وزيرة التجهيز تؤكد الحرص على تطوير البناء الإيكولوجي لمجابهة ارتفاع استهلاك الطاقة والتغيرات المناخية
تاريخ النشر : 19:29 - 2023/05/03
أكدت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني، الأربعاء، حرص الوزارة على دعم وتطوير مشاريع البناء الإيكولوجي التي تراعي الاقتصاد في الطاقة والماء والصديقة للبيئة، باعتبارها الحل الأمثل لمجابهة ارتفاع استهلاك الطاقة وأسعار مواد البناء والرفاهيات (التكييف والواجهات البلورية في المنازل) وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية.
وأوضحت الزعفراني، خلال افتتاحها الدورة الخامسة عشرة لصالون البناء الإيكولوجي والتحكم في الطاقة والتجديد تحت شعار: "البناء الايكولوجي في مواجهة الأزمة الطاقية والمناخية"، لـ(وات)، ان مجابهة الأزمة الطاقية والمناخية تعد من أهم مشاغل الحكومة في ظل التغيرات المناخية.
وبينت ان الحكومة تسعى الى حث كل الهياكل العمومية والخاصة على اعتماد أساليب حديثة ومتطورة لتحسين النجاعة الطاقية خاصة في قطاع البناء والصناعة والنقل عبر التشجيع على استعمال الطاقات البديلة والمتجددة والتوجه نحو الصناعة النظيفة وذلك في إطار تطبيق الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد في الماء والإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي والإيكولوجي.
وذكرت بإحداث لجنة تفكير صلب الوزارة، منذ سنة 2021، لدعم استعمال التقنيات الحديثة وإنجاز بناء مستدام مع ادراج مواد البناء الايكولوجي واعتماد الاقتصاد في الطاقة والماء والاعتناء بالبيئة، نظرا لاستهلاك قطاع البناء للطاقة بصفة متزايدة.
وكانت تونس قد انخرطت في المساعي الدولية للمحافظة على البيئة والمحيط عبر انضمامها إلى كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة والتقيد بالالتزامات المنبثقة عنها. وصادقت سنة 2016 على اتفاقية باريس حول المناخ للحد من تداعيات التغيرات المناخية التي تعد من أوكد الأولويات الوطنية من خلال التركيز على الاقتصاد في الماء والطاقة والاقتصاد الدائري والتقليص بنسبة 45 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة في أفق سنة 2030.
وأوضح أحد العارضين في صالون البناء الإيكولوجي والمتصرف في شركة "كاركوس" -أي نبتة البلوط، الشاذلي بن عاطي، أن الشركة تعتمد، منذ سنة 2018، تقنية حديثة تسمى "ايكو باتي" لتغليف الجدران بعد تشييدها باستعمال مواد ايكولوجية تتمثل في الجير والطين والفلين الطبيعي وهي مواد مستدامة وناجعة أكثر من تقنيات العزل المتداولة في السوق والمعتمدة على الدهان.
وأكد بن عاطي ان استعمال تقنية "ايكو باتي" في المنازل يمكن من الاقتصاد في الطاقة وتأمين العزل الحراري والصوتي اضافة الى تفادي ظهور أي رطوبة اعتمادا على مادة "الجير" خاصة، مبينا أن هذه التقنية مستعملة سابقا لبناء "الحنايا" لجلب المياه في تونس وسور الصين مما يثبت ديمومتها.
وأشار الى التوجه نحو ملاءمة أسعار تقنية "ايكو باتي" مع اسعار التقنيات التقليدية في السوق لاستقطاب الحرفاء الذين غالبا ما يتوجهون الى اعتماد تقنيات ذات كلفة اقل في البناء ولا يهتمون بالبناء الايكولوجي الذي يعتمد على تقنيات بكلفة اعلى.
ولفت وكيل شركة "ايزول ميتال"، مراد النجار، خلال الصالون، الى ضرورة التوجه نحو الهياكل المعدنية الجاهزة لتشييد البناءات لانها مصنوعة من مواد مرسكلة وصديقة للبيئة تضمن عزلا عاليا للحرارة والأصوات كما ان استعمالها يساعد على ربح الوقت في البناء والتخفيض في الكلفة بنسبة 25 بالمائة مقارنة بأسعار البناء التقليدي
وأوضح النجار ان الشركة شيدت، في ديسمبر الفارط، مستشفى بولاية جندوبة باستعمال الهياكل الجاهزة خلال 75 يوما على مساحة 6 آلاف متر مربع، يضم غرفتي عمليات و137 سريرا.
وأشار المختص في البناء الايكولوجي الى سعي الشركة نحو تصدير خدماتها خاصة نحو ليبيا والجزائر والتركيز خلال المرحلة القادمة على تشييد المساكن اضافة الى تخصصها في بناء المدارس ومواقع عيش عمال الشركات البترولية في الصحراء.
ولاحظ غياب ثقافة البناء الايكولوجي في تونس وعدم تماشي التشريعات مع تطور القطاع في العالم. واعتبر أن نقص التمويلات البنكية تعتبر من أهم العوائق التي تكبح جماح الشركات المختصة في هذا المجال للانفتاح على أسواق خارجية.

أكدت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني، الأربعاء، حرص الوزارة على دعم وتطوير مشاريع البناء الإيكولوجي التي تراعي الاقتصاد في الطاقة والماء والصديقة للبيئة، باعتبارها الحل الأمثل لمجابهة ارتفاع استهلاك الطاقة وأسعار مواد البناء والرفاهيات (التكييف والواجهات البلورية في المنازل) وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية.
وأوضحت الزعفراني، خلال افتتاحها الدورة الخامسة عشرة لصالون البناء الإيكولوجي والتحكم في الطاقة والتجديد تحت شعار: "البناء الايكولوجي في مواجهة الأزمة الطاقية والمناخية"، لـ(وات)، ان مجابهة الأزمة الطاقية والمناخية تعد من أهم مشاغل الحكومة في ظل التغيرات المناخية.
وبينت ان الحكومة تسعى الى حث كل الهياكل العمومية والخاصة على اعتماد أساليب حديثة ومتطورة لتحسين النجاعة الطاقية خاصة في قطاع البناء والصناعة والنقل عبر التشجيع على استعمال الطاقات البديلة والمتجددة والتوجه نحو الصناعة النظيفة وذلك في إطار تطبيق الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد في الماء والإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي والإيكولوجي.
وذكرت بإحداث لجنة تفكير صلب الوزارة، منذ سنة 2021، لدعم استعمال التقنيات الحديثة وإنجاز بناء مستدام مع ادراج مواد البناء الايكولوجي واعتماد الاقتصاد في الطاقة والماء والاعتناء بالبيئة، نظرا لاستهلاك قطاع البناء للطاقة بصفة متزايدة.
وكانت تونس قد انخرطت في المساعي الدولية للمحافظة على البيئة والمحيط عبر انضمامها إلى كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة والتقيد بالالتزامات المنبثقة عنها. وصادقت سنة 2016 على اتفاقية باريس حول المناخ للحد من تداعيات التغيرات المناخية التي تعد من أوكد الأولويات الوطنية من خلال التركيز على الاقتصاد في الماء والطاقة والاقتصاد الدائري والتقليص بنسبة 45 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة في أفق سنة 2030.
وأوضح أحد العارضين في صالون البناء الإيكولوجي والمتصرف في شركة "كاركوس" -أي نبتة البلوط، الشاذلي بن عاطي، أن الشركة تعتمد، منذ سنة 2018، تقنية حديثة تسمى "ايكو باتي" لتغليف الجدران بعد تشييدها باستعمال مواد ايكولوجية تتمثل في الجير والطين والفلين الطبيعي وهي مواد مستدامة وناجعة أكثر من تقنيات العزل المتداولة في السوق والمعتمدة على الدهان.
وأكد بن عاطي ان استعمال تقنية "ايكو باتي" في المنازل يمكن من الاقتصاد في الطاقة وتأمين العزل الحراري والصوتي اضافة الى تفادي ظهور أي رطوبة اعتمادا على مادة "الجير" خاصة، مبينا أن هذه التقنية مستعملة سابقا لبناء "الحنايا" لجلب المياه في تونس وسور الصين مما يثبت ديمومتها.
وأشار الى التوجه نحو ملاءمة أسعار تقنية "ايكو باتي" مع اسعار التقنيات التقليدية في السوق لاستقطاب الحرفاء الذين غالبا ما يتوجهون الى اعتماد تقنيات ذات كلفة اقل في البناء ولا يهتمون بالبناء الايكولوجي الذي يعتمد على تقنيات بكلفة اعلى.
ولفت وكيل شركة "ايزول ميتال"، مراد النجار، خلال الصالون، الى ضرورة التوجه نحو الهياكل المعدنية الجاهزة لتشييد البناءات لانها مصنوعة من مواد مرسكلة وصديقة للبيئة تضمن عزلا عاليا للحرارة والأصوات كما ان استعمالها يساعد على ربح الوقت في البناء والتخفيض في الكلفة بنسبة 25 بالمائة مقارنة بأسعار البناء التقليدي
وأوضح النجار ان الشركة شيدت، في ديسمبر الفارط، مستشفى بولاية جندوبة باستعمال الهياكل الجاهزة خلال 75 يوما على مساحة 6 آلاف متر مربع، يضم غرفتي عمليات و137 سريرا.
وأشار المختص في البناء الايكولوجي الى سعي الشركة نحو تصدير خدماتها خاصة نحو ليبيا والجزائر والتركيز خلال المرحلة القادمة على تشييد المساكن اضافة الى تخصصها في بناء المدارس ومواقع عيش عمال الشركات البترولية في الصحراء.
ولاحظ غياب ثقافة البناء الايكولوجي في تونس وعدم تماشي التشريعات مع تطور القطاع في العالم. واعتبر أن نقص التمويلات البنكية تعتبر من أهم العوائق التي تكبح جماح الشركات المختصة في هذا المجال للانفتاح على أسواق خارجية.