تشير تقديرات مصالح ديوان الحبوب بولاية سيدي بوزيد الى ارتفاع متوقع في إنتاج الحبوب بالجهة خلال الموسم الحالي نتيجة تزايد المساحات المبذورة التي بلغت 5460 هكتارا منها 3900 هكتار قمح صلب، و1560 هكتارا شعير، مقابل اجمالي 4126 هكتارا مبذورة الموسم الماضي، حسب رئيس الدائرة الجهوية لديوان الحبوب بسيدي بوزيد عادل خضراوي. 

 وأوضح خضراوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن تقديرات صابة الحبوب هذا الموسم بلغت حوالي 195 ألف قنطار منها 150 ألف قنطار من القمح الصلب و45 ألف قنطار من الشعير، مقابل 120 ألف قنطار من القمح الصلب و40 ألف قنطار من الشعير الموسم الماضي، ومن المتوقّع تجميع 50 ألف قنطار من القمح الصلب بمراكز التجميع بالجهة.

وأشار إلى أن صابة الحبوب كانت كلها سقوية نظرا لانعدام التساقطات بالجهة خاصة خلال فترة البذر وما بعدها، مؤكدا انه تم اتخاذ العديد من الاحتياطات لإنجاح موسم الحصاد من ذلك متابعة مراكز التجميع والوقوف على جاهزيتها لاستقبال كميات الحبوب المحصودة وهي بالأساس مراكز لسودة، وسيدي علي بن عون، والمزونة، ومنزل بوزيان والتي تبلغ طاقة خزنها أكثر من 51 ألف قنطار.

 وبين انه سيتم تأطير الفلاحين وأصحاب آلات الحصاد وتعريفهم بمختلف التعديلات الواجب القيام بها قبل وخلال عملية الحصاد للحد من نسب الضياع، واخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من الحرائق، بالإضافة إلى تحسيس الفلاحين بضرورة مراعاة نضج الحبوب قبل حصادها تجنّبا لتعفنها وتسوّسها وتدني جودتها عند الخزن، وأيضا دعوة المنتجين للإبقاء على حاجياتهم من البذور للموسم المقبل، وتكليف الخلايا الترابية للإرشاد الفلاحي للقيام بحملات ميدانية لحث المزارعين على حماية حقولهم من نشوب الحرائق.