اكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الاحد 28 اوت 2022 ان مجلس الأمناء استجاب لرغبة الداعية المغربي أحمد الريسوني بالاستقالة وانه ارجع البت في الاستقالة إلى الجمعية العمومية الاستثنائية والتي يبدو انها جاءت على الارجح لانهاء الازمة التي تسببت فيها التصريحات الاخيرة التي تهجم فيها الريسوني على الجزائر وموريتانيا وتبرئ اتحاد علماء المسلمين المصنف من طرف عدة دول كمنظمة ارهابية من كلامه .

وكتب الاتحاد في بلاغ له نشره على صفحته بموقع “فايسبوك” : ” وافق مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد، وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر.”

يشار الى ان الداعية المغربي أحمد الريسوني كان قد قدم استقالته من رئاسة ” الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ” اثر تصريحات وصفت بـ”المستفزة” واثارت غضب الجزائريين والموريتانيين في ما يتعلق بموضوع الصحراء الغربية.

وعلل الريسوني استقالته بـ”تمسكه بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة” التي قال انها” لا تقبل المساومة” و”حرصا منه على ممارسة حريته في التعبير بلا شروط ولا ضغوط”.

وكان الريسوني قد قال في مقابلة مع قناة مغربية، إن “وجود ما يسمى بموريتانيا غلط”، وإن “علماء وأعيان ما يسمى بموريتانيا، بلاد شنقيط… بيعتهم ثابتة للعرش الملكي المغربي”. ولفت إلى أن “قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية، وأن المغرب اعترف بموريتانيا، وبالتالي فقد “تُركت للتاريخ ليقول كلمته في المستقبل”. كما اكد استعداد الدعاة والشعب المغربي للزحف نحو مدينة تندوف الجزائرية.

وأثارت تصريحات الريسوني انتقادات واستنكار بعض الأحزاب والشخصيات الإسلامية في كل من موريتانيا والجزائر.