كورونا: متحور ''إبسيلون'' يقاوم اللقاحات وأخطر من ''دلتا''

كورونا: متحور ''إبسيلون'' يقاوم اللقاحات وأخطر من ''دلتا''

تاريخ النشر : 08:08 - 2021/07/05

أثار متحور جديد لفيروس كورونا القلق في الولايات المتحدة، وذلك لقدرته على إضعاف فاعلية الأجسام المضادة التي تفرزها اللقاحات الحالية أو عدوى فيروس كورونا السابقة.
كما أرعب هذا المتحور بعض المراقبين لتفوقه من حيث الخطورة على متحور دلتا واسع الانتشار، بحسب ما أفادت إحدى المجلات الطبية، إذ يمتلك القدرة على الهرب تماماً من الأجسام المضادة "وحيدة النسيلة" (monoclonal antibodies) المستخدمة في العيادات، بالإضافة إلى تقليل فعالية الأجسام المضادة من بلازما الأشخاص الذين تم تلقيحهم.
وفي التفاصيل، وضع عدد من العلماء تصورا لفهم آلية عدوى هذا المتحور مقارنة بفيروس كورونا الأصلي، والآثار المترتبة عليه، بحسب ما أظهرت ورقة بحثية نشرتها مجلة Science على موقعها الالكتروني أمس الأحد.
وقاد هذا المشروع أو البحث مختبر David Veesler في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة واشنطن في سياتل، وLuca Piccoli وDavide Corti من Vir Biotechnology.
وأظهرت أحدث بيانات تلك الدراسة أو البحث أن متحور"إبسيلون" يعتمد على استراتيجية غير مباشرة وغير مألوفة للهروب والمراوغة.
إلى ذلك، حدد التحليل ظهور المتحور في مايو 2020 في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وبحلول صيف العام ذاته، كانت قد تباعدت سلالات المتحور B.1.427 وB.1.429، وزادت عدد حالاته بسرعة، وانتشر في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 34 دولة أخرى على الأقل. كذلك اختبر الباحثون المرونة ضد متحور "إبسيلون" من بلازما الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس أو الذين تلقوا اللقاح لمعرفة المزيد حول خصائصه.
وكشفت النتائج أنه تم تقليل فعالية تحييد البلازما ضد المتحور المثير للقلق بمقدار 2 إلى 3.5 أضعاف. إلى ذلك، أوضحت الورقة البحثية أن المتحور الجديد يصيب الخلايا المستهدفة من خلال البروتين السكري glycoprotein.
ووجد الباحثون أن طفرات "إبسيلون" كانت مسؤولة عن إعادة ترتيب المناطق الحرجة من البروتين glycoprotein.
وأظهرت الدراسات المجهرية تغيرات هيكلية في هذه المناطق، ما يساعد في تفسير سبب صعوبة ارتباط الأجسام المضادة بالبروتين السكري المرتفع.
كما أثرت إحدى الطفرات الثلاث في متحور "إبسيلون" على مجال ربط المستقبلات على البروتين السكري المرتفع.
وقللت هذه الطفرة من نشاط 14 من أصل 34 من الأجسام المضادة، بما في ذلك الأجسام المضادة في المرحلة السريرية. فيما أثرت الطفرتان الأخريان من الطفرات الثلاث في المتحور على المجال الطرفي N (N-terminal) في البروتين السكري.
ونتج عن ذلك خسارة كلية بنسبة 10 من أصل 10 للأجسام مضادة التي تم اختبارها خاصة بمجال N-terminal في البروتين السكري المرتفع.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تنظم الجمعية التونسية لامراض وجراحة القلب والشرايين، سلسلة من القوافل الصحية، بعدد من جهات الجمهو
12:40 - 2025/04/27
سجل العالم العراقي عادل عبد الرحمن صديق الصالحي براءة اختراع رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية
00:41 - 2025/04/26
تمكّن الفريق الطبي بقسم العيون بالمستشفى الجامعي شارل نيكول، هذا الأسبوع، من إجراء أول عملية زرع
22:02 - 2025/04/19
أفادت الأستاذة في الأمراض الجرثومية، ريم عبد الملك، بأن اللقاح المضاد لفيروس الورم الحٌليمي "اتش
17:22 - 2025/04/17
قال رئيس الجمعية التونسية لامراض الكلى وزرع الكلى وتصفية الدم، رئيس قسم امراض الكلى بالمستشفى الج
14:31 - 2025/04/15
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون صينيون علاقة مقلقة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب.
01:14 - 2025/04/11
أكدت رئيسة جمعية حنان للنهوض بالرضاعة الطبيعية الدكتورة وفاء المراكشي، على أهمية الرضاعة الطبيعية
09:49 - 2025/04/06
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كالغاري، أن الأوعية الدموية في الدماغ قد تلعب دورا محوري
12:48 - 2025/04/01