نظرا لأهمية التحسيس والتوعية حول مسألة العنف ضد المرأة ودور الإعلام في محاربة هذه الظاهرة المنتشرة في تونس والتي تستهدف أكثر من نصف التونسيات. وحوالي 70 بالمائة من المتزوجات. نظم الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الاخبار، وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون من أجل التنمية، يوم أمس الأربعاء 29 نوفمبر 2023 يوما تحسيسيا لفائدة طلبة معهد الصحافة حول العنف ضد المرأة. وأشرف على فعاليات هذا اليوم التوعوي والتفسيري كل من الاستاذ محمد الدوعاجي الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والأستاذة حميدة البور مديرة معهد الصحافة وعلوم الاخبار وبحضور السيدة ( consuelo Tome Vresda) ممثلة الوكالة الاسبانية للتعاون من أجل التنمية. ومن خلال مداخلات عدد من المختصين في القانون وعدد من ممثلي الديوان الوطني للعمران البشري. وقع تقديم وشرح أسباب ونتائج العنف المسلط على المرأة وكيفية محاربة هذه الظاهرة وحماية المرأة المعنفة والوقاية من هذه السلوكات غير السوية نقصد ممارسة العنف ضد المرأة من قبل الرجل قبل وقوعها. 
وبينت الدكتورة حياة اللباسي طبيبة بالديون الوطني للأسرة والعمران البشري. ان العنف ضد المرأة له تداعيات كاريثية سواء على صحة المرأة او حتى على علاقتها بباقي اسرتها والمجتمع بصفة عامة. وأشارت إلى أن العنف المسلط على المرأة له جذوره الاجتماعية الاعلامية من خلال العديد من البرامج والمسلسلات التي تساهم في تعميق نظرة تقلل من شأن المرأة والترويج لصورة المرأة الخانعة. وحتى بعض البرامج التربوية ساهمت في تكريس العنف ضد المرأة ولكي نقضي على العنف المسلط على المرأة، يجب علينا مراجعة برامجنا التعليمية والاعلاء من شأن المرأة و القيام بعدد من البرامج التحسيسية والتوعية لتوعية المرأة بحقوقها وعدم السماح للآخرين بممارسة العنف عليها مهما كان شكل العنف ونوعه. وأضافت الدكتورة حياة اللباسي ان الهدف من هذا اليوم التحسيسي لفائدة طلبة معهد الصحافة هو اعداد جيل جديد من الصحفيين على دراية بأسباب وظاهرة العنف وتداعياتها على المرأة وعلى الأطفال وعلى المجتمع بصفة عامة. إلى جانب نشر ثقافة المساواة بين الجنسين وترسيخها لدى القطاع الإعلامي. 
وتضمن برنامج اليوم التحسيسي مداخلات علمية تعرف بالعنف وبمساره التاريخي وبأنواعه تداعياته النفسية والاقتصادية والاجتماعية على المرأة والمجتمع. إضافة إلى الجهود الوطنية للوقاية منه، ودور الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وخدماته في هذا المجال.  وتميز هذا اليوم التحسيسي بعدد من الحوارات والنقاشات المفتوحة بين الطلبة وعدد من الصحفيين المحترفين وعدد من الخبراء في الصحة والقانون والاعلام خصصت لمناقشة الأفكار السائدة والمعتقدات الخاطئة بشأن العنف ضد المرأة، فضلا عن تصورات المشاركين وتوصياتهم لدعم هذا الدور وتوضيحه من أجل المساهمة في الوقاية من العنف ضد المرأة وكسر الصورة النمطية حول المرأة المعنفة.