرب العربي. ومع ذلك، تم تسجيل انخفاض كبير في التجارة مع دول خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة الصين، في كل من الواردات والصادرات.
في جانب اخر، تكشف البيانات الرسمية عن انخفاض عجز الميزانية بنسبة مهمة مقارنة بالعام السابق، مما يكشف تقدم مؤشرات إدارة المالية العمومية وهو ما يدل على وجود اتجاه إيجابي نحو مزيد من الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل لتونس.
ومع ذلك، فإن النمو الاقتصادي ليس متجانسا في جميع القطاعات اذ لا يزال التحدي قائما في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، مما يستدعي مبادرات واعدة لدعم وتعزيز هذه القطاعات الحيوية.
وتعكس البيانات الاقتصادية لتونس لشهر نوفمبر 2023 تحسنا ملحوظا، ولكنها تسلط الضوء أيضًا على التفاوتات القطاعية. وتوفر هذه الاتجاهات الإيجابية أساسا متينا للتعديلات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز النمو المتوازن والمستدام للاقتصاد التونسي.