تنظّم غرفة التجارة والصناعة لصفاقس يومي 22 و23 نوفمبر الجاري بأحد نزل عاصمة الجنوب تظاهرة منتدى تونس للأعمال والتصدير Tunisia Business Export الذي تسعى من خلاله الغرفة إلى المساهمة في توفير فرص شراكة حقيقية من شأنها أن تساعد على تموقع أفضل للمؤسسات التونسية في الأسواق العالمية الواعدة والقادرة على استيعاب عدد من منتوجاتنا الوطنية كما تم تأكيد ذلك في ندوة صحفية عقدتها الغرفة مساء اليوم الثلاثاء بمقرها.
وسيتركز مضمون هذا المنتدى الدولي على ثلاثة قطاعات كبرى هي الصناعات الغذائية والصحة ومواد التجميل ويشتمل على أربعة مكونات رئيسية تتمثل في إقامة معرض للمؤسسات التصديرية التونسية بطاقة مشاركة تصل إلى 30 مؤسسة ولقاءات الشراكة مع الموردين الأجانب تتم بشكل حصري لفائدة المؤسسات المشاركة في العرض وندوة دولية تحت عنوان أي منوال للاقتصاد التونسي؟ وورشات تكوين لفائدة المصدرين التونسيين حول سبل ومجالات اقتحام الأسواق الخارجية ولا سيما السوق الإفريقية والسوق الآسيوية والسوق الأمريكية.
وتتميّز هذه الدورة الأولى من المنتدى بحسب ما بينه رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي بمشاركة دولية هامة لمركزيات شراء ورجال أعمال ومورّدين من عديد الدول العربية والإفريقية والأوروبية ومن القارة الأمريكية ممن عبروا عن رغبتهم في التعامل مع المؤسسات التصديرية التونسية واقتناء منتوجاتها في قطاعات الصناعات الغذائية والصحة ومواد التجميل التي توفر فرص حقيقية لاقتحام الأسواق الخارجية وتحقيق نتائج هامة في مستوى التصدير وفق رضا الفراتي.
وسجّلت الغرفة إلى حدود أسبوعين قبل موعد المنتدى تأكيد مشاركة ما لا يقل عن 35 موردا أجنبيا من مجموع 50 موردا كهدف بالإضافة إلى وفود رسمية تضمّ مسؤولين رفيعي المستوى وأصحاب قرار من عديد الدول التي تتاح فيها فرصة لترويج المنتوجات التونسية مثل بوركينافاسو ونيجيريا ودولة كندا التي تشارك لوحدها بعشر مركزيات شراء دفعة واحدة.
كما تضمّ قائمة البلدان التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في المنتدى وينتظر أن تحظى باهتمام خاص في التظاهرة من قبل المؤسسات التصديرية التونسية دولا ليست لها تقاليد في الشراكة مع تونس ويمكن أن تشكل أسواقا جديدة واعدة للمنتوج الوطني في المستقبل على غرار البرتغال وأوكرانيا.
وتشمل القائمة الكاملة للبلدان التي أكدت مشاركتها سواء بمركزيات شراء وموردين أو بوفود رسمية إلى حد الآن كلا من اسبانيا وكندا والبرتغال وأوكرانيا والهند والدنمارك وتايلندا وساحل العاج والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل والكامرون ونيجيريا والسنغال وبوركينا فاسو والبنين وتركيا والطوغو وجمهورية تشيكيا ومصر.
وقد وظّفت الغرفة شبكة علاقاتها وقاعدة بياناتها ولا سيما عددا من الخبراء المختصين على الصعيد الدولي لجلب مركزيات الشراء والوفود الأجنبية وخلق الاهتمام لديها بالمنتوجات التونسية وقد تمّ ذلك في إطار سلسلة لقاءات واجتماعات تحضيرية دامت لأشهر.
يذكر أن مجموعة من الهياكل والأطراف الأجنبية على غرار السفارة الأمريكية بتونس وجمعية الشبان التونسيين والأمريكيين المحترفين ووكالة التعاون الدولي الألماني جي إي زاد ومشروع جوبز للتشغيل ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، دعمت الغرفة في إعداد هذا المنتدى الذي تسعى إلى أن يتحول في قادم الدورات إلى تظاهرة معارضية منتظمة متخصصة في مجال التصدير وموعدا قارا يرتاده المصدرون التونسيون والموردون الأجانب ويعقدون فيه لقاءات الشراكة والتبادل التجاري بشكل مباشر وفق تأكيد مسؤولي الغرفة. "