الصادق شعبان يكتب عن انتفاضة 2021
تاريخ النشر : 15:54 - 2021/07/27
كفى تفكيرا في الماضي ...
إنتفاضة 2021 أتت في وقتها... عبّرت عما إختزن في القلوب على مدى عشر سنوات ... و رحب الشعب بها ...
كانت الإنتفاضة تؤدي إلى فوضى عارمة ... ربما حتى إلى عنف خطير ... لو لم يتلقفها رئيس الجمهورية بسرعة و كأنه كان متهيئا لها ... و جنب البلاد مآسي جديدة ... و انحدارا قاتلا ...
أعاد رئيس الجمهورية للتونسيين أملا كانوا يعتقدون انه انتهى و لن يعود ... لذا أصبحت مسؤوليته اكبر ... فهو لم يعد مطالبا بوقف الانحرافات و انما أيضا بفتح آفاق جديدة كبرى ...
ما كان بالامكان تغيير المنظومة من الداخل في إطار مؤسساتها و بتطبيق إجراءاتها ...
اللجوء إلى الفصل 80 كان الأقل ضررا ... السكوت كان قاتلا ... لخبطة الاختصاصات اوقف الدولة... و الحوار أصبح مستحيلا ...
الدستور غلق المنافذ .. اعتقد صانعوه انهم بهكذا توزيع للسلطات و هكذا تصلب في الإجراءات يتربّعون على العرش ... وكما قال صديقي أمين محفوظ "من حفر دستورا لأخيه وقع فيه "...
لا فائدة الان في تقدير الشرعية و في الحديث عن مدى احترام الدستور ... ألم تحصل إنتفاضة 2011 دون أن يهتم احد بمدى احترام دستور 1959 !...
ليس هناك عيب في هذا ... فالانتفاضات تعني رفض الموجود و اعتباره معيبا لا يتوجب التقيد به ...
من يبحث الان في احترام شروط الفصل 80 هو كمن يتمسك بترتيب المكتبة و بيته يحترق ...
الأهم ليس هذا ...
الأهم هو ألاّ نعيد أخطاء 2011 ... ألاّ نبقى حبيسي الماضي ... ألاّ يتملكنا الحقد و أن نمعن في التتبعات ...
التونسيون الان يريدون الخروج من الازمة ... يريدون الاضواء مسلطة على المستقبل ... يريدون استقرارا و سلما ... يريدون عدلا و مساواة أمام القانون... يريدون مدارس افضل لاطفالهم ، و مستشفيات افضل ، و اسعارا افضل ...
التونسيون يريدون مناخا سليما للنمو ... و أدوات لتدارك ما فات ...
التونسيون الان يريدون نظاما سياسيا يحول دون التأزم من جديد ... لا يعيد الانفراد بالسلطة و ما تتضمنه من انحراف ... و لا يعيد تشتيت السلطة و ما يتضمنه من تعطيل للدولة و ارتباك في القرار ...
الديمقراطية ضرورية ، لكن تلك التي تخلق الأفكار و تمكن من أفضل القيادات ...
الحرية ضرورية ، لكن تلك التي تكون مسؤولة ولا تؤدى إلى التعديات و الفوضى ...
دستور الغنيمة يجب أن يعدل ...
الانتخابات التي تفضي إلى التشتت يجب أن تصحح ...
نصيحة لكل التونسيين و التونسيات : لا تبقوا حبيسي الماضي ... فكروا في الجديد ...
فكروا في المستقبل... كفى ما اضعنا وقتا و نحن ننبش الماضي...

كفى تفكيرا في الماضي ...
إنتفاضة 2021 أتت في وقتها... عبّرت عما إختزن في القلوب على مدى عشر سنوات ... و رحب الشعب بها ...
كانت الإنتفاضة تؤدي إلى فوضى عارمة ... ربما حتى إلى عنف خطير ... لو لم يتلقفها رئيس الجمهورية بسرعة و كأنه كان متهيئا لها ... و جنب البلاد مآسي جديدة ... و انحدارا قاتلا ...
أعاد رئيس الجمهورية للتونسيين أملا كانوا يعتقدون انه انتهى و لن يعود ... لذا أصبحت مسؤوليته اكبر ... فهو لم يعد مطالبا بوقف الانحرافات و انما أيضا بفتح آفاق جديدة كبرى ...
ما كان بالامكان تغيير المنظومة من الداخل في إطار مؤسساتها و بتطبيق إجراءاتها ...
اللجوء إلى الفصل 80 كان الأقل ضررا ... السكوت كان قاتلا ... لخبطة الاختصاصات اوقف الدولة... و الحوار أصبح مستحيلا ...
الدستور غلق المنافذ .. اعتقد صانعوه انهم بهكذا توزيع للسلطات و هكذا تصلب في الإجراءات يتربّعون على العرش ... وكما قال صديقي أمين محفوظ "من حفر دستورا لأخيه وقع فيه "...
لا فائدة الان في تقدير الشرعية و في الحديث عن مدى احترام الدستور ... ألم تحصل إنتفاضة 2011 دون أن يهتم احد بمدى احترام دستور 1959 !...
ليس هناك عيب في هذا ... فالانتفاضات تعني رفض الموجود و اعتباره معيبا لا يتوجب التقيد به ...
من يبحث الان في احترام شروط الفصل 80 هو كمن يتمسك بترتيب المكتبة و بيته يحترق ...
الأهم ليس هذا ...
الأهم هو ألاّ نعيد أخطاء 2011 ... ألاّ نبقى حبيسي الماضي ... ألاّ يتملكنا الحقد و أن نمعن في التتبعات ...
التونسيون الان يريدون الخروج من الازمة ... يريدون الاضواء مسلطة على المستقبل ... يريدون استقرارا و سلما ... يريدون عدلا و مساواة أمام القانون... يريدون مدارس افضل لاطفالهم ، و مستشفيات افضل ، و اسعارا افضل ...
التونسيون يريدون مناخا سليما للنمو ... و أدوات لتدارك ما فات ...
التونسيون الان يريدون نظاما سياسيا يحول دون التأزم من جديد ... لا يعيد الانفراد بالسلطة و ما تتضمنه من انحراف ... و لا يعيد تشتيت السلطة و ما يتضمنه من تعطيل للدولة و ارتباك في القرار ...
الديمقراطية ضرورية ، لكن تلك التي تخلق الأفكار و تمكن من أفضل القيادات ...
الحرية ضرورية ، لكن تلك التي تكون مسؤولة ولا تؤدى إلى التعديات و الفوضى ...
دستور الغنيمة يجب أن يعدل ...
الانتخابات التي تفضي إلى التشتت يجب أن تصحح ...
نصيحة لكل التونسيين و التونسيات : لا تبقوا حبيسي الماضي ... فكروا في الجديد ...
فكروا في المستقبل... كفى ما اضعنا وقتا و نحن ننبش الماضي...