انتظمت اليوم الأحد بمدينة الحامة من ولاية قابس مسيرة عمالية احياء للذكرى 90 لوفاة الزعيم النقابي محمد علي الحامي، أشرف عليها الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورفع المشاركون فيها شعارات تؤكد التمسك بالاتحاد والرفض القاطع للتفريط في المؤسسات العمومية.

وأكد الطبوبي في اجتماع عمالي انتظم بالمناسبة بدار محمد على الحامي، ان الاتحاد ماض في تنفيذ الاضراب العام في القطاع العام يوم 24 اكتوبر 2018 وفي قطاع الوظيفة العمومية يوم 22 نوفمبر المقبل اذا لم يقع التوصل الى اتفاق يساعد على تعديل المقدرة الشرائية، مشيرا إلى ان الاضراب ليس غاية وانما هو امر فرض على الاتحاد الذي لا يمكنه ان يتاخر عن النضال، حسب تعبيره.

وبين الامين العام لاتحاد الشغل ان الاتحاد متمسك بكل الاتفاقيات التي تم التوصل اليها وبكل المكاسب التي تم تحقيقها لكل الفئات الاجتماعية، لافتا الى تراجع الحكومة عن تلك الاتفاقيات الذي “يمثل ضربا لمصداقيتها ومن شانه ان يزيد في تأزيم الوضع الاجتماعي”.

وأوضح ان الاتحاد في قلب المعركة الاجتماعية والاقتصادية وان ذلك ليس فيه استهدافا لاي طرف، مضيفا ان “ازمة تونس اليوم هي ازمة سياسية بامتياز وانه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية والبطون خاوية والمستشفيات دون ادوية والمدارس العمومية تعيش ظروفا صعبة للغاية والمقدرة الشرائية للمواطن تزداد تدهورا”.

وكان الطبوبي قد ذكر قبل ذلك بمناقب الزعيم محمد على الحامي وبمسيرته النضالية، قائلا انه قد زرع البذرة الاولى للعمل النقابي على المستوى العربي والافريقي وسبق عصره في تأسيس مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

كما تولى وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الحامة وعلى النصب التذكاري للزعيم النقابي محمد على الحامي الذي تمت صيانته وترميمه من قبل الاتحاد. وتلا مع المشاركين في هذه المسيرة فاتحة الكتاب على روح الزعيم النقابي وعلى ارواح الشهداء.