صـدمة صهيونية.. أخطـاء عســكرية فــادحة في معــركة غـزة، والقـبة الحـديدة تقدم مساعدة مذهلة للمقاومة

صـدمة صهيونية.. أخطـاء عســكرية فــادحة في معــركة غـزة، والقـبة الحـديدة تقدم مساعدة مذهلة للمقاومة

تاريخ النشر : 21:02 - 2021/05/25

ارتكبت القـبة الحـديدة التي تتباها بقـوتها قـوات الإحتـلال الإسـرائيلي، أخطـاء عسـكرية فادحة خلال التصعـيد الأخير الذي شـنه الجيـش الإسـرائيلي على غـزة، تزامنا مع تزايد الهجـمات الصـاروخية القادمة من قطـاع غـزة، بسبب الارتباك وضغـوطات الحـرب.
وبحسب ما صرحت به الصحيفة الإسـرائيلية “هآرتس” فإن منظومة القـبة الحـديدة الإسـرائيلية قد أسقـطت عن طريق الخطأ، طـائرة مسيرة تابعة للجيـش الإسـرائيلي كانت تقوم بأعمال مراقبة وجمع المعلومات، خلال الحملة العسـكرية على قطـاع غـزة المحـاصر.
الأمر الذي تسبب بصـدمة كبيرة لدى قـ.وات جيـش الاحتـلال، وسط اندهاش كبير من قدرات حمـاس، التي استهـدفت بصـواريـخ طويلة المدى لم تكن لديهم من قبل، واستطاعت بصـواريـخها الوصول إلى مراكز حسـاسة لم تصلها من قبل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إسـرائيلين وأوروبيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن القـبة الحـديدة اعتـرضت طائـرة بدون طيـار من طـراز سكايلارك من وحدة “Sky Rider” التي تقوم بمهام المراقبة وجمع المعلومات الاستـ.خباراتية.
وأشارت إلى أن جنـود سـلاح الجـو المسـؤولين عن تشغيل القـبة الحـديدة أسقـطوا طـائرة بدون طيار تابعة للجيـش الإسـرائيلي خلال القتال الأخير في غـزة لأنهم اعتـقدوا عن طريق الخطأ أنها طـائرة معـادية، مما تسبب في قلـق كبير بين مسؤولي الجيـش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن هذه الحادثة “غير العادية” تسببت في إحداث صـدمة لدى سـلاح الجو الإسـرائيلي، الذي يشغل نظام الدفاع الجوي للقـبة الحـديدية، ويعتمد بشكل كبير على قدرته على تحديد قـوات العـدو في سماء إسـرائيل ومحيطها.
وبحسب تصريحات لقـوات الجيـش الإسـرائيلي فإن المنظومة اعترضت أكثر من 90% من الصـواريخ المستـهدفة، لأن القـبة الحـديدية لا تطارد كل صـاروخ.

ولكن في الواقع، وبحسب البيانات الرسمية للجيـ.ش الإسـرائيلي، دمّـ.ر النظام أقل من نصف الصـواريخ وقذائـف الهـاون التي أطلقـتها المقـاومة الفلسـ.طينية حمـاس، والتي تجاوزت 4 آلاف صـاروخ.
وفي وقت سابق وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسـرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتجديد منظـومة القبـة الحديدية، لافتا إلى أن أن بلاده ستعزز المنـظومة.
وعلق مسؤول أوروبي كبير لوكالة “رويترز” مشترطا الحفاظ على سرية هويته بالقول: “اندهشنا أشد الدهشة لقـدرات حمـاس هذه المرة، فقد امتلكوا صواريخ طويلة المـدى لم تكن لديهم من قبل”.
هناك في غزة، وبينما كانت السماء مُلبَّدة بطــائرات الاحــتلال الإســرائيلي التي تُلقي بحُمـ.ـمها على أهالي القطاع المحـاصر، كان ثمّة جسم صغير يسير بخفّة فوق سماوات الأراضي المحــتلة، وسط فضاء مشبع بالرادارات ومنظومات الاعتراض المتطورة.
لم يكن هذا الهيكل، ضئيل الحجم حينما تراه من بعيد، والخطير إستراتيجيا في معادلات التســلُّح وموازين الصــراع، سوى “طائرة أبابيل  المُسيَّرة التي أطلــقتها كــتائب القسام في حرب “العــصف المأكول” عام 2014، وحلَّقت فوق وزارة الحــرب “الكرياة” في تل أبــيب لتلتقط صورا عدّة نُشِر اليسير منها، مع تحفُّظ الكتائب على الجزء الأكبر، نظرا لـ “حيوية الصور”، على حد تعبير القسام.
الأمر الأكثر غرابة أن بعضا من المقاطع التي كشفت عنها الكـتائب وبُثَّت على شاشة الجزيرة كانت تُظهِر طائرات مُسيَّرة هجــومية تحمل على ظهرها صــواريخ قـ.ـتالية صغيرة قادرة على إصــابة أهداف محددة عن بُعد.
دفعت هذه الحــادثة إذاعة الجيــش الإســرائيلي إلى القول إن “حماس صارت تمتلك القدرة على تصنيع هذه الطــائرات قبل أن يمتلكها أيٌّ من الدول العربية”.
نعم، لم تكتسب طــائرات القسام القــتالية سُمعة كما فعلت الصــواريخ، لكن ما حدث قبل أيام من إعلان كتائب القسام إدخالها طائرات مُسيَّرة مفــخخة جديدة من طراز “شهاب” محلية الصنع
هــاجمت منصّة للبتروكيماويات قبالة ساحل غزة، كما استهدفت بها تجمُّعا للجنود في موقع كيسوفيم العســكري، يفتح أمامنا ملف الطائرات المُسيَّرة، وحجم حضورها الراهن في ترسانة المقــاومة.
 بعدها بأيام قليلة أيضا، كشفت كتائب القسام عن جيل جديد من الطائرات المُسيَّرة خلال عملية “سيف القدس”، وقالت الكتائب في بيانها إن طائرة “الزواري” محلية الصــنع نفَّذت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع الاحتــلال الإســرائيلي.
مع إدراك المقاومة الفلسطينية للفجــوات الهائلة في موازين القــوة العســكرية، فقد بذلت جهودا مبكِّرة نسبيا لتدشين برنامج محلي لصناعة الطــائرات بدون طيار.
وتعود المحاولة الأولى لتصنيع هذا النوع من الطــائرات إلى عام 2003، من قِبَل المهندس نضال فرحات، وهو ذاته الذي عمل بشكل رئيس على صناعة الصــاروخ الأول للقسام، لكن هذه المحاولة لم يُكتب لها النجاح إثر عملــية اغتــيال مدبَّرة طالته ومجموعة من القادة العســكريين عبر تفــخيخ الطائرة المُسيَّرة التي هــرَّبها نضال ومَن معه سعيا لمحاكاتها وتطويرها.
المهندس “نضال فرحات”
لكنَّ رجلا حنطيَّ البشرة، من شمال أفريقيا، عائدا من رحلةِ سجــن وإبعاد عاشها في ظل نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حمل معه بداية التطوير الحقيقي لمشروع الطائرات المُسيَّرة.
إنه محمد الزواري، الأستاذ الجامعيّ بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس. في عام 2006، التحق الزواري بكتائب القسّام، حينما انتقل للعيش في سوريا، ليقود حينها فريقا من مهندسي القسام في زيارة استكشافية لإيـ.ـران
حيث التقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار، وفي حينها، وبحسب كتائب القسام، أظهر الزواري قدرات متقدِّمة وصلت حد القدرة على التصنيع والإطـ.ـلاق. وحينما اندلـ.ـعت حــرب “الفرقان” عام 2008، كان الزواري قد أشرف على تصنيع 30 طائرة بدون طيار، لتكون هذه المجموعة هي الثمرة المبكِّرة لمساعي القسام لتطوير المُسيَّرات.
في عام 2008، وفي وقت مبكِّر جدا من بداية مشروع المُسيَّرات المقاوم، قالت مصادر أمنية إسرائيلية في حينه إن هناك تخوُّفا لدى جيــش الاحتــلال من احتمال قيام حركة حماس
لا سيما جناحها العســكري كتــائب القســام، بالحصول على طائرات صغيرة بلا طــيار، في إطار ما وصفته بتنامي القدرات التصنيعية للحركة. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “أن الصناعة العســكرية المزدهرة لحماس في قطاع غزة قفزت عدة درجات”، مُشيرة إلى وجود تخوُّف لدى أجهزة الأمـ.ـن الصهيونية من أن تحاول حماس تطوير طــائرات بدون طيــار بنفسها.
وكما هو واضح، كان ثمّة إدراك مبكِّر لدى إسرائيل لخــطورة هذا المشروع الوليد. لكن تلك الحقبة لم يرشح عنها الكثير ولا حتى القليل من التفاصيل المُعلَنة حول طبيعة المشروع العســكري للكتائب ولا منتجاته
إلا أن ما علمناه لاحقا أن كتائب القسام أنشأت وحدة باسم “الوحدة الخاصة للطــائرات بدون طــيار”، وكان الزواري أحد قادتها. وبعد نجاح المشروع الذي تم العمل عليه في سوريا،
وبينما كان هناك فريق آخر في غزة يعمل على مشروع مشابه باسم “بُراق”، جُلِب الزواري إلى غزة بين عامَيْ 2012-2013، حيث زار المهندس القطاع أكثر من 3 مرات، ومكث هناك قرابة 9 أشهر، حيث استكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.المهندس “محمد الزواري”
تطـورات جديدة والجيـش الإسـرائيلي يبدأ حملة اعتقـالات واسعة لقـادة “حمـاس”
أكدت مصادر من داخل حـركة حمـاس أن قـوات الاحتـلال الإسـرائيلي نفـذت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم حملة مداهـمات واعتـقالات لقـادات من الحـركة وأسـرى محررين، سعياً لاستعراض القـوة بعد حملة الانتقـادات الواسعة التي تعرض لها نتنياهو والكـيان الصهيوني، بحسب وصف أحد قـادة حمـاس.
وقالت صحيفة “يديعوت إن “الجيـش الإسـرائيلي نفـذ موجة اعتقـالات ضد مسـؤولين كبار بحـماس في محافظات مختلفة بالضفـة الغربية على خلفية التصعـيد التي يقوده التنـظيم هناك”.
في حين يرى فلسطيـنيون أن الأحداث الأخيرة ما هي إلا محاولات فاشـلة من الاحتـلال للتغـطية على الخسـارة الاقتصـادية التي لحقت في الكيـان أثناء الحـرب الأخيرة، والانتقـادات الكبـيرة التي تلـقاها جيـش الاحتـلال من حاضـ.نته الشـعبية بعد فتح أكثر من جبـهة في آن واحد، ومحاولة لاستـعراض القـوة قبيل انتـهاء المعـركة.
وفي الشأم، قال القيـادي في حركة “حمـاس”، ومرشح قائمة “القـ.دس موعدنا” جمال الطويل، لـ”العربي الجديد”، إنّ “حملة الاعتـقالات المتواصلة ضـد الشـعب الفلسـ.طيني استهـدفت الليلة مرشحين من القائمة الانتخابية لحـماس وقيـادات في الحـركة، وأسـرى محـررين، حيث طالت الاعتقــالات منذ إعلان القائمـة وبعد تأجيل الانتخـابات (كانت مقررة في 22 ماي) وحتى الآن 15 مرشحاً، حيث اعتُقِـ.لَت غالبية المرشحين في القائمة عن الضـفة الغربية”.
مؤكدا أنّ “هذه الاعتقالات تأتي في سياق استـهداف الشعب الفلسـطيني، وخاصة قيـادات الحركة والأسـرى المحـررين، لإسكـاتهم عن الأحداث التي تشهدها الضـفة الغربية حالياً، خاصة أن الاحتـلال فشـ.ل في تحقيق أهدافه في غـزة، ويريد استعراض قـ.وته أمام مجتمعه في الضـفة الغربية”.
ولفت الطويل إلى أن “الاحتـلال، وبشكل واضح، عمـد إلى إسكـات صوت الشـعب الفلسـطيني في هذه الأحداث، لكن الشعب الفلسـطيني قادر على التحـدي، ولن يسكت عن العـدوان على المسجد الأقصى أو مدينة القـدس، ولن يخـذل أهل غـزة”.
حيث داهـمت قـوات الاحتـلال منزل القيـادي في حركة “حماس” والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسـ.طيني المنحل، نايف الرجوب، في بلدة دورا جنوبي الخليل جنوبي الضـفة واعتقـلته.
وداهـمت منزل المرشح عن قائمة “القـ.دس موعدنا” الانتخابية والتابعة لحـركة “حمـاس” الأسـير المحـرر يوسف قزاز، وهو من بلدة دورا أيضاً، واعتـقلته بعد الاعتـداء على عائلته.
وداهـمت قـ.وات الاحتـلال منزل المتحدث باسم قائمة “القـدس موعدنا” علاء حميدان، بهدف اعتـقاله، لكنه لم يكن في المنزل.
كما أكدت منظـمات فلسـ.طينية أن العديد من البلدات الفلسـ.طينية شهدت حمـ.لات اعتقـالات واسعة لشبان وأسـ.رى محـ.ررين.
مسؤول اسرائيلي سابق: حــربنا على غزة هي الأفشل.. وحمــاقات نتنياهو ستهدي انتصارا لحـ.ـماس
أكد نائب رئيس مجلس الأمـ.ـن القـ.ـومي الإسرائيلي السابق “عيران تسيون”، أن إسرائيل لن تخرج منــتصرة من الحــرب الدائرة على القطاع.
حيث ذكر في سلسلة تغريدات كتبها على حسابه الشخصي على “تويتر”، أشار تسيون من خلالها إلى أن إسرائيل خاضت الحــرب من موقع “دونية” بسبب الاعتبارات السيــاسية والشخصية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي ظل تواصل تعبير الأوساط الإسرائيلية عن خيــبات أملها المتكررة من نتائج العــدوان على غزة، قال يوسي يهشوع، المراسل العسـ.ـكري لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن عدد الصــواريخ التي أطلــقتها “حمــاس” على إسرائيل، في الأسبوع الأول من الحــرب الدائرة حالياً، يساوي عدد الصــواريخ التي أطلــقتها في حــرب 2014، والتي استمرت 50 يوماً.
كما وصف رئيس تحرير صحيفة “هآرتس” (Haaretz) الإسرائيلية العمــلية العســكرية الحالية في غزة بأنها أفشل وأحمق حــرب تشنها إسرائيل قياسا على حــرب لبنان الثانية وحــروب غزة السابقة.
وشدد ألوف بن، في تحليل له، على أن ما حصل “فشل عسـ.ـكري ودبلوماسي خطير كشف الإخفاقات العســكرية الكبيرة في استعدادات الجيــش الإســرائيلي وأدائه والتخبط السياسي لقيادة حكومة مشوشة وعاجــزة”.
وكتب يهشوع، على حسابه على “تويتر”، أن “حمــاس” أطلــقت في آخر 24 ساعة فقط 240 صـ.ـاروخـ.ـاً على العمق الإسرائيلي، مشــدداً على أن غــارات الجــيش لم تتمكن من المس بمنصات إطــلاق الصــواريخ التابعة للحــركة”.
وأضاف المسؤول الأمـ.ـني الإسرائيلي السابق عيران تسيون : “تمكنت “حمــاس” من تأمين النــصر في هذه الحــرب منذ بدايتها، عندما نجحت في عرض نفسها كد.رع للقــدس وحامــية لها، وعندما عطلت أعمال الكنيست وأغلقت مطار بن غوريون وشـ.ـلت منــطقة جوش دان (التي تضم تل أبيب)، وهذا يدل على أن “حمــاس” حققت إنجازاً استراتــيجياً على صعيد الوعي”.
وشدد على أن المس بقدرات “حمــاس” العسـ.ـكرية والبشرية “لا يغير حقيقة أن الحــركة حققت انتـ.ـصاراً كبيراً على الصــعيد الاستراتيجي”.
في سياق آخر، واصلت نخب إسرائيلية توجيه الانتــقادات لدور رئيس حكومة الاحتــلال بنيامين نتنياهو في إشــعال الأوضاع في القـ.ـدس، والتي أدت إلى انفـ.ـجار العــدوان على غــزة.
وكتب الكاتب الصحافي حامي شليف، على حسابه على “تويتر”: “من الذي أعطى التعليمات بإغلاق حي رأس العــامــود، وأن يتم اعتـ.ـقال فلسطــينيي الداخل وهم في طريقهم للصلاة في المسـ.ـجد الأقــصى، ومن الذي أمر بإطــلاق القنــابل الصــوتية في قلب الحــرم، الذي يعد مقــدساً للمســلمين، وألقــى بذلك الكــبريت في برمــيل الوقــود، هل تم هذا عن غباء أم يعكس مــؤامــرة إجـرامــية؟”.


انقسـامات وخـلافات داخل الكيـان الصهـيوني.. وسيـاسيون: نتنياهو يهـدد وجودنا ويقـودنا إلى الهـ.لاك
يرى عدد من السيـاسيين والجنـرالات السابقين والصحـافيين الإسرائيـليين بأنهم يدفـعون ثمن معـارك لا أحد يريد دخولها حالياً، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو زجهم في حـرب سعياً في تحقيق مصالحه الشخصية غير آبه بالكيـ.ان الصهـيوني، وكأنه يقول “أنا ومـن بعدي الطـوفان”، على حد وصف أحد السيـاسيين الإسـرائيليين.
ويطالب مســؤولون كبار في جيــش الاحــتلال الإسرائيلي بوقف الهجــوم العسكري على قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطــلاق النــار.
ويرجعون الأمر إلى أن استمرار المعــركة قد يجرّ إسرائيل إلى صــراع أوسع يقتضي هجـ.ـوما بريًّا على القطاع، وهو أمر لا تتمناه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
قـوانين على مقاس نتنياهو

ورصدت صحيفة الشرق الأوسط ردود أفعال ساسة ووزراء إسـرائيليين انتقـدوا سيـاسة نتنياهو لأنه مسـ.تعد لإشعال الأرض تحت أقـدامهم في سبيل مصـالحه، على حد وصفهم.
حيث قال رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، إن نتنياهو يدير هذه الحـرب، من بدايتها في أحداث القـ.دس، بطريقة مشبـوهة، تدل على أن حسـاباته الأساسية شخصية تتعلق ببقائه في الحـ.كم حتى يستطيع إجهـاض محـاكمته بسن قوانين جديدة مفصلة على مقاسه.
موضحا أنه «منذ سنوات وأنا أحـذر من أن يلـجأ إلى افتعال حـرب حتى يحـل مشـاكله. إنه مسـتعد لإشعـال الأرض تحت أقـدامنا في سبيل مصـالحه».
صرف الانتباه
في حين يرى الكاتب الصحافي بن كسبيت، أن «نتنياهو هو المستفيد الوحيد من الحـرب الجارية اليوم، والتي دفع إليها هو ورجاله في الحـكم بكل قـوة منذ مطلع رمضان، عندما أغلقت الشـرطة باب العامود واقتـحمت الأقصى، فاليوم لم يعد هناك حديث عن حكومة بديلة له وهذا هو هدفه الأساسي».

وكتب الرئيس الأسبق لأركان الجيـ.ش الإسـ.رائيلي، دان حالوتس: الأمـ.ر الأساسي هو: كيف وصلنا إلى هذا الوضع، فالمتـ.هم الذي يجلس على كرسيه طيلة 12 عاما، كان من المفترض أن ينجح في منـ.ع (حمـ.اس) من التزود بصـ.واريـ.خ يغطي مداها قسما كبيرا من المناطق المأهولة في دولة إسـ.رائيل».

كما انتـ.قد انشـ.غال وسائل الإعلام العبرية والصحافيين والجنـ.رالات المتقاعدين خلال نقاشاتهم على شاشات التلفزة، بالقشور والأمور التـ.افهة، بشكل متعمد، وترك نتائج الانتخابات الأخيرة الرابعة، والتي قادت إلى منح يائير لبيد كتاب التكليف (لتشكيل الحكومة القادمة).
وكتب وزير القضاء الأسبق، البروفسور دانئيل فريدمان، أن نتنياهو الذي وعد قبل وصوله إلى الحكم بإسـقاط حـكم «حمـاس» في قطـاع غـزة، لكنه كان أكثر المسؤولين الإسـرائيليين الذي عمل على تقـوية حكم «حمـاس".
وزير الأمـ.ن السابق، أفيغدور ليبرمان، رئيس حـزب «يسرائيل بيتنا» اليميني: «دولة إسـرائيل أصبحت رهيـنة لمعـركة نتنياهو الشخصية في سبيل إجهـاض محاكـمته. الرجل يهـدد كيـاننا ويقـودنا إلى الهـلاك
ويتابع: “حتى اليوم لا توجد سيـاسة استـراتيجية واضحة للدولة تجاه (حمـاس). وما نراه هو إدارة سيـاسة بروح المقـولات (علي وعلى أعـ.دائي) و(أنا ومن بعدي الطـوفان)”.
حالة من الفوضى
بدوره، يقول نعمان عمرو، المحلل السيـاسي والمحاضر في جامعة القـ.دس المفتوحة إن “دولة الكيـان (إسـرائيل) مبنية على العنـ.ف في تركيبتها الفكـرية الداخلية”.
ويضيف خلال حديثه مع الأناضول أن رئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى قِمّة لفشـل، بعدم قدرته على تشكيل حكومة رغم أربع جولات انتخابية خلال عامين.
لذلك –يضيف عمرو- “قرر (نتنياهو) تصدير الأزمـة الداخلـية للخارج بقـ.تل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمـ.ير أملاك الشعب الفلسـ.طيني حيثما وجد”.
ويقول إن نتنياهو يريد من “الحـرب الانتقـامية المجـنونة” أن يظهر للمجتمع الإسـرائيلي اليميني أنه القادر على التـدمير وأنه يحقق الأهداف”.

ويضيف “لكن نتنياهو جرّ المجتمع الإسرائيلي إلى حالة من الفـ.وضى، ونحن كفلسـ.طينيين لا نملك إلا الدفـ.اع عن إرادتنا، وعلينا رفع سقف مطالـ.بنا للمطالبة برحـ.يل الاحتـ.لال”.

اعتــرافات طيـار إسـرائيلي منـشق تفـضح المستور وتعـري جيـش الاحتـلال
أكد طيار إسـرائيلي سابق عمل في سـلاح الجو الإسـرائيلي، إن جيـ.ـشهم هو “منـ.ظمة إرهــابية وقـادته مجـرمو حـرب”، مطالبا العالم للوقوف بجانب الفلسـ.طينيين لحمـايتهم من الوضع الحالي، لأنهم يقـ.تلون لأسباب عنـصرية، وأنهم بحـاجة لدعم كبير لإيقـاف الكـارثة.
الطيـ.ار الإسـرائيلي “يوناتان شابيرا” أشار أنـه اعتـ.قل وسـجن عدة مرات بسبب مشاركته في احتـجاجات مع الفلسـ.طينيين في الضفة الغربية لكـسر الحـصار عن غـزة.
وأوضح النقيب شابيرا، أنه التحق بالجيـش الإسـرائيلي عام 1993، واستُـبعد منه عام 2003 خلال الانتفـاضة الفلسـ.طينية الثانية
مبينا خلال حديثه للأناضول أنه بعد انضمامه للجـيش الإسـرائيلي أدرك تماما أنه كان “جزءا من منـظمة إرهـابية”، وبدّل الكثير من آرائه لهذا السبب، مشيرا أن عدد الأشخاص الذين يفكرون مثله لا يتجاوز بضعة آلاف.

وأردف قائلا: “الشخصيات والمفكرين الذين يؤمنون بإرهـاب الجيـش الإسـرائيلي هم من يجب أن يقودوا البلاد”.
وقال شابيرا: ” الجيـش الإسـرائيلي هو منظمة إرهـابية وقـادته مجـرمو حـرب”.
كما شدد على أن “الحكومة الإسـرائيلية هي حكومة يهـودية عنـصرية وتجر المنطقة كلها إلى كـارثة”.
وتابع “أنا أومـن بهذا وهناك الكثير من يؤمنون بذلك، لكن الجميع لا يرغبون في قوله. هذه حقيقة يجب أن أقولها”.
وانتـقد الإعلام الإسـرائيلي ونظام التعليم، لافتا إلى أن الناس تعرضوا لغسـيل دماغ ومنعوا من رؤية الحقيقة، وأن الأطفال يتم تربيتهم في نظام تعليم عسـ.كري صهيـوني بدرجة عالية.

وذكر شابيرا أنه تلقى تعليما يشجعه للانضمام للجيـ.ش الإسرائيلي لحماية شعبه، إلا أنه بعد خدمته في القـ.وات الجوية وإلقـائهم القنـابل على المدنيين أدرك أن هذا العمل هو عمل إرهـابي.
ولفت إلى أنه أنـه اعتـقل وسـجن عدة مرات بسبب مشاركته في احتـجاجات مع الفلسـ.طينيين في الضفة الغربية لكـسر الحـصار عن غـزة، فضلا عن فصـ.له من جميع أعماله لدعمه الفلسـ.طينيين وإلقائه محاضرات في أنحاء العالم.
وأكد شابيرا أن عملية غسـل الأدمـغة من قبل وسائل الإعلام والحكومة والجـيش كبيرة للغاية، مشيرا أنه استُبعد من الجيـش الإسـرائيلي وأطلق حملة لتشجيع أفرادا عسـكريين آخرين للاسـتقالة.
وذكر أن 27 طيارا استقالوا من الجـيش الإسـرائيلي منذ عام 2003 وحتى اليوم.
وتشن إسـرائيل منذ الإثنين، عـدوانا بالطـائرات والمـدافع على الفلسـ.طينيين في قطاع غـزة، أسفر عن 181 شهـ.يدا، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، إضافة إلى 1225 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الأحد.


 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

قتل شخصان في ولاية تشياباس في جنوب المكسيك في هجوم استهدف مرشحا للانتخابات البلدية نجا من دون أن
11:32 - 2024/05/05
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ريو غراندي دو سول جنو
09:53 - 2024/05/05
ضرب زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريشتر، اليوم الأحد، إقليم /كوسكو/ في جنوب شرقي البيرو.
08:59 - 2024/05/05
أفادت قناة NBC New York التلفزيونية بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين جراء إطلاق للنار خلال حفل لأم حا
00:35 - 2024/05/05
تجدد الحراك الطلابي في مدينة نيويورك الأميركية للمطالبة بوقف ما يصفونها بالإبادة الجماعية التي تر
23:45 - 2024/05/04
فاز عمدة لندن العمالي صادق خان السبت بولاية ثالثة، متفوقا بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان ه
23:04 - 2024/05/04
حذرت وزارة الداخلية الألمانية، يوم السبت، من هجوم خطير محتمل على الديمقراطية بعد تعرض مرشح الحزب
21:07 - 2024/05/04